سورية

بعد مصرعه حرقاً.. ألمانيا تعتذر عن سجن سوري بالخطأ … سلوفاكيا تعلن استعدادها كفالة أطفال سوريين مهجّرين في اليونان

| وكالات

قدمت السلطات الألمانية اعتذاراً عن سجن لاجئ سوري خطأ توفي عقب اندلاع حريق في زنزانته بعد قضائه أكثر من شهرين رهن الاحتجاز، في وقت، أعلنت فيه سلوفاكيا أنها قد تكفل عشرات الأطفال السوريين المهجرين في اليونان. وقال وزير داخلية ولاية نورث راين- ويستفاليا، هيربرت رويل، وفق مصادر إعلامية معارضة: إن الشرطة فشلت في مراجعة هوية الرجل السوري ( 26 عاماً) بدقة كافية عندما اعتقل في تموز على خلفية عدم سداده غرامة عن حادث سرقة.
وكانت السلطات تبحث عن رجل من مالي استخدم اسم الرجل السوري على نحو غير قانوني.
وأوردت وكالة «د ب أ» الألمانية للأنباء أن رويل اعتذر لعائلة السوري قائلاً: «يتعين علينا أن نقوم بكل ما في وسعنا بحيث لا تتكرر مثل تلك الحالة».
وعانى الضحية من حروق شديدة جراء حريق اندلع في زنزانته منتصف أيلول الماضي، وتوفي بعدها بأسبوعين، والأسبوع الماضي قال مسؤولون إنه كان مسجوناً خطأ.
من جانب آخر، أعلن رئيس وزراء سلوفاكيا بيتر بيلجريني، إن بلاده قد تقبل عدة عشرات من الأطفال السوريين اليتامى.
ووفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، فقد أدى تدفق طالبي اللجوء من الشرق الأوسط وإفريقيا بشكل كبير قبل 3 سنوات إلى انقسامات عميقة في الاتحاد الأوروبي بين دولتي الصدارة إيطاليا واليونان ودول المقصد النهائي مثل ألمانيا و4 دول شيوعية سابقة على الحافة الشرقية للاتحاد الأوروبي وهي بولندا وجمهورية التشيك والمجر وسلوفاكيا.
وتساند سلوفاكيا منذ فترة طويلة الدول الأخرى في وسط أوروبا في اعتراضها على محاولات مسؤولي الاتحاد الأوروبي فرض حصص إجبارية لتوطين اللاجئين. ووفق وكالة «رويترز» للأنباء، قال بيلجريني: إن «سلوفاكيا بلد غني بما يكفي لرعاية عشرة أو عشرين أو ثلاثين طفلاً موجودين حالياً في مخيم للاجئين باليونان».
وأضاف: «إننا ساسة ولكن عندما نتحدث عن معاناة اليتامى السوريين الذين تتولى رعايتهم حالياً دولة عضو أخرى، أعتقد أنه يجب علينا أن نكون أكثر إنسانية».
وأوضح: «لا يمكن لعدة عشرات من اليتامى الذين سيتم إيداعهم في دور رعاية الأطفال أن يهددوا الاقتصاد السلوفاكي أو المجتمع السلوفاكي أو الثقافة السلوفاكية»، وتابع: «سيتعلمون لغتنا وثقافتنا».
وفي السياق، دعت روسيا يوم الجمعة المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين إلى تكثيف مساعداتها لعملية عودة المهجرين السوريين إلى مناطقهم في سورية بعد تحريرها من الإرهابيين. وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيان لها، وفق وكالة «سانا» للأنباء: إن «موسكو تعقد الآمال على تكثيف جهود المفوضية وغيرها من الهياكل الدولية للمساعدة على عودة المهجرين السوريين وإعادة دمجهم في وطنهم»، مشيرة إلى أن هذه العودة أصبحت ممكنة نتيجة لانتصارات الجيش العربي السوري بدعم من القوات الجوية الفضائية الروسية على التنظيمات الإرهابية.
ولفت البيان إلى أن موسكو تفترض أن عودة المهجرين السوريين ستسمح لهم بالانضمام إلى عمليات إعادة الإعمار الجارية بعد انتهاء عمليات القضاء على الإرهاب في بلدهم وستعمل على تخفيف العبء عن الدول المستضيفة لهم، مشدداً على ضرورة أن تركز المفوضية السامية لشؤون اللاجئين على تسوية الأزمة في سورية بالسبل السياسية.
وفي مقابل الجهد الروسي المبذول لإعادة المهجرين السوريين إلى منازلهم، وفي مؤشر على عرقلة نظام أردوغان لعودة المهجرين السوريين، قال نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» الحاكم، عمر جيليل، وفق وكالات معارضة: «إن تركيا ستستمر باستضافة السوريين»، معتبراً أن ما يمر به السوريون يُعد اختباراً للإنسانية.
وأضاف جيليك في خطاب له أمام المجلس التنفيذي لحزب «العدالة والتنمية» في العاصمة التركية أنقرة: إن «عبارة ليعد السوريون هي عبارة غير سياسية»، وأردف «نحن بالطبع نرغب بذلك (بعودة السوريين)، لكن يتوجب تأمين الاستقرار في سورية، وضمان عدم وجود أي نشاط إرهابي أو قصف على المناطق التي سيعودون إليها».
وأكد أن بلاده ستواصل استقبال اللاجئين، وقال: «ستواصل أمتنا استضافة السوريين، لأن هذا يُعد اختباراً للإنسانية»، متناسياً أن بلاده من ميزت بين المهجرين وقدمت الإقامات لمن يملكون الأموال والخبرات بحيث سرقت أموالهم وخبراتهم، على حين تعرض المهجرون الفقراء للتمييز العنصري والاضطهاد والحياة الذليلة في تركيا، بل وساومت تركيا أوروبا عليهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن