سورية

تفجير جديد استهدفها في الرقة.. وعودة إلى إستراتيجية الأنفاق … إخفاق ذريع لـ«قسد» في اجتثاث داعش من جيبه شرق دير الزور

| الوطن- وكالات

رغم مرور شهر كامل من عمليتها المدعومة من «التحالف الدولي» وطائراته، فشلت «قوات سورية الديمقراطية – قسد» في اجتثاث تنظيم داعش الإرهابي من آخر جيوبه بريف دير الزور الشرقي.
وبينما تعرضت «قسد» لتفجير كبير في الرقة، بدا أنها عادت إلى إستراتيجية حفر الأنفاق لأسباب مجهولة.
وكشف المركز الإعلامي لـ«قسد» في بيان عن حصيلة شهر من «معركة دحر الإرهاب» ضد مرتزقة داعش، مؤكداً مقتل المئات من المرتزقة والاستيلاء وتدمير كميات كبيرة من الأسلحة والذخيرة، لكنه لم يقر بفشل الحملة في اجتثاث التنظيم رغم كل الدعم المقدم من «التحالف الدولي».
وجاء في نص البيان الذي نشرته مواقع إلكترونية: أن «قسد خلال المعركة التي بدأت في 10 أيلول الماضي، تمكنت من تحقيق انتصاراتٍ كبيرة»، مبيناً أن حصيلة الاشتباكات الدائرة بين «قسد» وداعش كانت الدخول 58 مرة في اشتباكات مباشرة مع داعش، ونفذ التحالف الدولي 215 ضربة جوية و17 ضربة مدفعية، على حين تمكنت «قسد» من توثيق مقتل 651 من الإرهابيين، على حين وقع 6 إرهابيين أسرى». وأشار البيان إلى تثبيت «قسد» في 370 نقطة جديدة، وتحرير مساحة 40كم وقرى «الباغوز، الشجلة وموزان» فقط.
ويتألف الجيب الذي يتحصن به التنظيم في ريف دير الزور الجنوبي الشرقي من بلدات هجين والسوسة والشعفة والباغوز وقرى المراشدة وأم حسن والشجلة والبوبدران.
وأشار البيان إلى أن داعش شن بالمقابل 37 هجوماً ضد «قسد» منها 22 بسيارات مفخخة، و6 بدراجات مفخخة، و7 هجمات انتحارية، على حين تمكن مقاتلوها من تفكيك وإبطال مفعول وتفجير 246 لغماً متنوعاً زرعها مسلحو داعش لعرقلة «قسد» التي خسرت بحسب البيان 37 من مسلحيها قتلوا أثناء المعارك.
في المقابل، أكد نشطاء على «فيسبوك»، أن «قسد» بدأت حفر خندق بعمق 3 أمتار وعرض 4 أمتار، يمتد من الفرقة ١٧ شمال مدينة الرقة، إلى منطقة «سهلة البنات» شمال شرق المدينة، كما تقوم بحفر أنفاق، شمال مدينة رأس العين على الحدود السورية- التركية بريف الحسكة الشمالي الغربي، لأسبابٍ مجهولة.
تأتي تلك التطورات، في حين لا يزال الوضع الأمني متردياً في مناطق سيطرة «قسد»، إذ أكد نشطاء انفجار عبوة ناسفة، زرعها مسلحون مجهولون، قرب مدرسة أبو القاسم الشابي، في مدينة الشدادي بريف الحسكة الجنوبي، على حين انفجرت سيارة محملة بالقذائف والألغام في مدينة الرقة.
وبحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض، فإن سيارة تحمل عبوات وألغام كانت قوات الأمن الداخلي «أسايش» قد فككتها، انفجرت بعد ظهر أمس نتيجة خطأ لم يعلم سببه حتى اللحظة وذلك قرب مدرسة المعري شمال مدينة الرقة، ليتم تطويق المنطقة عقبها وسط سماع صفارات سيارات إسعاف في المنطقة، مشيراً إلى مقتل اثنين من «أسايش» بالانفجار.
من جهة ثانية، واصلت «وحدات حماية الشعب» الكردية اعتقالاتها التعسفية بحق المدنيين، حيث نقلت مواقع إلكترونية معارضة عن «مصادر أمنية»: أن مسلحين من «الوحدات» اعتقلوا إمامي مسجدي قريتي النافقة والعدنانية وأستاذ تربية في قرية العباسية غربي الرقة، بتهمة «نشر أفكار متطرفة».
وسبق لـ«الوحدات» أن داهمت خلال الليلة قبل الماضية منزلين في قريتي الرافقة والأنصار غربي الرقة واعتقلت ثلاثة أشخاص في الأولى وخمسة في الثانية بتهمة تشكيل خلايا تابعة للدولة السورية.
كما سبق وأن اعتقلت «الوحدات» أمام مسجد «الرافقة» للتهمة ذاتها وأفرجت عنه بعد مدة.
في الأثناء، انتشل ما يسمى «فريق الاستجابة الأولي» التابع لما يسمى «مجلس الرقة المدني» أمس، تسع جثث جديدة من مقبرة جماعية في مدينة واحدة منها لمسلح من تنظيم داعش والبقية لمدنيين.
وأخرج الفريق الجثث التي سقطت سابقاً نتيجة قصف «التحالف» الجوي على المدينة، من مقبرة «البانوراما»، وسلم ثلاث منها للأهالي على حين سجلت البقية ضمن سجل المجهولين ودفنت في مقبرة «تل البيعة».
وانتشل «فريق الاستجابة الأولي» الثلاثاء الماضي 12 جثة جديدة من المقبرة الجماعية عند منطقة «البانوراما» جنوبي مدينة الرقة.
ويحمّل نشطاء «التحالف الدولي» و«قسد» مسؤولية مقتل مئات المدنيين في الرقة، خلال القصف المكثف «العشوائي» بمعركة السيطرة على المدينة من داعش، كما تسبب التنظيم بمقتل آخرين نتيجة مفخخاته خلال المعارك ضده.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن