سورية

«كيريل» دعا إلى إعادة إعمار سورية.. ورؤساء برلمانات أوراسيا: لتفادي خطوات منع عودة اللاجئين … نزارباييف: سنواصل الجهود لحل الأزمة السورية

| وكالات

بينما أكدت كازاخستان استعدادها مواصلة جهودها للمساعدة في حل الأزمة السورية، أكد رؤساء برلمانات أوراسيا، تأييدهم تسوية سياسية في سورية، ودعوا إلى تفادي الخطوات التي تمنع عودة اللاجئين السوريين، بالترافق مع دعوة بطريرك موسكو «كيريل» إلى إعادة إعمار سورية. وخلال المؤتمر السادس لقادة الديانات العالمية والتقليدية في «أستانا»، أكد رئيس جمهورية كازاخستان نور سلطان نزارباييف، استعداد بلاده لمواصلة جهودها للمساعدة في حل القضايا الدولية بما في ذلك الأزمة في سورية والوضع في أوكرانيا.
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، أوضح نزارباييف، أن بلاده ستواصل مساهمتها الخاصة في حل الأزمة في سورية من خلال توفير منصة للمحادثات إضافة إلى حل الأزمة في أوكرانيا.
وأضاف: إن بلاده ستستمر في بذل أقصى الجهود لمعالجة القضايا المتعلقة بالأمن الإقليمي والعالمي، لافتا في الوقت ذاته إلى الدور المهم لرجال الدين في حل النزاعات الدولية وإقامة حوار بناء بين أطرافها.
وأبدى الرئيس الكازاخي استعداده لإنشاء مركز لتنمية الحوار بين الأديان والحضارات.
وكانت العاصمة الكازاخية «أستانا» استضافت منذ كانون الثاني من العام الماضي تسعة اجتماعات حول الأزمة في سورية، كما استضافت مدينة سوتشي الروسية اجتماعاً بصيغة استانا. وأكدت مجمل تلك الاجتماعات على الحفاظ على وحدة وسيادة الأراضي السورية وحل الأزمة عبر الحوار إلى جانب القضاء على الإرهاب فيها.
من جانبه، دعا بطريرك موسكو وسائر روسيا «كيريل» في رسالة وجهها للمشاركين في المؤتمر، إلى التعاون لمكافحة الإرهاب وإعادة إعمار سورية والعراق وغيرهما من البلدان المتضررة جراء الإرهاب.
ونقلت «سانا» عن كيريل قوله: إن «المتطرفين والإرهابيين يستخدمون شعارات دينية زائفة ويرتكبون أعمالا إجرامية ويسفكون الدماء البريئة ويهدفون بذلك إلى تقسيم المجتمع وتأليب الناس من ديانات مختلفة ضد بعضهم البعض»، مؤكداً أن الكنيسة الأرثوذكسية الروسية تدين الجرائم التي ترتكب تحت شعارات دينية زائفة.
وأضاف البطريرك: «إنني مقتنع بأن مكافحة الإرهاب وتشكيل نظام اجتماعي مستدام لن يكون فعالا إلا بالتعاون الوثيق بين الأديان التقليدية» مشيراً إلى أن مخاطر التهديدات العسكرية الكبرى تتنامى بسبب عدم الثقة المتبادلة بين دول العالم.
بموازاة ذلك، دعا البيان الختامي الذي صدر عن الاجتماع الثالث لرؤساء برلمانات أوراسيا، في مدينة أنطاليا التركية إلى تسوية الأزمة في سورية وملف كوريا الشمالية النووي بطرق سلمية.
وجاء في البيان بحسب الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: أن المشاركين فيه يعترفون بـ«دور الأمم المتحدة المركزي في دفع وتعزيز السلام والأمن في العالم».
وأعرب البيان عن قناعة المشاركين في الاجتماع بعدم إمكانية حل الأزمة السورية بالقوة العسكرية، وتأييدهم للجهود الرامية إلى تحقيق تسوية سياسية في سورية، «تحت قيادة وبمشاركة السوريين أنفسهم، بما يتماشى مع القرار 2254 لمجلس الأمن الدولي». كما دعا رؤساء البرلمانات الأطراف السورية إلى «تفادي خطوات من شأنها أن تهدد المدنيين أو منع تهيئة الظروف المواتية لعودة اللاجئين والنازحين السوريين إلى منازلهم، بطريقة طوعية وآمنة».
وجدد رؤساء البرلمانات إدانتهم «للإرهاب بكل أشكاله ومظاهره، بغض النظر عن أي انتماءات عرقية أو دينية»، مشيرين إلى أنه لا توجد دولة تستطيع أن تتصدى لهذا التهديد لوحدها، لذا فقد التزم المشاركون في اللقاء «بالعمل معاً لحماية المواطنين وتعزيز الأمن وضمان الاستقرار في العالم».
وذكر البيان أن الاجتماع القادم لرؤساء برلمانات أوراسيا سيُعقد في كازاخستان في العام 2019.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن