الأولى

ترامب لوح بعقوبات والرياض توعدت بالرد والموقف الغربي يتصاعد … السعودية تكتوي بنيران اختفاء معارض لولي عهدها!

| وكالات

تصاعدت أزمة السعودية التي سببها اختفاء الصحفي جمال خاشقجي المعارض لولي عهدها محمد بن سلمان، فبعدما لوح الرئيس الأميركي دونالد ترامب بعقوبات ضدها، حاولت سفارتها في واشنطن تهدئة الوضع بعد بيان للخارجية السعودية توعد برد على العقوبات الأميركية لو فرضت.
وبينما شهدت الأزمة تصعيد المواقف الأوروبية ضد الرياض، بدأت منعكساتها تؤثر سلباً على الاقتصاد السعودي.
واختفى خاشقجي، المنتقد لسياسات بن سلمان، في الثاني من الشهر الجاري بعدما زار قنصلية بلاده في مدينة إسطنبول التركية، على حين ترددت أنباء صحفية تركية منذ ذلك الحين بأنه جرت تصفيته داخل القنصلية وتم إخفاء الجثة.
ووفقاً لـوكالة «فرانس برس» يمكن أن يكون لهذه القضية «تأثير كبير على برنامج الإصلاحات خصوصاً الاقتصادية لابن سلمان».
وطالب وزراء خارجية ألمانيا هايكو ماس، وفرنسا جان ايف لودريان، وبريطانيا جيريمي هانت، السعودية أمس بكشف ملابسات اختفاء خاشقجي، داعين في بيان مشترك نقلته وكالة «فرانس برس»، إلى إجراء «تحقيق يحظى بالمصداقية» وذلك «ليتم تحديد المسؤولين» و«ضمان محاسبتهم».
وكان ترامب وصف أول من أمس ما حدث بأنه «مشين ومقرف»، وذلك لأن خاشقجي صحفي، مشيراً إلى أن واشنطن ستفرض «عقاباً شديداً» على الرياض في حال ثبوت ضلوعها بقتله، متناسياً أن خاشجقي كان من أهم مؤيدي القاعدة في أفغانستان، وبرر سياسة داعش في قطع الرؤوس.
ورد مصدر سعودي مسؤول على ترامب أمس بأن بلاده سترد على أي عقوبات اقتصادية محتملة تفرضها أي دولة فيما يتعلق بقضية خاشقجي، ونقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية عن المصدر قوله: إن لاقتصاد السعودية «دور مؤثر وحيوي في الاقتصاد العالمي، وأن اقتصادها لا يتأثر إلا بتأثر الاقتصاد العالمي»، وهو ما تم دحضه مسبقاً حيث ربطت شبكة «سي إن إن- عربية» الأميركية تراجع البورصة السعودية بنسبة 7 بالمئة مع بدء جلسات التداول أمس مع تصاعد أزمة خاشقجي.
وعادت سفارة بني سعود في واشنطن بعد البيان لمحاولة تبريد السخونة التي سببها فنشرت على «تويتر» توضيحاً لبيان الرياض أكد أن الأخيرة «تقدر للجميع بما في ذلك الإدارة الأميركية، التريث والامتناع عن القفز إلى استنتاجات حول التحقيق بشأن اختفاء خاشقجي».
وبينما أعلنت الإمارات والبحرين والسعودية وفلسطين والأردن وسلطنة عمان وقوفهم إلى جانب السعودية، قال مدير قناة «العربية» السعودية تركي الدخيل في مقال له: لا يستبعد أحد أن تجد من آثار هذه العقوبات (الأميركية) قاعدة عسكرية روسية في تبوك شمال غرب السعودية، في المنطقة الساخنة لمربع سورية وإسرائيل ولبنان والعراق، في وقت يعني تحول حماس وحزب اللـه من عدوين إلى صديقين، كما أن الاقتراب لهذا الحد من روسيا سيؤدي للاقتراب من إيران وربما التصالح معها!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن