الأولى

مسلحو الغوطة يمطرون دمشق بالقذائف.. والجيش يرد بقوة

 الوطن – وكالات : 

على حين عادت المجموعات الإرهابية المسلحة أمس لتستهدف الأحياء الآمنة في دمشق وريفها بعشرات القذائف الصاروخية والهاون، ما أدى إلى سقوط العشرات بين شهيد وجريح أغلبيتهم من النساء والأطفال والطلاب، رد الجيش العربي السوري على الهجمات مستهدفاً عبر سلاحي الجو والمدفعية أماكن إطلاق القذائف في دوما ومعاقل أخرى بالغوطة الشرقية وحي جوبر، حيث ينتشر مسلحو ميليشيا «جيش الإسلام»، موقعاً بين صفوفهم العشرات بين قتيل وجريح.
وفي التفاصيل، ارتقى شهيدان وأصيب 12 آخرون جراء استهداف المسلحين بأكثر من 40 قذيفة العديد من أحياء دمشق وريفها. وأكدت مصادر لـ«الوطن» أن إحدى القذائف سقطت داخل حرم كلية العلوم، ما أدى إلى جرح عدد من الطلاب أثناء تأدية امتحاناتهم.
وفي ريف دمشق، نقلت وكالة «سانا» عن مصدر في قيادة الشرطة: أن قذيفتين سقطتا على جرمانا ما أدى إلى إصابة 9 أشخاص بجروح، في حين سقطت عدة قذائف على ضاحية حرستا ومخيم الوافدين تسببت بجرح 3 مواطنين، موضحاً أن المسلحين استهدفوا سجن دمشق المركزي بمنطقة عدرا بـ5 قذائف سقطت على استراحة الزوار، وأسفرت عن ارتقاء 12 شهيدا بينهم 7 نساء، وإصابة 50 آخرين بجروح أغلبيتهم نساء وأطفال.
في المقابل رد الجيش عبر سلاحي الجو والمدفعية بدك معاقل المجموعات المسلحة وأماكن إطلاق القذائف، في عربين وكفر بطنا وحرستا بالغوطة الشرقية موقعاً عشرات المسلحين من ميليشيا «جيش الإسلام» بين قتيل وجريح ومدمراً مستودع ذخيرة وراجمة صواريخ ومدفع 23.
إلى غرب البلاد حيث أكد مصدر عسكري أن سلاح الجو شن غارات على تجمعات وأوكار التنظيمات الإرهابية، في قرية عين العيدو وبلدة سلمى، شمال شرق اللاذقية، ما أسفر عن مقتل أكثر من 50 إرهابياً وإصابة آخرين.
وأكد ناشطون أن المسلحين أطلقوا استغاثات تسمع على أجهزة اللاسلكي فيما الجيش يتقدم من أربعة محاور مخترقاً خطوط دفاعات المجموعات المسلحة في تلال جب الأحمر الإستراتيجية بريف اللاذقية الشمالي الشرقي.
وفي «معركة الزلزال الكبرى» في سهل الغاب المجاور، واصل الجيش تقدمه، وسط تأكيدات مراقبين لـ«الوطن» أن حصيلة قتلى مسلحي «جيش الفتح» وغيره من التنظيمات الإرهابية هناك تجاوزت الـ700.
وفي ريف سلمية الشرقي، أكد مصدر في الدفاع الوطني لـ»الوطن» حدوث انفجار ضخم بمعسكر تدريبي تابع لتنظيم داعش الإرهابي وذلك على الطريق بين جبل البلعاس وناحية عقيربات، وهو ما أدى لمصرع العديد من الإرهابيين وتدمير عدد من الآليات والمعدات.
وفي حمص ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن قوات الجيش بالتعاون مع قوات الدفاع الشعبية تمكنت من تحقيق تقدم ميداني ملحوظ على الأرض في محيط آبار حقل جزل النفطي، بعد اشتباكات عنيفة جداً خاضتها القوات العسكرية مع مسلحي داعش، وتمكنت خلالها من إيقاع العديد من المسلحين قتلى ومصابين بعضهم من جنسيات غير سورية.
وفي حلب وبعد مضى ثلاثة أسابيع على بدء الاتفاق الأميركي التركي المشترك ضد تنظيم داعش الإرهابي في شمالها، وضعف المدة على إعلان الأخيرة حربها «الشاملة» ضد التنظيم وحشد مجموعات مسلحة أخرى في مواجهته، والتي تراجعت على الأرض لصالحه، استغرب متابعون للعملية العسكرية التركية في تصريحات لـ«الوطن» عدم تحقيقها أي هدف سوى التلويح بعصا المسلحين الذين ينفذون أجندة حكومة «العدالة والتنمية» والذين منوا بضربات قاصمة أمام التنظيم الإرهابي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن