سورية

أدوات أنقرة تدعو لإسقاط «معارضة الرياض»

| الوطن – وكالات

انعكست الخلافات القائمة بين النظامين التركي والسعودي على أدواتهما المستخدمة في الحرب التي تشن على سورية، حيث دعت معارضات محسوبة على أنقرة إلى إسقاط ما يسمى «هيئة التفاوض» المعارضة المحسوبة على السعودية وتتخذ من الرياض مقراً لها.
وبحسب موقع «عربي 21» الإلكتروني القطري الداعم للمعارضة، «اصدرت قبائل «النعيم» و«بني خالد» و«الموالي» عدة بيانات، رفضت من خلالها رفضاً قاطعاً نهج هيئة التفاوض».
وشددت البيانات، وفق المصدر على ما سمته «إسقاط النظام وتحقيق كامل أهداف «الثورة» السورية بالحرية والعدالة».
وبحسب مصادر في شمال البلاد تحدثت سابقاً لـ«الوطن»، فإن ما يتحدث عنه النظام التركي عن عشائر سورية موالية له في الشمال، ما هو إلا مجموعة أشخاص منتفعين وليس لهم وزن اجتماعي لدى العشائر ويستخدمهم النظام التركي مقابل بعض الدولارات.
ورأت المصادر، أن هذه الحملة على «هيئة التفاوض» تأتي في إطار تصفية الحسابات بين الرياض وأنقرة بسبب الخلافات القائمة بينهما، وتهدف إلى إفراغ «هيئة التفاوض» من مضمونها ومرجعيتها السعودية، وتشكيل جسم سياسي معارض جديد موال لأنقرة.
ووفق «عربي 21»، أكد الناطق باسم ما يسمى «المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية» المعارض الذي يتخذ من أنقرة مقراً له مضر حماد الأسعد، أن «كل القبائل السورية في (ما سماه) المناطق المحررة غير راضية عن أداء هيئة المفاوضات وخاصة بعد ضم منصتي القاهرة وموسكو وبعض الأسماء الأخرى للهيئة».
و«المجلس الأعلى للقبائل والعشائر السورية»، عبارة عن مجموعة من الأشخاص التابعين لتركيا شكلت منهم هذا المجلس في العام 2017، بهدف تنفيذ أجندتها وأطماعها الاستعمارية في سورية.
واتهم حماد منصتي القاهرة وموسكو المعارضتين الموجودتين ضمن «هيئة التفاوض» بـ«المساهمة في تسليم الكثير من المناطق» للدولة السورية وحلفائها في درعا وجنوب دمشق وحمص والغوطة واللجاة وغيرها من المناطق التي تسيطر عليها الدولة السورية.
وقال الأسعد: «بما أن القبائل السورية هي الجزء الأكبر من المجتمع السوري والمتضررة الأكبر مما جرى وخاصة بعد تنازل هيئة التفاوض عن مطالب الشعب السوري في السلال الأربع وتنفيذ مبادئ جنيف واحد والقرار 2254 فإن البيانات التي صدرت جاءت للتأكيد على تقاعس الهيئة وتنازلها عن مطالب الشعب السوري».
بدوره، رأى رئيس ما يسمى «مجلس السوريين الأحرار»، أسامة بشير، وفق «عربي21»، أنه من «الطبيعي أن يتحرك الشارع «الثوري» وتتحرك العشائر رافضة لهيئة التفاوض». وذكر، أن «الثورة لا يمكن أن تتصدرها شخصيات تساوم وتتنازل بالكثير فيما يسمى التفاوض، حيث إن الشعب قد صبر كثيراً عليهم، وبالتالي فإن الهيئة لا تستطيع أن تحتكر الثورة وتتصرف بما تشاء».
ووفق بشير فإن «هيئة التفاوض لا تمثل الثورة، فهي ليست منبثقة عن الشعب وتشكيلها ليس بقرار شعبي وإنما تشكلت من قبل دول تلبي مصالحها أولاً»، متسائلاً: «ماذا حققت هذه الهيئة على مدى عامين وأكثر منذ تشكيلها؟».
واعتبر أن «إسقاط هيئة التفاوض واجب وطني، حيث إن المظاهرات ستستمر حتى إسقاطها، ولذلك فإن انتقاد العشائر والقبائل السورية لهيئة التفاوض يصب في هذا الإطار من أجل تصحيح مسار الثورة».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن