الأولى

أخبار متضاربة حول موقف «النصرة» من المناطق «المنزوعة السلاح» بحلب … ميليشيات تركية تنهي سحب كل أسلحتها الثقيلة اليوم في إدلب

| حلب – خالد زنكلو

واصلت الميليشيات الممولة والمدعومة من تركيا سحب أسلحتها الثقيلة من «المنطقة المنزوعة السلاح»، التي نص عليها اتفاق الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان خلال اجتماعهما في منتجع «سوتشي» في 17 الشهر الفائت، على أن تستكمل سحب كل سلاحها اليوم الثلاثاء خلال المهلة المحددة والتي تنتهي غداً، في وقت تضاربت الأنباء حول موقف «جبهة النصرة» ومظلتها «هيئة تحرير الشام» من الانسحاب من جبهات حلب الغربية التي شملتها خريطة الاتفاق.
وقالت مصادر أهلية وأخرى معارضة مقربة من «الجبهة الوطنية للتحرير»، الميليشيا العسكرية الأبرز في إدلب، لـ«الوطن»: إن معظم السلاح الثقيل من دبابات ومدفعية وراجمات صواريخ وقاذفات هاون بات خارج «المعزولة السلاح» حتى مساء أمس على أن تستكمل العملية اليوم الثلاثاء، قبل الموعد الذي حدده «سوتشي» وهو يوم غد كآخر مهلة لسحب السلاح الثقيل في حين زعمت أنقرة أن سحب كل السلاح الثقيل من المنطقة انتهى أمس.
وأشارت المصادر أن المناطق «المنزوعة السلاح» وبعمق 15 كيلو متراً داخل مناطق الميليشيات في أرياف اللاذقية الشمالي الشرقي وحماة الشمالي وإدلب الجنوبي الشرقي، غدت في معظمها بلا سلاح ثقيل باستثناء بعضه التابع لـ«تحرير الشام»، والتي من المتوقع أن تسحبه منها خلال المهلة المحددة على حين سحبت الميليشيات جميع أسلحتها الثقيلة من سهل الغاب في ريف حماة الشمالي الشرقي وبعمق 20 كيلو متراً من خطوط التماس مع الجيش العربي السوري.
ولفتت المصادر إلى أن المشكلة التي ستعترض تطبيق باقي بنود الاتفاق تكمن في رفض التيار المتشدد من «تحرير الشام» الانسحاب، وذلك بعد سحب سلاحها الثقيل أسوة بباقي الميليشيات المحسوبة على تركيا وبخلاف ما نص عليه «سوتشي» بانسحابها منها حتى غاية 20 الجاري كحد أقصى.
وبينت بأن أنقرة هددت التيار المتشدد في «تحرير الشام» بتصفيته في حال استمر في عناده، ويشهد على ذلك عمليات الاغتيال التي طالت قياداته خلال الأيام الأخيرة، والتي من المتوقع أن تتصاعد في الأيام المقبلة حتى تطبيق جميع بنود «سوتشي» لأن القرار التركي إزاء ذلك لا رجعة عنه.
ولم ينسحب ما يجري في خطوط تماس إدلب على نظيرتها في جبهات حلب الغربية، التي أوضحت مصادر إعلامية معارضة مقربة من «النصرة» لـ«الوطن» أنها ترفض سحب جميع سلاحها الثقيل في المهلة المحددة لذلك من «المنطقة المنزوعة السلاح» في جمعية الزهراء وصالات الليرمون وكفر حمرة وحريتان شمال غرب المدينة، أسوة بما فعلته ميليشيا «جبهة تحرير سورية» و«فيلق الشام» المندمجين في «الوطنية للتحرير»، واللتين سحبتا بعض سلاحهما الثقيل من منطقة البحوث العلمية وبلدة المنصورة شمال حلب ومن منطقة الراشدين 4 وبلدة خان العسل غرب حلب على أن تستكملا العملية اليوم وغداً، بحسب مصادر معارضة مقربة من «حركة نور الدين الزنكي» إحدى ميليشيات «تحرير سورية» و«الوطنية للتحرير» لـ«الوطن» على حين نفت مصادر أهلية في تلك المناطق لـ«الوطن» صحة مزاعمها.
تزامن ذلك مع تعزيز جميع نقاط المراقبة التركية الـ12 على تخوم «المنزوعة السلاح» في أرياف إدلب وشمال حماة واللاذقية وجنوب وغرب حلب للبدء بتسيير دوريات لمراقبة «المنزوعة السلاح» بالتعاون مع القوات الروسية، وفق ما نص عليه «سوتشي».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن