عربي ودولي

مستوطنون إسرائيليون يجددون اقتحام الأقصى .. نتنياهو يتوعد حماس.. والحكومة الفلسطينية تطالب بحماية دولية للشعب الفلسطيني

توعد رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير حربه أفيغدور ليبرمان حركة حماس بـ«ضربات قوية جداً»، بعد تجدد المسيرات على الحدود مع قطاع غزة.
وقال نتنياهو في جلسة حكومته الأسبوعية: «يبدو أن حماس لم تستوعب الرسالة بأنه إن لم تتوقف عن الهجمات العنيفة ضدنا فسيتم إيقافها بطريقة أخرى ستكون مؤلمة، مؤلمة للغاية».
وتابع: «نحن قريبون جداً من نوع آخر من النشاطات التي ستشمل توجيه ضربات قوية للغاية، وإذا كان لحماس عقل سليم فعليها أن توقف النيران والمشاغبات العنيفة فوراً».
كما هدد وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان بتوجيه ضربات «قاسية» لحركة حماس، وقال لصحيفة «يديعوت أحرنوت»: «بعد أشهر من أحداث المسيرات في المنطقة الحدودية الشرقية لقطاع غزة، وإطلاق البالونات الحارقة تجاه المستوطنات المجاورة للقطاع، إسرائيل استنفدت جميع خياراتها ووصلت إلى نقطة اللاعودة».
وأضاف: «بعد شهور من العنف على الحدود بقيادة حماس، حان الوقت لضرب حكام غزة بأشد ضربة»، لافتاً إلى «أهمية استنفاد جميع الخيارات الممكنة قبل الذهاب لعملية عسكرية واسعة في قطاع غزة».
هذا وجددت الحكومة الفلسطينية المطالبة بالتطبيق الفوري للقوانين الدولية وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني إثر تصاعد الجرائم والاعتداءات الدموية من المستوطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلي.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء عن المتحدث باسم الحكومة يوسف المحمود دعوته إلى تحقيق المصالحة الوطنية بشكل فوري وسريع للوقوف في وجه التحديات الخطرة التي تهدد المشروع الوطني الفلسطيني برمته.
وطالب عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة أحمد التميمي المجتمع الدولي بالتحرك الفوري لوضع حد للعدوان الإسرائيلي المتواصل ضد الشعب الفلسطيني وأشار التميمي إلى أن الاحتلال الإسرائيلي يستفيد من الدعم الأميركي الشامل لسياسته الاستيطانية والعدوانية.
من جهتها أدانت وزارة الخارجية الفلسطينية مخطط سلطات الاحتلال الإسرائيلي لإقامة 31 وحدة استيطانية في البلدة القديمة بالخليل في الضفة الغربية محذرة من أن هذا المخطط يهدف إلى تهويد كامل البلدة القديمة وطمس هويتها.
وأكدت الوزارة في بيان نقلته وكالة معا الفلسطينية أن صمت المجتمع الدولي تجاه تكثيف عمليات الاستيطان وجرائم المستوطنين وعدم تنفيذ القرارات الدولية والامتناع عن محاسبة «إسرائيل» كقوة احتلال على انتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي يشجع سلطات الاحتلال على تنفيذ مخططاتها الاستعمارية التوسعية على حساب الأراضي الفلسطينية.
هذا وكشفت صحيفة جيروزاليم بوست عن مخطط جديد لسلطات الاحتلال لإقامة 31 وحدة استيطانية في مدينة الخليل بالضفة الغربية.
وذكرت الصحيفة أن وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان كان تقدم بالمخطط لتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية ونقلت عنه قوله «مستمرون في تقوية مشروع الاستيطان في الضفة الغربية بالأفعال وليس بالأقوال».
في هذه الأثناء جدد عشرات المستوطنين الإسرائيليين أمس اقتحام المسجد الأقصى تحت حماية قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وذكرت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء أن المستوطنين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة ونفذوا جولات استفزازية في باحاته وسط حراسة مشددة من قوات الاحتلال.
كما اعتدى مستوطنون إسرائيليون على أراضي الفلسطينيين في بيت لحم ونابلس بالضفة الغربية.
وقال مدير مكتب مقاومة الجدار والاستيطان في بيت لحم حسن بريجية لوكالة وفا الفلسطينية للأنباء إن جرافات تابعة للمستوطنين قامت بتجريف أراضٍ فلسطينية في منطقة خلة النحلة جنوب بيت لحم تحت حماية قوات الاحتلال بذريعة شق طريق بين مستوطنتين غير شرعيتين مقامتين على أراضي الفلسطينيين في المنطقة.
من جهة أخرى أصيب فلسطينيان اثنان بجروح جراء اعتداء مستوطنة إسرائيلية عليهما شرق قلقيلية بالضفة الغربية.
ونقلت وكالة وفا الفلسطينية للأنباء عن مصادر محلية قولها: إن مستوطنة دهست عمداً فلسطينيين اثنين شرق قلقيلية ما أدى إلى إصابتهما بجروح بليغة، مشيرة إلى نقلهما لمستشفى في نابلس.
إلى ذلك رفضت ناشطتان مؤيدتان للفلسطينيين من نيوزيلندا حكماً صادراً عن إحدى محاكم الاحتلال الإسرائيلي بتغريمهما بمبلغ مالي لدورهما في إقناع المغنية «لورد» بإلغاء حفل في تل أبيب العام الماضي.
ونقلت رويترز عن الناشطتين جاستين ساكس ونادية أبو شنب قولهما إنهما لن تدفعا الغرامة وقدرها نحو 12 ألف دولار ووصفتا الحكم بأنه «حيلة» لتخويف منتقدي الاحتلال الإسرائيلي.
ورداً على هذا الحكم طالبت الناشطتان الناس بالتبرع بالأموال من خلال موقع إلكتروني لمصلحة رعاية الصحة وتمكين المرأة في قطاع غزة.
وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن