سورية

«شيوخ العقل» ووجهاء المدينة يتكاتفون مع الدولة لـ«درء الفتن».. والجيش واصل عملياته في «تلول الصفا» … اجتماع أمني في السويداء: التعامل بحزم مع أي محاولة لزعزعة الاستقرار

| حمص – نبال إبراهيم – دمشق – الوطن – وكالات

واصل الجيش العربي السوري دك تنظيم داعش الإرهابي في «تلول الصفا» عند الحدود الإدارية لريف دمشق مع بادية السويداء، بدعم من سلاح الجو، وسط أنباء بأن الجهات المختصة قررت التعامل بحزم في مواجهة أي محاولة لزعزعة الاستقرار في محافظة السويداء.
وفي التفاصيل، ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات الريف الشرقي لـ«الوطن»، أن الطيران الحربي في سلاح الجو نفذ غارتين على أهداف متحركة لتنظيم داعش الإرهابي بمحيط سد عويرض والمحطة الثانية وإلى الجنوب الشرقي من بلدة السخنة في البادية الشرقية لمدينة تدمر في أقصى الريف الشرقي لمحافظة حمص وأوقع إصابات مباشرة في صفوف التنظيم وكبده خسائر جديدة بالأرواح والعتاد.
بدروه لفت «المرصد السوري لحقوق الإنسان» إلى أن خسائر داعش بلغت 339 مسلحاً على الأقل ممن قتلوا في المعارك الدائرة منذ الـ25 من تموز الفائت.
التطورات على الصعيد الميداني في البادية الشرقية، تزامنت مع هدوء حذر شهدته مدينة السويداء لليوم الثاني على التوالي، بخصوص تطورات قضية المختطفين لدى تنظيم داعش.
ونقلت مواقع إلكترونية عن مصادر أمنية في المدينة: أن المدينة شهدت اجتماعاً للجهات المختصة، بالترافق مع انتشار مكثف لعناصر قوى الأمن الداخلي تحسباً لأي تطورات من شأنها الإخلال بأمن المدينة، بزعم الحرص على المخطوفين.
وبحسب المصادر، شهدت المؤسسات الحكومية أمس استنفاراً أمنياً على خلفية تداعيات إطلاق النار على مبنى المحافظة الإثنين، حيث انتشر عناصر من قوى الأمن الداخلي برفقة مصفحاتهم في بعض النقاط في المدينة تزامناً مع اجتماع القيادات الأمنية في مبنى المحافظة، وذلك بعد يوم واحد فقط من وصول وحدات تابعة للجيش العربي السوري إلى داخل المحافظة، على حين تحدث نشطاء على «فيسبوك» عن انتشار للجيش في بعض النقاط داخل المدينة.
وبحسب المصادر، فإن القرار الذي خلص إليه الاجتماع في المحافظة كان ضرورة التعامل بحزم مع أي محاولة للنيل من مؤسسات الدولة في المحافظة.
وكان مقام عين الزمان «دار طائفة المسلمين الموحدين»، شهد اجتماعاً لمشيخة عقل الطائفة وبعض وجهاء المحافظة وقادة من المجموعات الرديفة للجيش، أول من أمس الثلاثاء، أكدوا فيه التكاتف مع الجهات المعنية في أي قرارات تتخذها لدرء الفتنة عن المحافظة.
وتوقعت المصادر الأمنية، أن تشهد المدينة انتشاراً مكثفاً للجيش في حال حصول أي تطورات أو محاولات للإخلال بأمن المدينة وتعكير أجواء المدنيين.
وسبق لأهالي المختطفات أن علقوا اعتصامهم لمدة 48 ساعة (انتهت مساء أمس) «من أجل قطع الطريق على أصحاب الفتن»، بحسب بيان لهم.
ويبلغ عدد المختطفات 21 امرأة إلى جانب ثمانية أطفال، كان داعش اختطفهم في تموز الماضي، ويطالب للإفراج عنهم بـ27 مليون دولار إضافة إلى الإفراج عن 60 موقوفة في السجون وإفراج «قوات سورية الديمقراطية –قسد» عن مسلحين وعائلاتهم من التنظيم موقوفين لديها.
بالعودة إلى حمص، أفاد مصدر في قيادة شرطة حمص لـ«الوطن»: أنه ونتيجة لعمليات البحث والمتابعة الحثيثة وبناءً على التوجيهات المستمرة من قبل قيادة شرطة المحافظة ضرورة مكافحة ظاهرة المخدرات والحد من انتشارها ومتابعة الأشخاص المتاجرين والمروجين لهذه المواد وإلقاء القبض عليهم، تمكن عناصر فرع مكافحة المخدرات بحمص من إلقاء القبض على أحد مروجي المخدرات المدعو (ع، م) في حي وادي الذهب وضُبط بحوزته 5 آلاف حبة من الكبتاغون المخدر.
كما تم ضبط كمية 30 كيلو غرام من مادة الحشيش المخدرة التي كانت معدة للتهريب إلى داخل القطر عند الحدود السورية اللبنانية، وفق المصدر، لافتاً إلى أنه سيتم تقديم المقبوض عليهم إلى القضاء المختص لينالوا جزاءهم العادل.
وأضاف: إن عناصر قسم شرطة البياضة بحمص تمكنوا من إلقاء القبض على أحد المطلوبين بجرائم مختلفة وبعدة إذاعات بحث، مشيراً إلى أنه أثناء عملية القبض قام المطلوب بإشهار قنبلة هجومية على الدورية ونزع مسمار الأمان منها وهدد برميها في حال ألقي القبض عليه إلا أن عناصر الدورية تمكنوا من سحب القنبلة من يده وتفجيرها بمكانٍ خالٍ من السكان.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن