الأولى

موسكو رحبت به وربطته بعودة المهجرين … عفو رئاسي عام عن كامل العقوبات في قانون خدمة العلم

| الوطن – وكالات

في خطوة سياسية جديدة على خط استكمال المصالحة الوطنية واستكمال تمهيد الطريق للمساعدة في عودة المهجرين السوريين، أصدر الرئيس بشار الأسد أمس مرسوماً تشريعياً بمنح عفو عام عن كامل العقوبة لمرتكبي جرائم الفرار الداخلي والخارجي المنصوص عليها في قانون العقوبات العسكرية، الصادر بالمرسوم التشريعي رقم 61 لعام 1950 وتعديلاته والمرتكبة قبل تاريخ 9/10/2018، من دون أن يشمل المتوارين عن الأنظار والفارين من وجه العدالة، إلا إذا سلموا أنفسهم خلال 4 أشهر بالنسبة للفرار الداخلي و6 أشهر بالنسبة للفرار الخارجي.
كما يقضي المرسوم أيضاً بمنح عفو عام عن كامل العقوبة في الجرائم المنصوص عليها في قانون خدمة العلم رقم 30 لعام 2007 وتعديلاته.
وأحدث صدور المرسوم حالة من الارتياح لدى شريحة واسعة من السوريين في الداخل والخارج، وأشاد رئيس مجلس الشعب حمودة صباغ خلال جلسة الأمس، به، ووصفه في كلمة تلقتها «الوطن» بأنه «لفتة كريمة من أكرم القادة وأكثرهم التصاقاً بشعبه ومعرفته لهمومه وقضاياه»، وقال: «علاوةً عن البعد السياسي للعفو فإن ما يهمني ويهمنا جميعاً هو البعد الوطني والبعد الإنساني للعفو».
واعتبرت مصادر مراقبة، تحدثت لـ«الوطن»، أن مرسوم العفو سينعكس إيجاباً على عمليات عودة المهجرين من الخارج، خصوصاً أن أعداداً لا بأس بها منهم، مطلوبون للخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وقالت المصادر: «الكثير من المهجرين كانوا ينتظرون بفارغ الصبر صدور العفو للعودة إلى البلاد، وبالتالي سنشهد في الأسابيع القادمة تزايداً في أعداد العائدين منهم».
من جهته وصف وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف مرسوم العفو بأنه خطوة على طريق المصالحة الوطنية، وقال في تصريح له خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السلوفاكي: «هذه خطوة نحو إنشاء ظروف ستكون مقبولة ليس فقط بالنسبة لللاجئين الراغبين في العودة إلى سورية، بل النازحين أيضاً، ونشجع بنشاط سعي القيادة السورية في هذا المجال».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن