الأولى

«التحالف» يقصف بأسلحة محرمة وروسيا تدعو إلى تحقيق دولي حول استخدام «الفوسفور الأبيض» شرق الفرات

| وكالات

واصل «التحالف الدولي» بقيادة واشنطن، استخدام الأسلحة المحرمة دولياً في سورية، مما دفع روسيا للمطالبة بتحقيق دولي بهذا الأمر، مؤكدة أن ممارسات أميركا في شرق الفرات «غير شرعية».
وبحسب وكالة «سانا» للأنباء، واصل طيران «التحالف الدولي» عدوانه على الأراضي السورية تحت ذريعة محاربة تنظيم داعش الإرهابي، ونقلت عن مصادر أهلية أن «التحالف» قصف عدة مناطق في مدينة هجين شرق مدينة دير الزور «بقنابل الفوسفور الأبيض المحرمة دولياً».
ونشر نشطاء عبر مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لغارات «التحالف» على مدينة هجين تظهر استخدام قنابل الفوسفور، وفق «سانا».
ولفتت الوكالة إلى أن مقاتلتين تابعتين للطيران الأميركي نفذتا في الـ8 من الشهر الماضي غارات على بلدة هجين باستخدام ذخائر فوسفورية مشتعلة وفق بيان لوزارة الدفاع الروسية حينها.
ورداً على جرائم «التحالف»، طالب نائب رئيس لجنة شؤون الدفاع في مجلس الدوما الروسي، يوري شفيتكين أمس بفتح تحقيق أممي يتعلق بقصف «التحالف» لمناطق في ريف دير الزور بأسلحة محرمة دوليا.
وقال شفيتكين: «أولاً يجب التأكد من دقة هذه المعلومات، بالطبع في حال تأكيدها، عندما يتم تلقي المعلومات، يجب على الفور إرسال طلب مناسب إلى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لإجراء تحقيق رسمي، وإحالة الأمر إلى مجلس الأمن الدولي»​​​.
وأضاف: «هذا انتهاك صارخ لحقوق مواطني الجمهورية العربية السورية، ويجب بحث مثل هذه الأفعال في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، ومن ثم في الجمعية العامة للأمم المتحدة، لأن هذه الأفعال تهدد ضمان الاستقرار والأمن بشكل عام في العالم».
من جانب آخر، تواصل القتال لليوم الرابع على التوالي بين «قوات سورية الديمقراطية- قسد» و«داعش» عند أطراف الجيب الخاضع لسيطرة التنظيم في شرق نهر الفرات، حيث حقق الأخير تقدماً خلال الأيام الثلاثة الفائتة، وسيطر على مواقع لـ«قسد»، قبل أن تتدخل طائرات «التحالف الدولي» وتوقف هجمات التنظيم، وتعيد مع «قسد»، السيطرة على المواقع التي خسرتها لصالح التنظيم بحسب مصادر معارضة.
وأوضحت المصادر ذاتها أن الأخطر هو سيطرة التنظيم يوم الجمعة الماضي على مخيم إيواء للنازحين الهاربين من جيب التنظيم، وتمكنه من اختطاف 130 عائلة بينهم أكثر من 90 امرأة، من نساء مسلحي التنظيم المنشقين أو الذين قتلوا في اشتباكات سابقة، وبعض النساء من جنسيات غير سورية.
وتحدثت المصادر عن «مخاوف على حياتهم وقد يكون مصيرهم الإعدام مثلما جرى الجمعة من إعدام طال 10 من عناصر قسد».
وأسفرت المعارك المستمرة منذ الأربعاء، عن مقتل 37 مسلحاً من «قسد» كما قُتل 58 مسلحاً من «داعش».
من جانب آخر، نقلت مواقع الكترونية عن مصادر محلية، أن قوات الاحتلال التركي نشرت 3 آلاف جندي بمحاذاة مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي، كما استقدمت أيضاً حشوداً عسكرية بالقرب من القرى الحدودية غرب مدينة عين العرب بريف حلب.
في السياق، نشر الجيش العراقي فرقاً كبيرة من جيشه عند الحدود العراقية السورية ضمن قيادة عمليات الجزيرة، بالإضافة إلى نشره نقاط مرابطة ودوريات آلية بين البلدين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن