سورية

موسكو: تفويض مدير «حظر الكيميائي» تحديد مستخدميه «مدمر» للمنظمة

| وكالات

أكدت روسيا، أن محاولات منح المدير العام للأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحق في تحديد هوية المسؤولين عن استخدام المواد السامة، «أمر مدمر»، في حين أكد إيران، ضرورة تجنب تسييس ملف سورية في منظمة حظر الكيميائي، مشيرة إلى أن سورية تعاونت بشكل جيد مع المنظمة.
ونقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن مدير قسم حظر الانتشار والرقابة على الأسلحة في وزارة الخارجية الروسية، فلاديمير يرماكوف تأكيده، أن «محاولات منح المدير العام للأمانة الفنية لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية الحق في تحديد هوية المسؤولين عن استخدام المواد السامة، أمر مدمر».
وأضاف يرماكوف خلال مناظرات سياسية في اللجنة الأولى للجمعية العامة للأمم المتحدة: «نعول على أن تقوم الدول التي تتبع سياسة مستقلة على الساحة الدولية، بتقييم جدي لما يحدث في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، وأن تعارض تنفيذ مثل هذه القرارات البغيضة والمدمرة لمنظومة الأمم المتحدة بكاملها، في المؤتمر العام القادم لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
وأشار يرماكوف إلى أن روسيا اقترحت أكثر من مرة إنشاء آلية دولية محايدة تحت رعاية مجلس الأمن، من شأنها الاضطلاع بالتحقيق في جميع حالات «الإرهاب الكيميائي» من دون استثناء، مضيفاً: إن مبادرات موسكو أصبحت «ضحية للسياسات المتهورة والمغامرة للمعارضين غير المسؤولين للحكومة الشرعية في سورية». في سياق متصل، أكد سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، علي رضا جهانغيري، ضرورة تجنب تسييس ملف سورية في هذه المنظمة، مشيراً إلى أن الحكومة السورية تعاونت بشكل جيد مع المنظمة.
وفي كلمته أمام الاجتماع التاسع والثمانين للمجلس التنفيذي للمنظمة، انتقد جهانغيري، وفق وكالة «فارس» الإيرانية، المصادقة على آلية تحديد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية خلال المؤتمر الرابع الخاص بالدول الأعضاء في الميثاق، واعتبر أن ذلك «خارج مهام منظمة حظر الأسلحة الكيميائية».
ورأى أن تخصيص أي ميزانية لتنفيذ هذا القرار غير الإجماعي والمثير للجدل وتغيير هيكلية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية بما فيها تشكيل إدارة جديدة تحت عنوان إدارة تحديد مسؤولية استخدام الأسلحة الكيميائية، بأنه «أمر غير مبرر».
واتهم مندوب إيران بعض الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، بأنها ابتعدت عن القرارات الإجماعية حتى في المواضيع الحياتية، وأنها بصدد حرف المنظمة عن طبيعتها التقنية.
وبشأن تفكيك الأسلحة الكيميائية في سورية، رحب المندوب الإيراني بالتطور الحاصل في هذا المجال، وأكد ضرورة تجنب تسييس هذا الملف وتجنب التشويه بشأن التعاون السوري البناء مع المنظمة.
وبشأن الدورة العاشرة للمؤتمر الدولي للجوانب الطبية للمساعدة والوقاية من الأسلحة الكيميائية والذي استضافته طهران من 1 إلى 5 تشرين الأول الجاري، قال المندوب الإيراني: هذه الدورة تعد بمنزلة فرصة قيمة لتعزيز معرفة الأطباء ومهاراتهم لعلاج ضحايا الأسلحة الكيميائية.
ووافقت الدورة الاستثنائية لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي، على اقتراح بريطانيا بتوسيع ولاية منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، ما يخول المنظمة تحديد المسؤولين عن الهجمات الكيميائية، وصوتت 82 دولة لمصلحة مشروع القرار، مقابل 24 دولة عارضته.
وتجري أعمال الدورة الـ89 للمجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية في لاهاي بتاريخ 9-12 تشرين الأول الحالي.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن