رياضة

لن نفقد الأمل!

| مالك حمود

يزداد إعجابي ويتضاعف كلما تابعت أداء الفنانة المتألقة أمل عرفه في برنامجها الحواري التلفزيوني الجديد، بدءاً من دورها المتقن كمحاورة مبدعة في التواصل مع الفنانين من دون تكلف أو (فهمنة) رغم بلوغها درجات عليا من الإبداع الفني وامتلاكها لمختلف أدواته، لكنها في ذلك الدور نجحت في تحقيق التوازن بين شخصيتها الفنية ومهمتها كمحاورة ممسكة بإحكام بأطراف معادلة النجاح، وصولا إلى اسم البرنامج (في أمل) وهذا هو الأمل، فالأمل موجود في الفن وفي الرياضة أيضا والحمد لله أننا لم نفتقده بعد.
الحديث عن الأمل يبقيني في كرة السلة السورية التي عصفت بها الأنواء خلال السنوات الأخيرة، وأصابها الكثير من الضرر والخلل، ولكن الأهم هو بقاؤها على قيد الحياة، واستمرارها في نشاطها ولو لم يكن بالشكل المرجو.
يتجدد الأمل وأنا أتابع برامج دوري الفئات العمرية، صحيح أنه لم يتخلص بعد من مسألة التجمعات الجغرافية، لكنه يشهد مشاركة مشجعة ومتزايدة للعديد من الأندية ومن مختلف المحافظات، وكم سررت بوجود (7) فرق تشارك في تجمع المنطقة الساحلية لدوري الناشئات، ممثلة لمحافظتي اللاذقية وطرطوس، وعندما نرى مشاركة أندية جديدة في الأسرة السلوية فهذا دليل عافية وقوة وانتشار لثقافة لعبة المثقفين في محافظات قادرة على رفد السلة السورية بأهم الخامات، ولولا ذلك لما تمت دعوة (7) أو (8) لاعبات من تلك المنطقة إلى المنتخب الوطني للشابات.
النشاط السلوي على صعيد الفئات العمرية الأنثوية يعطينا التفاؤل الواسع بمستقبل اللعبة، ولكن تبقى الصورة في الآفاق ضبابية، فالفرحة بسلة الإناث تقابلها غصة لسلة اللاذقية وهي تخسر العديد من مواهبها الواعدة وهي تنتقل إلى أندية أخرى خارج المدينة رغم أنها لا تزال ضمن الفئات العمرية.
سبق أن نوهنا ونبهنا إلى إمكانية هجرة هذه المواهب الواعدة إلى أندية أخرى، ولكن لنقل بصراحة: ماذا سيكون مصير هذه المواهب عندما تصبح في فريق الرجال؟!
هل ستحذو حذو من سبقها وانتقل للاحتراف خارج المحافظة، وهل غاب السبب الذي دفع بالنجوم (محمد فضلية – سومر خوري – رامي عيسى وغيرهم) للعب مع أندية أخرى خارج المدينة.
ترى هل اقتنعت أندية اللاذقية بأهمية كرة السلة كلعبة جماعية وشعبية ثانية يفترض أن تلقى الدعم الذي لن يتجاوز العشرة بالمئة مما تدفعه لكرة القدم؟!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن