سورية

الأردن تواصل المماطلة: فتح «نصيب- جابر» بعد الاتفاق على جميع الترتيبات

| الوطن- وكالات

واصلت عمان سياسة المماطلة بشأن إعادة فتح معبر «نصيب – جابر» الحدودي بين سورية والأردن، حيث أكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، أمس، أن إعادة فتح المعبر ستتم بعد الاتفاق على جميع الترتيبات اللازمة، من دون أن يحدد موعداً لذلك.
وكانت وزارة النقل السورية أعلنت في 29 من أيلول الماضي أن المعبر سيعاد فتحه في العاشر من تشرين الأول الجاري -أي اليوم- بعد إكمالها الاستعدادات اللوجستية لذلك من الجهة السورية.
وقال الصفدي في تصريحات للصحفيين عقب لقائه وزير الخارجية اللبناني جبران باسيل في عمان، وفق وكالة «أ ف ب» للأنباء: «بالنسبة لمعبر جابر نصيب سبق وإن قلنا بأننا نريد حدوداً مفتوحة (بين البلدين) وقلنا بأن هناك محادثات فنية تجري وأنه سيتم إعادة فتح الحدود عندما تنتهي اللجان الفنية من الاتفاق على جميع الترتيبات والإجراءات اللازمة لضمان فتح الحدود وبما يخدم المصلحة المشتركة».
ولم يحدد الصفدي أي تاريخ لإعادة فتح المعبر المعروف بمعبر نصيب من الجانب السوري وجابر من الجانب الأردني.
من جهته، قال باسيل مازحاً: «تمنينا بأن يفتح معبر نصيب بسرعة لكي يتمكن أخوتنا الأردنيون من أكل التفاح اللبناني قريباً».
وكان وزير النقل الأردني وليد المصري، زعم أمس أن التقصير في بعض التجهيزات اللوجستية من الجانب السوري يحول دون فتح المعبر الحدودي، مضيفاً: إن الاجتماعات لا تزال قائمة مع الجانب السوري تمهيداً لفتح الحدود.
وأكدت مصادر وثيقة الاطلاع لـ«الوطن»، أول من أمس أن الأردن تماطل بفتح معبر «نصيب – جابر» بتحريض من الولايات المتحدة الأميركية، على حين زعمت عمان أن الجانب السوري هو من يعرقل إعادة فتح المعبر الحدودي بين سورية والأردن.
وقبل اندلاع الأزمة السورية، شكّل معبر نصيب الواقع في محافظة درعا منفذاً تجارياً حيوياً بين سورية والأردن. وكان يُستخدم كذلك لنقل الصادرات من لبنان براً إلى الأسواق العربية.
وأغلقت الأردن المعبر من جهتها مطلع نيسان 2015 بعد أن سيطرت التنظيمات الإرهابية عليه.
وتمكن الجيش العربي السوري في تموز الماضي من السيطرة على المعبر وعلى كامل الحدود مع الأردن.
وبحث الصفدي مع نظيره اللبناني جبران باسيل في عمان التعاون الاقتصادي المشترك، والأزمة السورية وملف عودة اللاجئين وإعادة فتح المعابر وأزمة الأونروا.
ووفق موقع «روسيا اليوم» الإلكتروني فقد جاء موقف البلدين متقارباً جداً في موضوع ضرورة عودة المهجرين السوريين لديارهم، وتداول الوزيران فكرة عقد مؤتمر لدول جوار سورية حيث ينتشر اللاجئون السوريون.
وأكد باسيل في تصريح صحفي دعم بلاده لعودة الأمن والاستقرار إلى سورية وعودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، وأشار في حديثه إلى أن لبنان يتطلع بشدة إلى افتتاح الحدود السورية من أجل إعادة التبادل التجاري عبر الحدود إلى الأردن وباقي البلدان.
من جانبه جدد الصفدي دعم بلاده لحل سياسي في سورية يحفظ وحدتها ويكون مقبولاً لدى الشعب السوري، مشيراً إلى أن قرار افتتاح المعبر سيتخذ حين استكمال الاجتماعات الفنية واللوجستية بين الجانبين الأردني والسوري.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن