سورية

نازحو «عين عيسى» اشتكوا من تجاهل المنظمات لظروفهم … عون يجدد الدعوة إلى عودة المهجّرين السوريين

| وكالات

أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون مجدداً موقف بلاده الداعي إلى عودة آمنة إلى المناطق المستقرة في سورية، ودعم المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه، على حين اشتكى نازحو مخيم عين عيسى من تجاهل المنظمات الظروف الحياتية الصعبة لهم. وتداول الرئيس عون مع رئيس مجلس العموم الكندي جيف ريغان وفق الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام، الأوضاع العامة في لبنان والمنطقة، وعرض موقف لبنان من قضية المهجرين السوريين «الداعي إلى تسهيل عودتهم الآمنة إلى المناطق المستقرة في سورية، ودعم المبادرات التي تصب في هذا الاتجاه، لاسيما المبادرة الروسية»، مشدداً على «التداعيات التي أحدثها نزوح السوريين إلى لبنان اقتصادياً واجتماعياً وإنسانياً».
من جانبه، أكد رئيس مجلس العموم الكندي حرص بلاده «على سلامة لبنان واستقراره»، مقدراً «الدعم اللبناني للحكومة الكندية في المحافل الدولية»، ولافتاً إلى أن كندا «ستواصل تقديم المساعدات للبنان في المجالات التي تحددها حكومته».
في سياق متصل، ذكرت وكالة «هاوار» الكردية للأنباء، أن الخدمات التي تقدمها المنظمات العاملة في مخيم عين عيسى تقتصر على المشاريع الترفيهية، متجاهلة الظروف الحياتية الصعبة التي يعيشها النازحون داخل المخيم والنقص الحاد في المستلزمات الصحية والمواد الغذائية.
وقالت: «تنسق نحو 20 منظمة إنسانية وطبية وإغاثية عملها مع مكتب المنظمات بمجلس الرقة المدني، بحسب إدارة المخيم، بغرض تقديم الخدمات الإغاثية للنازحين داخل مخيم عين عيسى».
وأضافت: «يقتصر تقديم هذه المنظمات على الخدمات الترفيهية للأطفال في المخيم (المراجيح، الرياضة، والعاب أخرى) متجاهلين الأوضاع المادية والظروف الصعبة للنازحين ومستلزماتهم من مواد غذائية وأدوية وتبديل خيامهم المهترئة». وأشارت إلى أن منظمة إغاثية واحدة من هذه المنظمات تقدم حصصاً غذائية شهرية تتضمن بعض المواد الغذائية التي لا تسد حاجة الأهالي. ويقطن مخيم عين عيسى المقام في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية – قسد» نحو 13 ألف نازح من الرقة ودير الزور وبعض المدن السورية الأخرى إضافة للاجئين من العراق، يعانون ظروفاً مادية صعبة وقلة في المواد الغذائية، في ظل توقف المطبخ الذي كانت قد افتتحته ما تسمى «إدارة مجلس الرقة المدني» بمساعدة إحدى المنظمات، نتيجة قلة الدعم من هذه المنظمة. وأكد كل من النازحين محمد أحمد وحميد الخليف وفق «هاوار» أن المنظمات الإنسانية لا تقدم لهم أي دعم باستثناء حصة شهرية لا تسد حاجتهم من الطعام في ظل توقف المطبخ عن تقديم الوجبات اليومية التي كانت تفي بالغرض.
بدوره أشار النازح إبراهيم الزعيتر إلى أن المنظمات الطبية في المخيم تكتفي بمنح المرضى ورقة تحويل إلى المشافي والعيادات الأخرى في الناحية أو المقاطعة دون تقديم أي دواء يذكر، «متجاهلين حالتنا المادية وعدم قدرتنا على العلاج أو شراء الأدوية من الصيدليات الأخرى لعدم امتلاكنا المال في ظل ظروف النزوح وعدم امتلاك أي مردود مادي».
وتطالب إدارة المخيم في كل اجتماع لها بحسب الوكالة المنظمات بتقديم الدعم للنازحين من مواد إغاثية ودواء وتبديل الخيم، ولكن لم تستجب حتى الآن أي منظمة.
وبهذا الخصوص ناشد الإداري في المخيم جلال العياف المنظمات الإنسانية التي تعمل داخل المخيم، تقديم الدعم للنازحين من مواد غذائية وأدوية، وعدم اكتفائها بتقديم الخدمات الترفيهية التي لا تفيد النازحين في هذه الظروف الصعبة.
وأشار العياف إلى أنهم قدموا أكثر من طلب للمنظمة المسؤولة عن خيم المخيم الخارجية والتي تلفت نتيجة الظروف الجوية، ولم تستجب حتى الآن أي منظمة لطلبهم باستبدال الخيم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن