سورية

في الذكرى 45 لحرب تشرين.. مفتي الجمهورية شارك أبناء القنيطرة احتفالاتهم… و«جيش التحرير»: المؤامرة دخلت حلقاتها الأخيرة … مجلس الشعب: إرادة الانتصار عند السوريين واعتزازهم بجيشهم تكبر

| الوطن- وكالات

احتفل السوريون أمس بالذكرى 45 لحرب تشرين التحريرية، حيث أكد مجلس الشعب، أن إرادة الانتصار عند السوريين واعتزازهم بجيشهم العقائدي البطل وتلاحمهم الوطني تكبر وتتعاظم مع عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى كل ربوع أرضهم.
وشارك مفتي الجمهورية سماحة الشيخ أحمد بدر الدين حسون أبناء القنيطرة احتفالاتهم، التي عادت لأول مرة منذ سنوات إلى عين التينة، مؤكداً أن أبناء الجولان الصامدين حطموا بمواقفهم الوطنية أحلام الصهاينة في إقامة كيان لهم على أرضنا، بينما شدد جيش التحرير الفلسطيني على أن المؤامرة على سورية دخلت حلقاتها الأخيرة.
وأشار مجلس الشعب في بيان له بهذه المناسبة التي تصادف في السادس من تشرين الأول من كل عام إلى أن ما تتعرض له سورية اليوم من مؤامرات وحرب إرهابية قذرة هو بسبب ثبات مواقفها الوطنية والقومية، لافتاً في بيان نقلته وكالة «سانا» إلى أن المتآمرين نسوا أو تناسوا أن سورية لم تكن يوماً ولن تكون إلا رمزاً للعزة والشموخ والصمود والوحدة الوطنية. وأكد المجلس، أن إرادة الانتصار عند السوريين واعتزازهم بجيشهم العقائدي البطل وتلاحمهم الوطني تكبر وتتعاظم مع عودة الأمن والأمان والاستقرار إلى كل ربوع أرضهم وأن إرادة الحياة تتحول إلى قوة وعزة وعزيمة ومحبة مع عودة كل أسرة إلى منزلها وكل تلميذ إلى مدرسته وكل طالب إلى جامعته إيذاناً بعودة الحياة إلى طبيعتها في كل سورية.
من جهتهم، أحيا أبناء القنيطرة والجولان العربي السوري المحتل ذكرى الانتصار في موقع عين التينة المشرف على بلدة مجدل شمس المحتلة وأقاموا مهرجاناً خطابياً وشعبياً بالمناسبة بعد انقطاع هذه الاحتفالات خلال الأعوام السابقة بسبب وجود الإرهابيين في المنطقة.
وجدد المشاركون في المهرجان الذي أقامته محافظة القنيطرة وشارك فيه النازحون من أبناء الجولان الذين حضروا إلى عين التينة ثقة السوريين بتحرير كامل الجولان المحتل ورفع العلم الوطني فوق ثراه الطاهر.
وأكد سماحة المفتي العام للجمهورية في كلمة ألقاها خلال المهرجان، أن أبناء الجولان الصامدين المتشبثين بأرضهم وانتمائهم لوطنهم حطموا بمواقفهم الوطنية أحلام الصهاينة في إقامة كيان لهم على أرضنا، مبيناً «أن سورية اليوم أكثر إصراراً وتصميماً على تحرير كامل أراضيها المحتلة وطرد الصهاينة الغزاة من الجولان المحتل وسنحتفل معاً على أرض مجدل شمس أرض البطولات والتضحيات التي وحدت العرب في حرب تشرين التحريرية واليوم تجمع كل أطياف الشعب السوري».
وفي كلمة ألقاها عبر مكبرات الصوت من أرض الجولان المحتل، أكد الشيخ طاهر أبو صالح أن سورية منتصرة على الصهاينة والإرهاب العالمي الذي تتعرض له، مجدداً ثقة الجولانيين بجيشهم وقائدهم وعزمهم مواصلة النضال حتى تحرير الجولان كاملاً، على حين أكد عميد الأسرى السوريين والعرب في سجون الاحتلال الأسير صدقي سليمان المقت في رسالة وجهها للمشاركين تلاها شقيقه الأسير المحرر بشر المقت مواصلة النضال ومقارعة المحتل حتى التحرير.
واعتبرت «سانا» في تقريرها، أن السوريين يستذكرون بكل فخر واعتزاز حرب تشرين كونهم يعيشون هذه الأيام ملاحم بطولية يسطرها بواسل الجيش العربي السوري ضد الإرهاب التكفيري على امتداد مساحة الوطن‏، مؤكدة أن إرادة الانتصار عند السوريين وجيشهم تتعاظم.
ونقلت «سانا» عن الأسير المحرر علي اليونس من بلدة الكوم بريف القنيطرة الشرقي: أنه كان يشاهد بأم عينيه تقدم قوات الجيش العربي السوري وتدميره خطوط العدو في منطقة القنيطرة والجولان وفرار جرذان الصهاينة أمام زحف قواتنا المسلحة حينها.
من جانبه أشار رئيس فرع دمشق لرابطة المحاربين القدماء اللواء محمد الشمالي إلى أن قواتنا المسلحة والقوات المصرية باغتت العدو على جبهتي الجولان من الجانب السوري وسيناء من الجانب المصري، لافتاً إلى أن الجيش العربي السوري جيش عقائدي مدرب يساند الأمة العربية في كل بقعة من بقاعها وأثبت للعالم من خلال حرب تشرين والحرب التي تعرضت لها سورية منذ سبع سنوات جاهزيته القتالية وتصميمه على بتر كل يد غريبة تطول جغرافية سورية وتاريخها من خلال مواجهته للإرهاب بأشكاله كافة.
من جهتهم، جدد أبناء الجالية العربية السورية في روسيا الاتحادية وقوفهم إلى جانب وطنهم الأم سورية في مواجهة ما يتعرض له من حرب إرهابية بدعم من الغرب وعملائه الإقليميين، وذلك في بيان بهذه المناسبة.
كما أصدر الطلبة السوريون الدارسون في الجامعات الكوبية وأبناء الجالية السورية في كوبا بياناً مماثلاً بهذه المناسبة، جددوا فيه التأكيد على ثقتهم بانتصار سورية على الإرهاب، مشددين على وقوفهم إلى جانب قيادتهم وجيشهم في مواجهة مشاريع الاستعمار ومؤامراته.
على خط موازٍ، أكد الخبير العسكري المصري اللواء حسام سويلم أن مصر وسورية «تتشاركان اليوم أيضاً في حرب ضد قوى الإرهاب الأسود المدعومة من الدول الغربية ومشيخة قطر والنظام التركي وغيرهما»، لافتاً إلى أن سورية تتعرض للإرهاب بسبب استمرار الدعم من الخارج للإرهابيين الذين يتم إرسالهم إلى أراضيها.
بدورها، قالت رئاسة هيئة أركان جيش التحرير الفلسطيني في بيان تلقت «الوطن» نسخة منه: إن «احتفالنا اليوم بذكرى حرب تشرين التحريرية المجيدة يترافق مع ظروف عصيبة بعد سنوات من الحرب على الإرهاب الذي شهدته وواجهته سورية العروبة، وبعد أن دخلت هذه المؤامرة الخبيثة حلقاتها الأخيرة إثر فشل العصابات الإرهابية المسلحة في تنفيذ المخططات الإجرامية بتقسيم سورية الإباء، ومنعها من أداء دورها القومي في دعم ومساندة قوى المقاومة في الوطن العربي، ودفاعها خاصة عن حقوق شعبنا العربي الفلسطيني المشروعة.
وشددت الهيئة في البيان على «التمسك بنهج المقاومة سبيلاً لتحرير فلسطين، وبخندق الشرف والكرامة إلى جانب سورية الشموخ جيشاً وشعباً وقيادةً حتى تحقيق النصر المؤزر خلف راية أمل الأمة السيد الرئيس المفدى بشار حافظ الأسد».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن