سورية

تشيكيا: إنهاء الأزمة الطريق الأمثل لإعادة المهجرين … انتحار سوريين بعد تحول مخيم لهم في جزيرة يونانية إلى جحيم

| وكالات

شددت براغ على ضرورة العمل الجاد لإنهاء الأزمة في سورية لكونها تشكل الطريقة الفضلى لحل مشكلة المهجرين السوريين وإعادتهم إلى بلادهم، في وقت تحول فيه مخيم يقيمون فيه بجزيرة ليسبوس اليونانية إلى جحيم، يدفعهم إلى الجنون والانتحار. وأكد نائب وزير الخارجية التشيكي توماش بيترجيتشيك في تصريح لصحيفة «ملادا فرونتا دنيس» التشيكية، نقلته وكالة «سانا»، ضرورة العمل الجاد لإنهاء الأزمة في سورية لأن ذلك سيشكل الطريقة الفضلى لحل مشكلة المهجرين السوريين وإعادتهم إلى مناطقهم كي يساهموا في إعادة إعمار بلادهم.
وأمس الأوّل أكد وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو خلال لقائه رئيس الأركان المشتركة لقوات الدفاع في اليابان كاتسوتوسي كاوانو في موسكو، ضرورة تقديم المساعدة في عودة المهجرين السوريين جراء الإرهاب إلى بلدهم وتقديم المساعدات الإنسانية لهم.
وعن إمكانية نقل السفارة التشيكية لدى كيان الاحتلال الإسرائيلي إلى القدس المحتلة قال بيترجيتشيك الذي سيعين وزيراً للخارجية في الــــ16 من الشهر الجاري: إنه «سينطلق في موقفه من برنامج الحكومة الذي يقول وبشكل واضح إن أي خطوات ستتخذ في هذا المجال يجب أن تتوافق مع القانون الدولي»، مضيفاً: إنه «يجب علينا أيضاً تقييم التداعيات الأمنية والسياسية بما في ذلك التداعيات على علاقاتنا التعددية قبل الإقدام على مثل هذه الخطوة».
من جهتها، أكدت عضو البرلمان الأوروبي عن تشيكيا كاترجينا كونيتشنا، أن إبقاء بلادها على سفارتها مفتوحة في دمشق يتم النظر إليه بشكل إيجابي جداً في البرلمان الأوروبي.
وكانت كونيتشنا دعت في وقت سابق الاتحاد الأوروبي إلى رفع الإجراءات القسرية أحادية الجانب التي يفرضها على سورية لأن هذه الإجراءات تعبر عن سياسة فاشلة.
بموازاة ذلك، أفادت مواقع إلكترونية معارضة، بأن مخيم المهجرين السوريين في جزيرة ليسبوس اليونانية تحول إلى جحيم يعجز عن الوصف، حيث تدفع الظروف البائسة طالبي اللجوء إلى الجنون والانتحار.
وأضافت المصادر: إنه من المؤسف أن يكون رعب «مخيم موريا» الذي وصفه باتريك كينغسلي من صحيفة «نيويورك تايمز» في تقريره هذا الأسبوع، قد جاء ثمناً للأعمال التي أدت إلى توقف تدفق اللاجئين في المقام الأول.
وأشار كينغسلي في تقريره، إلى أنه عندما كان طوفان اللاجئين في أعلى ذروة له، كان «مخيم موريا» في الأساس مجرد محطة على الطريق، مجرد واحدة من المحطات الأولى التي يتوقف فيها طالبو اللجوء، والعديد منهم فارون من الحرب في سورية والعراق وأفغانستان، «بسبب جرائم التنظيمات الإرهابية» على حين يشقون طريقهم إلى البر الأوروبي.
وأضاف، «ولكن، عندما استجاب الاتحاد الأوروبي للأزمة عن طريق إغلاق الحدود الداخلية، وإبرام الصفقات مع تركيا والحكومات الإفريقية وأمراء الحرب لإبطاء تدفقات النزوح الجماعي، أصبح العديد من المهاجرين يعلقون في الأماكن التي تطأها أقدامهم أول مرة عندما يهبطون على البر الأوروبي. ووصف كينغسلي معسكراً بُني ليستوعب نحو 3.100، الذي أصبح يفيض الآن بثلاثة أضعاف هذا العدد الكبير بالقول: «في هذا المكان شديد الاكتظاظ، هناك دش استحمام بارد واحد لكل 80 شخصاً، ومرحاض واحد لكل 70، ويقف الناس في طابور طوال اليوم للحصول على الطعام وينتظرون شهوراً للحصول على مقابلة، وتتنمر العصابات على الضعفاء، وتشيع الاعتداءات الجنسية؛ ومحاولات الانتحار لا تتوقف».

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن