رياضة

ما أبشعنا!

| غانم محمد

فجأة، نعتقد أن منتخبنا هو بطل العالم القادم بلا منازع، وأنّ كلّ فرد فيه هو (ميسي)، وفجأة أيضاً نكتشف أن المنتخب الذي (طبّلنا) له ما هو إلا أشباح تخيفنا أو نكره رؤيتها، بل نلصق بها أبشع التهم!
عندما تعادلنا مع أوزبكستان قبل شهر تقريباً لم يعد أيّ منّا يقبل بأقلّ من الفوز بكأس آسيا، وبعدها ببضعة أيام اعتبر البعض وجودنا في النهائيات القادمة غاية طموحنا وتطلعنا، و(بلعنا) شهراً، وتابعنا منتخبنا الأول قبل يومين وهو يفوز على البحرين من دون حدّ أدنى من الأداء المقنع، لكن النتيجة خفّفت القسوة على المنتخب وليتحول جزء من هذه القسوة على اللاعب (النجم) عمر خريبين الذي لم يلعب أكثر من ربع ساعة لتضطره الإصابة لمغادرة الملعب!
عمر خريبين، بيت القصيد.. لا يمكن أن يكون غير راغب بتمثيل المنتخب الوطني، ولا يُعقل أنه ادعّى الإصابة، بل على العكس تماماً فإنّ الخريبين أكثر حاجة للحضور مع المنتخب الأول مقارنة بأي مرحلة سابقة، فالنهائيات الآسيوية قاب قوسين أو أدنى، وظهوره فيها قد يفتح له آفاقاً جديدة في عالم الاحتراف، ومن جهة أخرى فإن وضعه الاحترافي الآن ليس في أحسن حالاته وهو بحاجة لـ (المنتخب) ليقنع الأندية بإمكانياته، وما حصل معه في مباراة البحرين الودية قد يكون سوء إحماء أو جهداً عالياً، ومستحيل أن يكون قد تهرّب من تمثيل المنتخب.
مشكلتنا أننا نتفنن في جلد نجومنا، وننسى في لحظة كل ما قدّموه، ولا نضع التفاصيل في سياقها الصحيح، وكم رجمنا من قبله عمر السومة وفراس الخطيب.
المنتخب ليس بوضع مريح، ونأمل أن يكون الفوز الأول له تحت قيادة الألماني بيرند شتانغه فاتحة خير على منتخبنا، وحتى لا نكون (الأرنب) الذي سبقته (السلحفاة)، علينا أن نصبر، وأن نحفّز ونشجّع لاعبي المنتخب على بذل المزيد، فإن ما يفصلنا عن النهائيات الآسيوية أقلّ من ثلاثة أشهر.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن