الأولى

نزارباييف: «أستانا» الصيغة الأكثر فعالية للتسوية.. دي ميستورا إلى روسيا نهاية الجاري … عودة التحركات لـ«الدستورية» وموسكو بانتظار ممثلي «المجتمع المدني»

| الوطن – وكالات

بعد تراجع نسبي لصالح التطورات الميدانية، عادت التحركات والتصريحات السياسية المرتبطة بتطورات «الملف السوري» إلى واجهة الاهتمام الإقليمي والدولي، مع إعلان موسكو على لسان المبعوث الخاص للرئيس الروسي، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، عن تحركات مستجدة بخصوص تشكيل «اللجنة الدستورية» السورية.
وحسبما نقل موقع «روسيا اليوم»، قال بوغدانوف: «جرى تنشيط تشكيل اللجنة الدستورية، وما تبقى هو الاتفاق على قائمة ممثلي المجتمع المدني»، وكشف أنه «يجري تكثيف العمل الآن لإنشاء لجنة دستورية في جنيف، وقد قدّمت الحكومة السورية مرشحيها، كما سمّت المعارضة السورية مرشحيها في هذه اللجنة، والسؤال الآن هو من سيمثل ما يسمى الثلث الثالث: أي المجتمع المدني».
نائب وزير الخارجية الروسية، كان أكد أول من أمس، أن المبعوث الأممي إلى سورية، ستيفان دي ميستورا، قد يزور روسيا قبل نهاية الشهر الجاري، وقال وفق وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء، مجيباً عن سؤال حول إمكانية زيارة دي ميستورا إلى روسيا قبل نهاية تشرين الأول الجاري: «هذا من غير المستبعد».
وأشار بوغدانوف إلى أن هناك اتصالاً دائماً مع دي ميستورا، وتابع: «كان هناك اتصال في جنيف ونيويورك، ولا أستبعد أنه من الممكن أن يأتي في أي وقت إلى موسكو، أو أي مكان آخر، حيث يكون اللقاء ممكناً».
وأضاف: «هناك لقاءات منتظمة في جنيف، حيث تتواجد بعثتنا الدائمة، وإذا كانت هناك حاجة وضرورة إلى مجيئه إلى موسكو، فنحن دائماً سعداء برؤيته».
تصريحات نائب وزير الخارجية الروسي جاءت في أعقاب تصريحات روسية على لسان المتحدثة الرسمية باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، قبل أيام أشارت فيها إلى أن العمل على تشكيل اللجنة الدستورية السورية يجري بصعوبة، موضحة أنه ليس كل المشاركين بالعمل يفكرون بشكل بناء.
وفي السياق ذاته، أكد الرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف فعالية اجتماعات أستانا بتسوية الأزمة في سورية، واعتبر في كلمته السنوية إلى شعب كازاخستان، أول من أمس، أن عملية أستانا حول الأزمة في سورية هي الصيغة العاملة بفعالية للمحادثات حول التسوية السياسية للأزمة في سورية.
وعقدت عشرة اجتماعات بصيغة عملية أستانا اختتم آخرها في الـ31 من تموز الماضي في مدينة سوتشي الروسية، وأكدت في مجملها الالتزام بوحدة واستقلال وسيادة وسلامة الأراضي السورية ومواصلة مكافحة الإرهاب فيها حتى القضاء عليه بشكل نهائي.
وتحتل مسألة التسوية السياسية، وإعادة الإعمار، وعودة المهجرين السوريين إلى بلادهم، واجهة الاهتمامات المرتبطة بالملف السوري في هذه المرحلة.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن