الأولى

أردوغان طلب من بوتين تأجيل مواعيد اتفاق «سوتشي» أسبوعين … بوغدانوف: اتفاقيات إدلب مؤقتة وهدفها القضاء على بؤرة الإرهاب

| حلب – إدلب – الوطن

أكدت مصادر معارضة مقربة من ميليشيات تركيا في إدلب أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان طلب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إعطاء مهلة إضافية مدتها أسبوعان لتطبيق اتفاق منتجع «سوتشي» حول المحافظة السورية الواجب تطبيق أولى بنوده بسحب السلاح الثقيل للميليشيات المسلحة في «المنطقة منزوعة السلاح» بحلول الأربعاء القادم.
وقالت مصادر معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، أكبر الميليشيات التي شكلتها تركيا في إدلب، لـ«الوطن» إن أردوغان هاتف بوتين أمس من دون الإعلان عن ذلك وطلب منه سحب تواريخ «سوتشي» 15 يوماً عن موعدها المحدد، للمضي في إقناع الميليشيات بتنفيذ بنود الاتفاق في «منزوعة السلاح»، التي تمتد إلى عمق من 15 إلى 20 كيلو متراً داخل مناطق سيطرتها في أطراف إدلب والمناطق الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي إلى ريف حلب الجنوبي الغربي مروراً بسهل الغاب وريف حماة الشمالي.
وأضافت المصادر أن أردوغان دعا بوتين إلى تأجيل القيام بأي عمل عسكري من طرف الجيش العربي السوري والقوات الروسية ضد الميليشيات المسلحة في المناطق «معزولة السلاح» وخارجها، لحين البدء بتنفيذ بنود الاتفاق حول إدلب، والذي ينص على سحب العتاد العسكري الثقيل «دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ ومدافع هاون»، حتى 15 الجاري من المناطق «منزوعة السلاح» وسحب الميليشيات المسلحة المتشددة، والتي تسيطر على أكثر من 70 بالمئة من المنطقة، منها حتى 20 الجاري المصادف يوم الإثنين في الأسبوع المقبل.
المصادر أشارت إلى أن الرئيس التركي في «مأزق» وفي موقف محرج لعدم تنفيذ الاتفاق في تواريخه المحددة لكنه عازم على مواصلة الضغوط على الميليشيات التي يدعمها ويمولها نظامه، ومنها «جبهة النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام»، حتى قيامها بما هو مطلوب منها بموجب «سوتشي» حفاظاً على الأمن القومي التركي، ووقف موجة نزوح كبيرة للمدنيين باتجاه حدود بلاده الجنوبية مع إدلب وحلب.
وكان مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا نائب وزير الخارجية ميخائيل بوغدانوف أكد أمس، أن جميع الاتفاقات الخاصة بإدلب، هدفها الرئيسي هو القضاء على بؤرة الإرهابيين، وتدمير المسلحين الذين لا يلقون أسلحتهم هناك، وقال: «إن موسكو تأمل في أن يتم تنفيذ هذه الاتفاقات بحذافيرها».
وشدد بوغدانوف على أن «اتفاقيات إدلب مؤقتة»، وهدفها النهائي هو «القضاء على بؤرة الإرهاب في سورية بشكل عام، وفي منطقة إدلب على وجه الخصوص، واستعادة وحدة وسيادة الدولة السورية».
والجيش العربي السوري بكامل جهوزيته العسكرية لتنفيذ عمليته العسكرية المرتقبة لتطهير إدلب من الإرهاب فور صدور الأوامر من قيادته العسكرية، بعد أن حال اتفاق «سوتشي» بين الرئيسين الروسي والتركي في 17 الشهر الفائت دون ذلك في انتظار مواعيد تطبيق الاتفاق التي هي خارج قدرة أردوغان على ما يبدو للوفاء بمتطلباتها.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن