سورية

الأردن يواصل العرقلة.. وكندا تنعش «أونروا »… لبنان يكثف جهوده لعودة المهجرين السوريين

| الوطن – وكالات

على حين وسع لبنان من نشاطه المتعلق بإعادة المهجرين السوريين إلى بلادهم، وسط توقعات بأن يعود المئات غدا، لا يزال الأردن يعرقل عودتهم، في وقت انبرت فيه كندا لتلبية «طارئة» لاحتياجات وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» بتقديم 33 مليون يورو للمنظمة.
وفي التفاصيل، أعلنت مديرية الأمن العام اللبنانية تحديد سبعة مراكز لتسجيل اللاجئين السوريين الراغبين بالعودة إلى بلادهم، مؤكدة في بيان نقلته «الوكالة الوطنية للإعلام»، أنها ستقوم بتأمين «العودة الطواعية» لمئات اللاجئين السوريين من مختلف المناطق اللبنانية من معابر العبودية والمصنع والزمراني الحدودية. وأشارت إلى أن مراكز التسجيل متواجدة في برج حمود ببيروت وطرابلس وعكار والمصنع والنبطية وشبعا وعرسال، وستبدأ العودة ابتداءً من يوم الإثنين القادم (غداً).
على خط مواز، توقعت مصادر مطلعة على ملف المهجرين لـ«الوطن»، أن يعود المئات من المهجرين السوريين من لبنان غدا الإثنين.
وبعد عودة المئات من المهجرين في لبنان، أكد الكاتب والمحلل السياسي اللبناني جوزيف أبو فاضل مطلع الشهر الجاري: أنه «من الآن إلى أسبوعين ثلاثة لن تبقى العودة (للمهجرين السوريين من لبنان) طوعية وأنا مسؤول عن كلامي».
وفي مقابل الإجراءات اللبنانية، نفى المتحدث باسم المفوضية السامية لشؤون اللاجئين في الأردن، محمد الحواري، أن تكون المفوضية فتحت باب استقبال طلبات عودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم، مشيراً إلى «ضرورة توفر ظروف مواتية وإزالة كافة العقبات قبل عودة اللاجئين، وبما يحفظ كرامتهم وسلامتهم» وفق زعمه.
وفي تأكيد لتسييس الملف زعم الحواري أن «القرار السياسي هو الأصل في هذا الملف»، على حين يفترض أن المنظمة جهة تراعي الجوانب الإنسانية وترعى حقوق اللاجئين ولا تتدخل في أي قضايا سياسية».
في الغضون، أعلنت قوة الأمم المتحدة العاملة في جنوب لبنان «يونيفل» بالتعاون مع الجيش اللبناني الجمعة إنقاذ 32 لاجئاً سورية كانوا عالقين على متن مركب في عرض البحر أثناء محاولتهم الانتقال إلى قبرص بطريقة غير شرعية، وهو ما أكده بيان للجيش اللبناني.
وبموازاة التطورات السابقة في ملف المهجرين، أعلنت الحكومة الكنديّة أنها ستقدّم مساعدة ماليّة طارئة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» التي تعاني من أزمة مالية حادّة بسبب ايقاف الولايات المتحدة تمويلها لها.
وقطعت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب هذا العام عن الفلسطينيين مساعدات بأكثر من 500 مليون دولار أميركي وأوقفت بالكامل دعمها المالي لـ«الأونروا»، بعدما وصلت مساهمات واشنطن في 2017 إلى 350 مليون دولار.
وقالت وزارة الخارجية الكندية في بيان الجمعة نقلته وكالة «فرانس برس»: إن أوتاوا ستقدّم للأونروا 50 مليون دولار كندي (33 مليون يورو) على مدى عامين.
وأضاف البيان: أن القسم الأكبر من هذه المساعدة سيخصّص «لتلبية الاحتياجات الأساسية في مجالات التعليم والصحة والمعيشة لملايين اللاجئين الفلسطينيين ولاسيّما النساء والأطفال».
أما القسم الآخر فسيخصّص، بحسب البيان، لتوفير «مساعدات طارئة حيوية لأكثر من 460 ألف لاجئ فلسطيني في سورية ولبنان».
من جهة ثانية أعلنت كندا أنها ستقدّم مساعدة بقيمة 12.5 مليون دولار إلى «رايت تو بلاي إنترناشونال»، المنظمة غير الحكومية التي ستعمل بالتعاون مع «الأونروا» على إنشاء «قاعات تدريس آمنة وشاملة ومراعية للجندر بالإضافة إلى تدريب المعلّمين على دمج منهجيات تتمحور حول اللعب وتركّز على الطفل».
وعانى آلاف اللاجئين الفلسطينيين في سورية من تهجير على يد التنظيمات الإرهابية لاسيما من مخيم اليرموك جنوب دمشق.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن