سورية

موسكو: «الدستورية» بانتظار قائمة «المجتمع المدني»

| وكالات

أكدت روسيا، تنشيط العمل من أجل تشكيل لجنة مناقشة الدستور السوري الحالي، وكشفت أن ما تبقى بهذا الخصوص هو الاتفاق على قائمة ممثلي المجتمع المدني.
وأعلن المبعوث الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، عن تنشيط العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية، وما تبقى هو الاتفاق على قائمة ممثلي المجتمع المدني، وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وقال بوغدانوف: «يجري تكثيف العمل الآن لإنشاء لجنة دستورية في جنيف. وقد قدّمت الحكومة السورية مرشحيها، كما سمّت المعارضة السورية مرشحيها في هذه اللجنة. والسؤال الآن هو من سيمثل ما يسمى الثلث الثالث: أي المجتمع المدني».
وتمكنت سورية بعد أكثر من سبع سنوات من الحرب ضد الإرهاب وبدعم من الحلفاء من استعادة السيطرة على معظم الأراضي التي كانت تحت سيطرة الإرهابيين والميليشيات المسلحة.
وتحتل واجهة الاهتمامات في هذه اللحظة، التسوية السياسية، وإعادة إعمار البلاد، وعودة اللاجئين والنازحين إلى ديارهم.
وتتم مناقشة مسألة التسوية السياسية في كل من «أستانا» و«جنيف»، وكان مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية يوم 30 كانون الأول الماضي، هو الأول الذي تمكن من جمع مجموعة واسعة من فرقاء الأزمة السورية حول منصة مفاوضات واحدة منذ بدئها.
وكانت النتيجة الرئيسية للمؤتمر التوصل إلى قرار إنشاء لجنة لمناقشة الدستور السوري الحالي والتي ستعمل في جنيف.
وأكد نائب وزير الخارجية الروسية، أول من أمس، أن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد يزور روسيا قبل نهاية الشهر الجاري، وقال وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، مجيباً على سؤال حول إمكانية زيارة دي ميستورا إلى روسيا قبل نهاية تشرين الأول الجاري: «هذا من غير المستبعد».
وأشار بوغدانوف إلى أن هناك اتصالاً دائماً مع دي ميستورا، وقال: «كان هناك اتصال في جنيف ونيويورك، ولا أستبعد أنه من الممكن أن يأتي في أي وقت إلى موسكو، أو أي مكان آخر، حيث يكون اللقاء ممكناً». وأضاف: «هناك لقاءات منتظمة في جنيف، حيث توجد بعثتنا الدائمة، وإذا كانت هناك حاجة وضرورة إلى مجيئه إلى موسكو، فنحن دائماً سعداء برؤيته».
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف فعالية اجتماعات أستانا بتسوية الأزمة في سورية.
واعتبر نزارباييف في كلمته السنوية إلى شعب كازاخستان، أول من أمس، وفق وكالة «سانا» للأنباء، أن عملية أستانا حول الأزمة في سورية هي الصيغة العاملة بفعالية للمحادثات حول التسوية السياسية للأزمة في سورية.
وعقدت عشرة اجتماعات بصيغة عملية أستانا اختتم آخرها في الـ31 من تموز الماضي في مدينة سوتشي الروسية، وأكدت في مجملها على الالتزام بوحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السورية ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
وأعرب نزارباييف عن عزم بلاده مواصلة العمل والتعاون الفعال مع الدول الشريكة، مشدداً على أنه وبهدف ضمان التحديث السلمي للبلاد، «لا بد من اتباع سياسة خارجية سلمية تقوم على التفاهم والصداقة»، لافتاً إلى أن العلاقة بين كازاخستان وروسيا باتت تشكل معياراً للعلاقات بين الدول على مستوى العالم.
وتشهد العلاقات الروسية الكازاخستانية تطوراً ملحوظاً ويشترك البلدان في عضوية الاتحاد الاقتصادي الأوراسي الذي تأسس مطلع كانون الثاني عام 2015 ويضم في عضويته روسيا بيلاروس كازاخستان أرمينيا وقرغيزستان.
ولفت الرئيس الكازاخستاني كذلك إلى الشراكة الناجحة التي تربط بلاده مع جمهورية الصين الشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن