عربي ودولي

ورقة مصرية للمصالحة من خمس نقاط وعباس يتجه لوضع آلية للانسحاب من الاتفاقيات مع الاحتلال

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب – وكالات

كشف عضو المكتب السياسي لحزب الشعب الفلسطيني وليد العوض عن ورقة مصرية لتقريب وجهات النظر بين حركتي فتح وحماس تكون مدخلاً لإنهاء الانقسام من خلال تحديد المدة الزمنية لعمر حكومة الوفاق الوطني برئاسة رامي الحمد الله، وبعدها بثلاثة أشهر تشكيل حكومة إنقاذ وطني تتولى الإشراف على الانتخابات الرئاسية والتشريعية. وقال العوض لـ«الوطن» إن الورقة المصرية تتضمن خمس نقاط بآلية جديدة، هي عودة الحكومة لغزة دون تدخل من أحد، واستيعاب كافة موظفي حماس بشكل تدريجي براتب 50 بالمئة، إلى حين انتهاء الدراسة من هذا الملف، والثالثة تشكيل لجنة من القضاة مهمتها إعادة النظر في كافة القضايا السابقة، النقطة الرابعة حل مشكلة الأراضي الحكومية المختلف عليها، وخامساً تنفيذ البند المتعلق بالأمن وفق اتفاق عام 2017.
ووفق مصادر فلسطينية فإن كلاً من فتح وحماس تسلمتا بالفعل الورقة المصرية الجديدة المعروفة باسم ورقة «المقاربات» وأن القاهرة تنتظر ردود فعل الطرفين عليها تمهيداً لدعوة الفصائل الفلسطينية لجولة جديدة من اللقاءات.
على حين تسود أوساط الغضب في السلطة الفلسطينية من نية دولة قطر الالتفاف عليها وتمويل الوقود المشغل لمحطة الكهرباء في قطاع غزة دون موافقتها، وهو ما اعتبرته أوساط في السلطة الفلسطينية بأنه يكرس الانقسام بدل حله عبر الحوارات المتواصلة في القاهرة.
بدوره أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واصل أبو يوسف لـ«الوطن» أن الردود على كل ما يتعلق بأمور المصالحة ستكون في اجتماعات المجلس المركزي لمنظمة التحرير الذي سيعقد في 26 من هذا الشهر لتحديد الخريطة السياسية المستقبلية، ومستقبل المصالحة والعلاقة مع الاحتلال».
وأكد أبو يوسف أن القيادة الفلسطينية واضحة في قراراتها والرئيس محمود عباس قالها في الأمم المتحدة: لا يمكن الاستمرار في اتفاقيات مع الاحتلال من طرف واحد، والمجلس المركزي سيقرر أموراً تتعلق بالعلاقة مع الاحتلال ومستقبل الاتفاقيات السياسية والاقتصادية وهي قرارات اتخذت في السابق وآن أوان تطبيقها.
في سياق آخر تشهد المناطق الحدودية في قطاع غزة توتراً مع استمرار الاحتلال في استهداف المناطق الحدودية وانهيار جهود التهدئة التي تقودها القاهرة.
على حين وضعت دولة الاحتلال عدة سيناريوهات للتعامل مع قطاع غزة وأزمته الإنسانية بعد انسداد أفق التوصل لتهدئة إحداها سيناريو الحرب حيث أوعز رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لقواته بالاستعداد لسيناريو الحرب ضد قطاع غزة، هذا وحذرت الفصائل الفلسطينية الاحتلال من الإقدام على شن عملية عسكرية ضد غزة، مؤكدة أن كل السيناريوهات متوقعة في ظل إفشال الاحتلال للجهود المصرية للتهدئة والتي وصلت لطريق مسدود بعد ربط حكومة الاحتلال كلف التهدئة بعودة جنودها المفقودين في غزة في عدوان عام 2014، وهو ما رفضته الفصائل الفلسطينية.
ومن جهة ثانية جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين صباح أمس اقتحام المسجد الأقصى المبارك تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة «وفا» الفلسطينية أن أكثر من خمسين مستوطناً اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في المسجد وباحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
وينفذ المستوطنون تحت حماية قوات الاحتلال اقتحامات يومية للمسجد الأقصى لفرض أمر واقع بخصوص تهويد الحرم القدسي وفرض سلطة الاحتلال عليه.
وفي سياق متصل اقتحم مستوطنون إسرائيليون قرية شوشحلة القديمة في بلدة الخضر جنوب بيت لحم بالضفة الغربية وصوروا عدداً من منازل الفلسطينيين وأحد المساجد.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية عن منسق هيئة مقاومة الجدار والاستيطان في بلدة الخضر أحمد صلاح قوله إن مجموعة من المستوطنين اقتحموا القرية بطريقة همجية وقاموا بتصوير المنازل والمسجد القديم تمهيدا لمصادرة أراضي الفلسطينيين وشق طريق التفافية تصل الشارع الرئيس القدس-الخليل وصولاً إلى قمة الجبل مكان تواجد القرية التي تتعرض لاعتداءات متكررة من المستوطنين بهدف تهجير الفلسطينيين والاستيلاء على أراضيهم وتهويدها.
إلى ذلك اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر أمس 13 فلسطينياً خلال حملة مداهمات شنتها في مناطق مختلفة من الضفة الغربية.
وذكرت وكالة معا الفلسطينية أن الاعتقالات تركزت في طولكرم ورام اللـه مشيرة إلى إصابة عشرات الفلسطينيين بالاختناق جراء إطلاق قوات الاحتلال الغازات السامة خلال اقتحامها مدينة نابلس.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن