عربي ودولي

روسيا تدعو إلى تصليح الحوار مع الاتحاد الأوروبي

أعلن وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف أن الحوار بين موسكو وبروكسل يحتاج إلى تصليح وتنشيط، في وقت قال المتحدث باسم الرئاسة الروسية: إنه لا يتم التحضير لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في المستقبل القريب.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الإيطالي إينسي ميلانيزي في موسكو، أمس: «تناولنا أثناء مناقشة المواضيع الدولية مسألة العلاقات بين روسيا والاتحاد الأوروبي. إن موسكو تهتم بالاتحاد الأوروبي القوي الذي سيكون شريكا براغماتيا يمارس سياسته الخارجية على أساس المصالح الأوروبية ومصالح الدول التي تدخل الاتحاد الأوروبي. ونرى نحن وزملاؤنا الإيطاليون أيضا، كما فهمت، أن الحوار بين موسكو وبروكسل يحتاج إلى تصليح وتنشيط».
وأكد عميد الدبلوماسية الروسية أن موسكو منفتحة أمام كل الاقتراحات البناءة من جانب الاتحاد الأوروبي حول تنشيط التعاون الاقتصادي بين الجانبين.
وأضاف: «نفهم جيدا أين نقع. ونتصرف بشكل براغماتي بدليل أن التبادل التجاري بين روسيا والاتحاد الأوروبي ينمو خلال العامين الأخيرين تقريبا ولا يزال يزداد بشكل ثابت. وسنرحب بذلك وسنكون منفتحين أمام الاقتراحات البناءة الهادفة لاستعادة علاقاتنا لصالح روسيا وشركائنا الأوروبيين».
وتابع: «يوجد هناك العديد من الحكومات التي تفهم الطابع غير الطبيعي وغير الصالح للوضع القائم، وتدعم تحديد جوهر المسألة والاسترشاد ليس بالاعتقادات الإيديولوجية وأفكار التضامن الأوروأطلسي بل بالمصالح الحقيقية والعميقة للبلدان الأوروبية وكذلك مصالح الاتحاد الروسي، التي نسترشد بها».
وأكد مشاركته في اللقاء الوزاري لمنظمة الأمن والتعاون الأوروبي الذي سيجري في ميلانو في كانون الأول القادم.
وفي تعليقه على اتهامات هولندا لروسيا بتورطها المزعوم بالهجوم الإلكتروني على منطقة حظر الأسلحة الكيميائية أشار لافروف إلى أننا نشهد حاليا مثالا جديدا لتجاهل الآليات القانونية التي تم إنشاؤها لبحث القضايا التي تبرز في العلاقات بين البلدين».
وأضاف أن زيارة الخبراء الروس إلى هولندا في نيسان الماضي كل عملا روتينيا وغير سري.
وتابع: «لم يكن هناك أي شيء سري في زيارة الخبراء الروس إلى لاهاي في نيسان الماضي. إنها روتينية، ولم يختفوا لا في الفندق ولا بعد وصولهم إلى المطار ولا أثناء ارتيادهم السفارة الروسية… وتم احتجازهم دون تقديم أي توضيحات، ولم يسمحوا لهم بالاتصال بممثلي السفارة الروسية في هولندا وطالبوهم بمغادرة البلاد. وكان يبدو أن الحديث يدور عن سوء فهم. لا سيما أن لاهاي لم تعلن في نيسان الماضي أي احتجاج على ذلك لروسيا».
من جهة أخرى أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية ديميتري بيسكوف أن الكرملين لا يعتبر المعلومات الصادرة من لاهاي بشأن تدخل روسيا في عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية أدلة.
ونقلت وكالة سبوتنيك عن بيسكوف قوله للصحفيين أمس: «هذه المعلومات الصادرة ليست دليلاً.. هناك قنوات عمل على مستوى الجهات المعنية سواء في إطار آلية تقديم المساعدة القانونية المتبادلة أو غيرها وعبر هذه القنوات يجب تقديم الوثائق والأدلة والمعلومات الرسمية.. ونحن مستعدون للنظر فيها لكننا لا نعتزم مواصلة الحديث حول هذه المواضيع عبر وسائل الإعلام» مشيراً إلى أن «هذه المعلومات عامة ولا تقدم حججا أو أدلة محددة ولذلك لا نعلق على ذلك في هذه الحالة».
وكانت وزارة الخارجية الروسية أكدت قبل أيام أن اتهامات هولندا لروسيا بشن هجوم الكتروني على منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لا أساس لها موضحة أن هذه الاتهامات مثال على سياسة تمارسها دول غربية وصلت إلى مستوى الظلامية.
من جهة أخرى قال بيسكوف إنه لا يتم التحضير لعقد لقاء بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأميركي دونالد ترامب في المستقبل القريب. كما أشار بيسكوف إلى أن مسألة توقيت ومكان وشكل اجتماع الرئيس الروسي ورئيس كوريا الديمقراطية كيم جونغ أون تجري مناقشتها في روسيا.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن