رياضة

الشرطة يطيح بالشديد.. والهواش بديل منه

| حلب – فارس نجيب آغا

لم تمر خسارة الاتحاد أمام الشرطة ضمن الإطار الطبيعي نظراً لحجم التدهور الذي أصاب الفريق حين تلقى ثلاثة أهداف بعد أن كان متقدماً بهدفين لتخرج الجماهير التي رافقت فريقها إلى دمشق عن طورها وتصب جام غضبها على المدرب، وحقيقة لن نأتي بجديد إن قلنا إن إقالة المدرب محمد الشديد جاءت بعد الهجوم العنيف الذي شنته الجماهير التي فقدت صوابها وطالبت برحيله وهو ما تجاوب معه مجلس الإدارة، لكننا لم نعرف من صاحب قرار إقالة الشديد حتى تاريخه فالجميع خرج من المباراة من دون أي تعقيبات والأمر ترك لاجتماع مجلس الإدارة لليوم التالي حتى يتم البت بمصير المدرب كما وصلنا من مصدر مطلع، لكن اتصالاً هاتفياً ورد إلى إداري الفريق سعد سعد يعلمه بإبلاغ المدرب إقالته في خطوة تعبر عن تجاوب مع مطلب الجماهير بعيداً من أي حالة تقييم بمعنى أن القرارات هنا تبدو بشكلها ومضمونها ارتجالية لا تخضع لأي دراسة وافية وطبعاً نحن هنا لسنا مع أو ضد الشديد بقدر ما نحن نقيم وضع ومصير ناد من الجانب الإداري الهش، فمعظم أعضاء مجلس إدارة نادي الاتحاد تابع على صفحات موقع التواصل الاجتماعي تعيين الكابتن أحمد هواش بدلاً من الشديد وهم حالهم كحال بقية الجماهير التي تتابع أخبار ناديها من هنا وهناك، وهذا يؤكد ما ذهبنا إليه في مواضيع سابقة وبالوقت ذاته عدم وجود حالة من الاستقرار في العمل الإداري بما يخص كرة القدم، لكن قضية المدربين تبقى قضية شائكة في كرة الاتحاد وحتى نحدد بدقة فقد تعاقب على الفريق ستة مدربين خلال الموسمين الماضيين وهو دليل على عدم وجود أي دراسة منطقية حين جلب المدربين ولا ندري كيف يتم اختيارهم، وكنا قد نوهنا في الأسبوع الماضي بوضع الفريق الحرج ومن النواحي كافة وتوقعنا رحيل المدرب لوجود فوضى كبيرة مع فقدان الناحية الانضباطية التي قسمت الفريق لعدة أجزاء وطبعاً في النهاية سيكون المدرب هو الحلقة الأضعف وسيكون هو حمال الأسية وسيخلي مجلس الإدارة ساحته مع أي نكسة ويكون المدرب هو الشماعة ولن يتحمل المجلس من جانبه أي إخفاق.
الساعات الأخيرة كانت ساخنة مع انقسام جماهيري بين ثلاثة مدربين هم: أحمد هواش، محمد ختام، محمد عقيل، والأخير خارج القطر ويعمل مع فريق العربي الكويتي وقد رجحت الكفة لمصلحة الهواش معتبرين أنه الأنسب بالوقت الراهن، على حين تم تداول اسمه منذ اللقاء الأول بين الاتحاد وجبلة من خلال حضوره إلى الملعب ونزوله لتحية اللاعبين قبل انطلاق المواجهة، ومن يومها تبينت الصورة عبر رسم معالمها وأن الشديد باتت أيامه معدودة، بالمحصلة حسم الأمر لمصلحة الهواش وهو كما يعلم الجميع من أبناء النادي الذين يعرفون جميع التفاصيل الصغيرة والكبيرة لكن كم سيستغرق حضوره مع الفريق يا ترى؟

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن