سورية

معارض أردني يطالب حكومته بالاعتذار من دمشق.. وعمان تطمح إلى «سفير» سوري

| الوطن – وكالات

وسط مطامح أردنية لتسمية سورية سفيراً لها في عمان، طالب معارض أردني بارز حكومته بإعادة العلاقات مع دمشق و«الاعتذار منها»، على حين رأى سياسي مصري أن انتصار سورية غيّر العالم.
وطلب المعارض الأردني ليث الشبيلات من رئيس وزراء بلاده عمر رزاز اتخاذ خطوة شجاعة وإعادة العلاقة مع سورية المجاورة والشقيقة وتقديم «الاعتذار»، وذلك في رسالة علنية كتبها على صفحته في «فيسبوك» مؤخراً تحدث فيها مطولاً عن ملف العلاقة الأردنية السورية.
وخاطب الشبيلات رئيس الحكومة الأردنية قائلا: «إرث أبيك يجعل من العيب عليك أن تتأخر أكثر من هذا في إعادة العلاقة مع سورية. علينا أن نسعى بكل قوة ودون كبرياء متصنع (كالذي ضربني وبكى ثم سبقني واشتكى) لطلب الصلح والمسامحة».
وطلب من الرزاز، أن يعتذر «باسمنا جميعاً نحن الذين لم نوقف تغول حكوماتنا السابقة في التنمر على أمن سورية»، وذلك لـ«التبرؤ من إثم الحكومات التي سبقته بحق ولي الأمر في سورية الرئيس بشار الأسد».
وأضاف مخاطباً الرزاز: «اعتذر عما فعله أسلافك وخاصة غرفة العمليات العسكرية للمعارضة (للمسلحين والإرهابيين) التي اسمها «الموك» والتي جمعت الغرب واليهود والخليج في الأردن للإطاحة بالسلطة السورية، فقد أطعنا من يعدون (ولي أمرهم طويل العمر) في محاولة الإطاحة بولي أمر آخر حللوا الخروج عليه».
ورأى شبيلات أن الأردن امتداد طبيعي لسورية، قبل أن ينهي منشوره بالقول: «اصلح اصلح مع سورية وسنكون كلنا في خدمة الإصلاح. كفى كفى! سبع سنين عجاف حرم فيها الشعب الأردني من جذوره الشامية».
وكان رئيس «مجلس الأعيان» الأردني، فيصل الفايز، أكد الخميس الماضي أن بلاده لا تمانع وجود سفير سوري وترحب بوجوده في عمان.
وفي أيار من العام 2014، غادر السفير السوري في الأردن بهجت سليمان عمان، على حين ترددت أنباء حينها بأن عمان هي من طلبت منه المغادرة، ومنذ ذلك الوقت يتواجد قائم بالأعمال في سفارة سورية في عمان وقائم بالأعمال في سفارة الأردن في دمشق.
ومجلس الأعيان يسمى من قبل الملك مباشرة، ويضطلع بحسب الدستور بوظيفتين أساسيتين هما الوظيفة التشريعية والوظيفة الرقابية.
وأضاف الفايز: إن سورية جارة للأردن، ويجب أن يكون هناك تواصل بين الحكومتين السورية والأردنية على المستوى السياسي، معرباً عن أمله في أن تتطور العلاقات مستقبلاً، وأن يكون هناك تمثيل بين البلدين على مستوى السفير، مشيراً إلى أن عمان لم تقطع علاقتها مع سورية ويوجد قائم بالأعمال فيها.
واعتبر الفايز أن سبب تأخر فتح «معبر نصيب – جابر» بين البلدين يعود إلى عوائق فنية فقط، تتعلق بأجهزة التفتيش والأمن، مشيراً إلى أن هناك نقصاً من كلا الجانبين ويسعيان إلى إيجاد حلول لها.
على خط موازٍ، أعلن القيادي في تحالف الأحزاب الوطنية المصرية بمحافظة الدقهلية المصرية عضو اللجنة الشعبية للتضامن مع الشعب السوري سامي يوسف أن صمود سورية في مواجهة الحرب الإرهابية الكونية غير الخارطة السياسية الدولية وحال دون انتشار الإرهاب في العواصم العربية.
وأوضح يوسف في تصريح نقلته وكالة «سانا»، أن سورية شعباً وجيشاً وقيادة ضحت بكل غالٍ دفاعاً عن شرف الأمة ومقدراتها ولولا صمودها بمواجهة الحرب الكونية الإرهابية لانتشر الإرهاب بكل عواصمنا.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن