سورية

بعد ظهور الخلافات السعودية الأميركية إلى العلن ابن سلمان يبحث وجيفري تطورات الأوضاع في سورية

| وكالات

بعد ظهور الخلافات الأميركية السعودية إلى العلن، حضرت تطورات الأوضاع على الساحة السورية في مباحثات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، مع المبعوث الأميركي الخاص بالشأن السوري، جيم جيفري.
وقال مدير المكتب الخاص لولي العهد السعودي للشؤون الخاصة، بدر العساكر، عبر حسابه بموقع تويتر بحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية: إن «سمو ولي العهد يلتقي المبعوث الأميركي للشأن السوري»، وأضاف: إنهما «يستعرضان العلاقات الثنائية والمستجدات الدولية والإقليمية وتطورات الأوضاع على الساحة السورية».
جاء ذلك، بعد صدام أميركي سعودي، على خلفية حديث الرئيس الأميركي دونالد ترامب، عن مطالبته للملك السعودي سلمان بن عبد العزيز بأن تدفع المملكة الأموال لأميركا مقابل حمايتها.
وقال ترامب: «نحن ندافع عن دول غنية جداً ولا يدفعون مقابلاً لذلك أو يدفعون نسبة ضئيلة، ونحن نتفاهم معهم بشكل جيد، خذوا السعودية كمثال، هل تعتقدون أن لديهم بعض المال؟ نحن ندافع عنهم في حين هم يدفعون نسبة ضئيلة في المقابل، إنهم يدفعون ما نسبته 30 بالمئة فقط».
وتابع: «قلت للملك سلمان وهو صديقي: اعذرني هل تمانع الدفع مقابل الجيش؟ فأجابه الملك: لم يطلب أحد مني ذلك من قبل، فقال ترامب للملك: أنا أطلب منك أيها الملك، فأجابه الملك سلمان: «هل أنت جاد؟، فرد عليه ترامب قائلاً: أنا جاد للغاية… ثق بي في ذلك، ليقول متحمساً وكاشفاً عن تعهد الملك سلمان بالدفع قائلاً: «سيقومون بالدفع»، مشيراً إلى أن الملك سلمان أخبره بأنه لا أحد تطرق لهذه النقطة سابقاً.
ورد ولي العهد السعودي على تصريحات ترامب، بأن المملكة لن تدفع شيئاً مقابل أمنها، موضحاً في الوقت ذاته أن بلاده تربطها علاقات عمل مميزة مع ترامب. وأضاف: إن المملكة تشتري الأسلحة من الولايات المتحدة، ولا تأخذها بالمجان.
وأضاف في مقابلة مع وكالة «بلومبرغ» الأميركية: «أحب العمل مع ترامب، وعليك أن تتقبل من صديقك أن يقول أموراً جيدة وأخرى سيئة».
وأول من أمس، عبَّر وزير الخارجية المصري، سامح شكري، عن موقف واضح لبلاده من الأزمة السورية، وقال في كلمة له أمام «المنتدى الإقليمي الثالث للاتحاد من أجل المتوسط» في برشلونة، وفق وكالات معارضة: إن «الحل في سورية يمر باستعادة مؤسسة الدولة الوطنية الممثلة لجميع الأطياف والمكونات الموجودة في مجتمعها». وأضاف: إن «الدولة الوطنية» يجب أن تعبر عن طموحات الشعب السوري، مجدداً موقف بلاده بدعم الحل السياسي بقيادة الأمم المتحدة لعدم إمكانية استبداله بأي مسارات موازية.
واعتبر شكري، أن الحل السياسي في سورية «شرط ضروري» لمعالجة قضايا «الإرهاب والهجرة غير الشرعية والتهريب» التي تواجه منطقة المتوسط.
وفي وقت سابق، حذر شكري، المبعوث الأممي إلى سورية ستيفان دي ميستورا، من تمكين العناصر الإرهابية التي انتقلت إلى محافظة إدلب السورية من الخروج عبر ممرات آمنة إلى دول أخرى بالمنطقة.
وذكر بيان للخارجية المصرية، حينها، أن شكري، خلال استقباله دي ميستورا بمقر بعثة مصر الدائمة لدى الأمم المتحدة بنيويورك، «حذر من مخاطر منح العناصر الإرهابية أي ممرات آمنة تمكنهم من مغادرة إدلب إلى مناطق ودول أخرى بالمنطقة».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن