نواعير حماة أرهقت الحوت

| حماة –عمار شربعي

في مباراة متقلبة في مجرياتها غريبة في تفاصيلها حصد فيها لاعبو النواعير نقاطها وطرقوا مرمى ضيوفهم ثلاث مرات ولأن المقدمات لم تكن حاضرة فقد بدأ الحوار الهجومي مع صافرة البداية، الضيوف حاولوا تعطيل محور النواعير من خلال الضغط على مركز الثقل ميدو وملحم اللذين قاما ببناء هجمات مركزة لم يحسن استغلالها الموصلي والشوا والبصير وأبو تايه بسبب الرعونة تارةً وتألق المنون تارةً أخرى، بالمقابل ورغم الزيارات المحدودة لمهاجمي حطين لمنطقة النواعير إلا أن الصلال والخضر حضرا بقوة وأحرجا دفاع وحارس النواعير الذي وقف بعد ذلك متابعاً رفاقه الذين شكلوا كثافة عددية في وسط الميدان للسيطرة على منطقة الانطلاق بهجمات مكثفة خلقت فوضى في دفاعات حطين الحافظ والنوارة والزيدان وما أفرزته من عواقب خطرة على المنون الذي وقف عاجزاً عن دفع خطر محمد ميدو بعد أن أرسل كرة خدعته وعانقت الشباك الحطينية عند الدقيقة 43.
في الثاني دخل لاعبو حطين مصممين على إحداث تغيير في الأداء والنتيجة بعد توجيهات العطار وبالفعل وعند الدقيقة 49 عاد محمد قطايا باللقاء لنقطة البداية بتسجيله هدف التعادل لحطين مستغلاً الكرة التي ارتدت من شيخ النواعير وأعادها بقوة لمرماه هذا الهدف قلب موازين الأحداث فازدادت الإثارة وارتفعت أصوات الجماهير على المدرجات واتسعت مساحات اللعب في الميدان وتطابقت طموحات اللاعبين في التعزيز بالتزامن مع تطلعات المدربين حياري وعطار لإحداث الفارق الفني لحسم الأمر فدفع الأول بالظاظا لتعزيز الجبهة الدفاعية والطفاش والجمعة لأغراض هجومية على حين عزز الثاني خطه الخلفي بالعلوش والباش بيوك تاركاً السالم كطعم بين أحضان النواعيريين بالتزامن مع تحركات الخضر والصلال هذه التعديلات الفنية أثمرت عن نشاط كبير لأصحاب الأرض قابله قوقعة دفاعية حطينية غير مبررة ولأنه ليس بالإمكان أفضل مما كان فقد نجح إبراهيم الطويل في مغازلة شباك المنون عند الدقيقة 58 لتبدأ أحداث جديدة على المدرجات وأعمال شغب بين الجمهورين أثرت بشكل مباشر في أداء اللاعبين في الميدان فغاب التركيز وظهرت الفوضى الفنية وقلة الانضباط التكتيكي فكاد حطين يعادل بأقدام الخضر مرتين قبل أن يضيف عبد اللـه جمعة هدف فريقه الثالث مستغلاً التقدم غير المبرر للمنون وأرسل كرته من مسافة 30 متراً قبل النهاية بخمس دقائق وكاد سامر سالم يقلص الفارق مع غروب شمس اللقاء لكن ركلة الجزاء التي تصدى لها استقرت في أحضان شيخ النواعير.

لقطات
ــ حضر اللقاء أكثر من 7 آلاف متفرج نصفهم من جمهوري حطين والطليعة.
ــ سيل من الشتائم والموشحات غير الأخلاقية رددها جمهور الطليعة بحق محمد داوود الذي لم يشارك كحارس أساسي معتبرين أنه السبب الحقيقي وراء الأحداث التي جرت في اللاذقية في أول لقاء للطليعة أمام حطين وحرمان عبد الرزاق الأسمر لمرحلة الذهاب.
ـــ أحداث شغب غير مبررة فعلها جمهور حطين بعد تسجيل النواعير هدفه الثاني فقاموا برشق السدة الرئيسة بالحجارة والزجاجات الفارغة الأمر الذي دفع أعضاء اللجنة التنفيذية وعضو الاتحاد غزوان المرعي إلى مغادرة أماكنهم وأدت إلى عدة إصابات ومنها إصابة نائب رئيس نادي النواعير أيمن السبع.
ـــ أكثر من نصف ساعة فرضها عناصر حفظ النظام على الساحات العامة المجاورة للملعب لإخلائها من جماهير المدينة منعاً لأي احتكاك مع جمهور حطين الذي غادر بسلام.