من دفتر الوطن

بقايا المياه الصافية

| حسن م. يوسف 

– الرحمة هي السمة الأساسية التي حالت حتى الآن دون انقراض النوع البشري.
– ما من ثوابت نهائية في العلم! تكون مصيباً إذا أيقنت أن العلم ليس ما تعلمه فقط.
– الحجر الهش يذوب في السيل ويتحول إلى عَكر، أما الحجر الصلب فيصقل من كل جوانبه.
– سألو البغل الشموسي ما الديمقراطية؟ أجاب: أن أعض من أمامي، وأن أرفس من خلفي.
– كلما وجهت تحية للجيش العربي السوري يختفي واحد أو اثنان من (أصدقاء) صفحتي على الفيس بوك مما يتيح لي فرصة قبول صديقين جديدين. شكراً لجيشنا البطل، فهو لا ينظف سوريانا وحسب بل ينظف صفحتي أيضاً.
– في كل فصولك، وتحت كل ظروفك، لا تبرر تقصيرك لنفسك ولا لغيرك. تذكر أن أخطاءك هي أخطر حليف لأعدائك.
– عندما تنجح امرأة بفضل موهبتها واجتهادها، يشيع الذكور الذين يفتقرون للموهبة وللرجولة أن الفضل في نجاحها يرجع لأحد المشاهير من الديكة، يا للصفاقة وانعدام الوجدان!
– بعض منتجي الدراما الطالعين نزولاً هذه الأيام يودون لو يتمكنوا من تجريد كاتب السيناريو من عينيه ومنخريه وأذنيه ويديه ورجليه وشاربيه ورئتيه… وأيه… ثم أيه… ثم أيه! وإذا استمر الحال على هذا المنوال فسيأتي يوم لن يكون عندنا فيه من الدراما السورية سوى تراجيديا كاتب السيناريو! اشهدوا على كلامي!
– أكثر ما يبهجني بعد تأمل الطبيعة وسماع الموسيقا، أن أرى الشباب الموهوبين يحظون بالاعتراف والتقدير، أيها الشباب دمتم مصدر بهجة لكثيرين، يشرفني أنني أحدهم.
– يامن تريد أن تعكر بقية المياه الصافية بين السوريين، لا أنا منك، ولا أنت مني.
– بعض الناس يتحدثون عن الجرائم التي ارتكبت في الماضي، كما لو أنهم يريدون تبرير جرائم ارتكبوها أو ينوون ارتكابها. يفوتهم أن الخطيئة لا تبرر الخطيئة وأن الجريمة لا تبرر الجريمة.
– أول من تسيء إليه بأحكامك السلبية التعميمية هو ذاتك، أنت واحد من العموم، مهما استثنيت نفسك في سرك فأنت من وجهة نظر الآخر، آخر.
– نعاتب من لا يشتاق بأن نشتاق إليه من دون أن نقول، وهكذا تسكننا الظلال وشوقنا يطول.
– أرسل البيت الأبيض مؤخراً خطاباً موقعاً من الرئيس دونالد ترامب للمعلمة المتقاعدة «إيفون ميسون» التي قامت بتعليم اللغة الإنجليزية في إحدى مدارس ولاية فلوريدا لمدة ١٧ عاماً. في الرسالة يشكر ترامب المعلمة على تعليقاتها بشأن حوادث إطلاق النار التي راح ضحيتها أكثر من ١٥ طالبًا، ويشرح الدور الذي قام هو به كرئيس بعد معرفته بالأحداث المؤسفة. المعلمة المتقاعدة «إيفون ميسون» لم ترد على رسالة ترامب بل صححت الأخطاء اللغوية التي امتلأت الرسالة بها وعلقت عليها، ثم أعادت الرسالة المصححة إلى البيت الأبيض بعد أن نشرت صورتها على صفحتها في الفيسبوك.
إيفون قالت إنها طوال الأعوام التي أمضتها في التدريس، لم تر كل هذا الكم من الأخطاء في ورقة واحدة. وقد نشر الصحفي الأميركي «كليف واتسون جر» في جريدة «واشنطن بوست» صورة رسالة المعلمة المتقاعدة وشرح كل الأخطاء المعيبة التي صححتها فيها.
– الثقافة تركت التعميم للحمقى، فما بال بعض مثقفينا يطلقون التقييمات (شيله بيله) مثل تجار الخضراوات في آخر النهار؟
– في دردشة بيننا عن حال الثقافة والحرب الفاشية التي تشن علينا قال لي صديقي القديم عبد الفتاح عثمان: لو تحسس كثير من الكتاب العرب ضمائرهم لعرفوا أي شر وأي بلاء أريد لنا. فرددت عليه قائلاً: صدقت يا أخي الحبيب. بعضهم تحسسوا جيوبهم بدلا من أن يتحسسوا ضمائرهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن