عربي ودولي

طهران تؤكد أن العدل الدولية ألزمت واشنطن إيقاف الحظر في مجال الأدوية والغذاء … جون كيري يلمح لرغبة «إسرائيل» والسعودية بقصف أميركا لإيران

اعتبر وزير خارجية أميركا الأسبق، جون كيري، أن انسحاب بلاده من الاتفاق النووي مع إيران ضاعف من خطر المواجهة العسكرية بين الدولتين، محذراً بشكل ضمني من وقوف الكيان الإسرائيلي والنظام السعودي خلف ذلك.
ونقلت قناة «برس تي في» التلفزيونية عن كيري قوله أمس: «إن الرئيس الأميركي دونالد ترامب، جعل الصراع العسكري أكثر احتمالية» في المنطقة، بعد انسحابه من الاتفاق النووي مع إيران. وأضاف في إشارة ضمنية للمسؤولين الإسرائيليين والسعوديين: «إلى أنه هناك أشخاصاً يودون أن تقصف الولايات المتحدة إيران».
وعلاوة على انسحابها من الاتفاق النووي مع إيران في أيار الماضي، انسحبت واشنطن في 3 تشرين الأول الجاري، من معاهدة الصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية مع إيران الموقعة عام 1955.
واتفقت طهران وسداسية الوسطاء الدوليين (روسيا والولايات المتحدة والمملكة المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا) في صيف عام 2015، على ما أطلق عليه تسمية خطة العمل الشاملة المشتركة، التي تحجم البرنامج النووي الإيراني وتحظر على طهران تطويره في مقابل رفع العقوبات عنها. وقد تم إلغاء القيود المفروضة على الجمهورية الإسلامية، بما في ذلك عن صادراتها النفطية، في كانون الثاني 2016.
في سياق متصل أعلنت مساعدة الرئيس الإيراني للشؤون القانونية لعيا جنيدي أن قرار محكمة العدل الدولية الذي صدر قبل أيام يلزم الولايات المتحدة بإيقاف الحظر المفروض على إيران في مجال الأدوية والمواد الغذائية وقطع غيار الطائرات.
وأضافت جنيدي في تصريح لها أمس على هامش الملتقى الخامس القانوني لجامعات العلوم الطبية بطهران: «إن إيران لجأت لسلطة قضائية دولية ورفعت شكوى ونجحت أخيراً في الحصول على قرار لمصلحتها رغم المعارضة الأميركية».
وكانت محكمة العدل الدولية أمرت الأربعاء الماضي الولايات المتحدة برفع العقوبات المفروضة على إيران التي تستهدف السلع ذات الغايات الإنسانية حيث قال رئيس المحكمة القاضي عبد القوي أحمد يوسف: إن «المحكمة تعلن بالإجماع أنه على الولايات المتحدة وعبر وسائل من اختيارها إلغاء أي عراقيل تفرضها الإجراءات التي أعلنت في الـ8 من أيار 2018 على حرية تصدير أدوية ومواد طبية ومواد غذائية ومنتجات زراعية إلى إيران».
وقالت جنيدي: «استطعنا اليوم التمتع بمكانة قانونية مشروعة بفضل إصدار أعلى سلطة قضائية دولية حكماً لصالحنا» معتبرة ذلك مؤشراً على تحسن عملية المتابعة القانونية الدولية وتطوراً في الشأن القانوني المحلي.
وأوضحت جنيدي أن إعلان الولايات المتحدة عن إمكانية انسحابها من معاهدة التعاون مع إيران الموقعة عام 1955 لا يسقط مسؤوليتها في الالتزام بما كانت قد وقعت عليه.
ومعاهدة التعاون المبرمة بين البلدين عام 1955 نصت على اللجوء لمحكمة لاهاي الدولية عند عدم القدرة علي تسوية القضايا العالقة بين البلدين بالطرق الدبلوماسية الثنائية.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن