سورية

الجيش يردي عشرات الإرهابيين بعد خرقهم لـ«اتفاق إدلب»

| حماة- محمد أحمد خبازي

أردى الجيش العربي السوري، أمس، عشرات الإرهابيين من تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي وحلفائه الذين خرقوا «اتفاق إدلب»، وسط تواصل الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة».
وواصلت «النصرة» والميليشيات المسلحة المتحالفة معها والمستقرة في ريف إدلب الجنوبي الشرقي خرقها لـ«اتفاق إدلب» الذي أعلن عنه في مدينة سوتشي الروسية في 17 الشهر الماضي، وذلك بقصفهم عند التاسعة من صباح أمس قرية جورين والنقاط العسكرية المتمركزة في سهل الغاب الغربي بالعديد من الصواريخ التي اقتصرت أضرارها على الماديات.
وبين مصدر إعلامي لـ«الوطن»، أن الجيش رد على مصادر إطلاق الصواريخ بمدفعيته الثقيلة التي دك بها أيضاً مجموعات إرهابية في قرى المنصورة وتل واسط بسهل الغاب الغربي واللطامنة والجنابرة بريف حماة الشمالي، وهو ما أدى إلى مقتل العديد من الإرهابيين وإصابة آخرين إصابات بالغة وتدمير عتادهم ومنه عربات بيك آب مزودة برشاشات ثقيلة ومتوسطة.
وفي ريف اللاذقية الشمالي، ترددت أنباء عن استشهاد جندي من الجيش وإصابة سبعة آخرين من جراء استهداف سيارة تابعة لهم بصاروخ مضاد للدروع في تلة رشو في جبل التركمان، ما أسفر عن تدميرها مقتل وإصابة من فيها.
وزعمت مواقع معارضة، أن العملية جاءت بعد أيام على منع «النصرة» تنظيم «حراس الدين» فرع تنظيم القاعدة الجديد في سورية، من القيام بعمل عسكري ضد مواقع الجيش السوري في ريف اللاذقية الشمالي.
من جهته، ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض أن الجيش استهدف معاقل «النصرة» في أطراف قرية الصراف، الواقعة في جبل التركمان بريف اللاذقية الشمالي.
وفي تأكيد على التزام الجيش بالاتفاق ذكر بيان لوزارة الدفاع الروسية أن الجانب الروسي في اللجنة الروسية التركية المشتركة للنظر في القضايا المتعلقة بوقائع انتهاكات وقف إطلاق النار، «رصد تسع حالات إطلاق نار في محافظات اللاذقية (6)، حلب (2)، حماة (1)، في حين لم يرصد الجانب التركي أية انتهاكات» بحسب ما نقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية.
بموازاة ذلك، تواصل الفلتان الأمني في المناطق الخاضعة لسيطرة «النصرة»، وكشف المصدر الإعلامي لـ«الوطن» ذاته أن مجهولين اغتالوا الإرهابي المدعو خالد أبو مجاهد شيشاني الجنسية وهو قائد أمني وشرعي في «النصرة» وذلك في كمين محكم بمزارع دركوش بريف إدلب، وأن عدة مسلحين قتلوا بانفجار عبوة ناسفة ألصقها مجهولون بسيارتهم، وذلك في قرية زرزور بريف إدلب الغربي.
كما قتل المدعو خطاب الحموي وهو من المكتب الإعلامي لما يسمى «هيئة تحرير الشام» الواجهة الحالية لـ«النصرة» بعبوة ناسفة كان قد ألصقها مجهولون بسراقب في سيارة تقله.
بدوره لفت «المرصد» المعارض، إلى مقتل 6 مسلحين من الخلايا التابعة لتنظيم داعش الإرهابي إثر الاشتباكات مع مسلحي «النصرة»، لدى مداهمة الأخيرة أحد مقار داعش في مدينة معرة مصرين بريف إدلب الشمالي. وفي إطار حملة مشتركة بين «النصرة» وميليشيات «جيش الأحرار» و«فيلق الشام» نشر «الأحرار» على مواقعه الرسمية، صورًا لقتلى من داعش سقطوا في هجوم على مقر لهم بالقرب من مدينة تفتناز، وكان من بين قتلى داعش أمير بالمنطقة يدعى صفوان عبود.
في المقابل، نجا أحد متزعمي ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» الملقب بـ«أبو دجانة الكردي» من محاولة قتل نفذها مجهولون أمس بإطلاق رصاص على سيارته، قرب مدينة الباب شرق مدينة حلب.
وأحصى «المرصد» مقتل 341 شخصاً وإصابة آخرين، بينهم 237 مسلّحاً من «النصرة»، وميليشيات «الجبهة الوطنية للتحرير» و«جيش العزة» و36 مسلّحاً من جنسيات صومالية وأوزبكية وآسيوية وقوقازية وخليجية وأردنية، إثر استهدافهم من قبل مسلّحين مجهولين بعبواتٍ ناسفة وإطلاق النار عليهم، في إدلب وريفها وريفي حلب وحماة، منذ الـ26 من شهر نيسان الماضي.
وبالانتقال إلى شمال حلب، فقد تواصلت الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال التركي وزبانيته من المليشيات بحق أبناء وسكان المنطقة، ووصل عدد الذين تم اعتقالهم خلال الـ20 يوماً الأخيرة لنحو 40 شخصاً بينهم رجل وزوجته واقتيدوا إلى المنازل المستولى عليها في عفرين والتي حولتها الميليشيات لمراكز اختطاف يُجمع فيها المدنيون ويعرّضون للتعذيب ويجري ضربهم وربطهم وتعنيفهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن