سورية

استنفار أمني في السويداء وداعش يرفع شروطه للإفراج عن المخطوفين

| الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري تقدمه بثبات في «تلول الصفا» عند الحدود الإدارية لريف دمشق مع بادية السويداء مع وصول تعزيزات جديدة له إلى هناك، وسط استنفار أمني في مدينة السويداء على خلفية الإشكال الأمني أول من أمس، ومع طرح تنظيم داعش الإرهابي المزيد من الشروط للإفراج عن المخطوفين من أبناء المحافظة.
وأقرت مصادر إعلامية معارضة، بأن الجيش تمكن أمس من تحقيق تقدم مع حلفائه في «تلول الصفا»، رغم أن المنطقة ذات طبيعة جغرافية وعرة، وسط قصف من قبل الطائرات الحربية على محاور القتال ومواقع سيطرة التنظيم.
وذكرت المصادر، أن عدد قتلى الدواعش ارتفع إلى 324 على الأقل منذ الـ25 من تموز الفائت.
من جانبها، أكدت مصادر أهلية وصول تعزيزات عسكرية للجيش أمس إلى محافظة السويداء، توجه قسم منهم على الفور إلى البادية لمؤازرة الجيش في المواجهات مع داعش.
وفي تطورات ملف مخطوفي السويداء الـ27، ذكرت المصادر الإعلامية المعارضة أن الجولة الثالثة للمفاوضات بين التنظيم من جهة، والسلطات وممثلين عن السويداء من جهة أخرى، فشلت نتيجة رفع التنظيم لشروطه مطالباً بالإفراج عن 60 موقوفة في السجون بعدما كان طلبه 38، إضافة لمطالبه السابقة بدفع مبلغ 27 مليون دولار والإفراج عن معتقلات لدى «قوات سورية الديمقراطية –قسد» من عوائل مسلحيه.
وأول من أمس شهد اعتصام لأهالي المخطوفين أمام مبنى المحافظة إطلاق نار على مبنى المحافظة من قبل مسلحين من مجموعة تطلق على نفسها اسم «قوات شيخ الكرامة» لكن المشاركين في الاعتصام أصدروا بياناً شددوا فيه على «رفض استعراض السلاح»، على حين أعلن أهالي المخطوفين من قرية الشبكي في بيان لهم تعليق اعتصامهم أمام مبنى المحافظة مدة 48 ساعة، «لوأد الفتن في مهدها».
من جهتها أكدت صفحات على «فيسبوك»، وصول سيارة للشرطة العسكرية الروسية إلى جوار مبنى قيادة الشرطة ليلة أول من أمس، على حين شهد يوم أمس استنفاراً أمنياً في معظم الدوائر الحكومية، خصوصاً التي قرب مبنى المحافظة.
بدورها ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أمس، أن الجهات المختصة أعادت نشر حواجز إسمنتية في محيط مبنى المحافظة وقيادة الشرطة فقط بعد أشهر من إزالتها.
إلى درعا، فقد نقلت وكالة «سانا» عن رئيس فرع الهلال الأحمر العربي السوري في درعا أحمد المسالمة: أن فرق الهلال أوصلت 28 شاحنة محملة بالمواد الغذائية والطحين مقدمة من برنامج الغذاء العالمي ووزعتها في 6 من بلدات وقرى منطقة حوض اليرموك حيث تم توزيع كيس طحين مع كل سلة غذائية بواقع 3300 سلة في بلدة تسيل و400 في البكار الغربي والبكار الشرقي و1000 في بلدة عدوان و1000 في الشيخ سعد والطيرة.
ولفت المسالمة إلى أن هذه الدفعة هي الأخيرة في إطار خطة الاستجابة الإنسانية التي تشمل تغطية 20 بلدة وقرية بمنطقة حوض اليرموك مؤكداً أن فرع الهلال الأحمر مستمر بإيصال المساعدات إلى كل المناطق تباعاً.
بموازاة ذلك أكدت مواقع إلكترونية معارضة مواصلة الجيش رفع الحواجز من مدينة درعا، وآخرها أمس، حاجز الضاحية (القوس) من مدخل درعا الشمالي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن