عربي ودولي

قتلى من الجيش التركي… والـ«بي كي كي» يعتبر دعوة وقف العمليات المسلحة «إيجابية»

قتل جنديان وشرطي أتراك في هجومين منفصلين بمحافظتي هكاري وماردين جنوب شرق تركيا أمس. وذكرت صحيفة «حرييت» التركية أن لغماً أرضياً زرعه مسلحون انفجر لدى مرور سيارة عسكرية في منطقة سيمدينلي بمحافظة هكاري ما أسفر عن مقتل جنديين وإصابة ثلاثة آخرين.
وقالت مصادر أمنية إن عناصر من حزب العمال الكردستاني، فجروا عبوة في قضاء شمدينلي عند مرور العربة العسكرية.
وأطلقت قوات الأمن التركية، عقب التفجير، حملة واسعة النطاق في المنطقة من أجل القبض على منفذي الهجوم.
من جهة أخرى قتل شرطي تركي أمس بعد تعرضه لإطلاق نار من قبل مسلح مجهول في محافظة ماردين جنوب شرق البلاد. وكان ضابط تركي قتل وأصيب جنديان آخران السبت الماضي جراء هجوم بالأسلحة الثقيلة والقذائف الصاروخية على مخفر للدرك في قرية أيواليك بمحافظة شرناق.
وكان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان توعد مؤخراً محافظات جنوب شرق تركيا باستمرار القصف الجوي بعدما نعى عملية السلام مع حزب العمال الكردستاني التي بدأت عام 2012 في وقت تواصل قواته حملتها العسكرية على تلك المنطقة. إلى ذلك أكد رئيس اتحاد المجتمعات الكردية، وأحد قيادات تنظيم حزب العمال الكردستاني «جميل باييك» أن دعوة رئيس حزب الشعوب الديمقراطي صلاح الدين ديميرطاش بخصوص وقف العمليات المسلحة التي يقوم بها عناصر التنظيم، إيجابية وأنّ التنظيم بات على قناعة بأن الأزمة لن تُحلّ بالوسائل العسكرية.
جاءت تصريحات باييك هذه خلال لقائه مع مراسل صحيفة «ويلت أم سونتاغ» الألمانية، أوضح خلالها أن الأزمة الراهنة لا يمكن حلّها عن طريق استخدام الوسائل القتالية وأنّ الطرفين التركي والكردي لن يستطيعا حسم الموقف من خلال الصراع المسلح. وأضاف باييك: إن التنظيم أعلن وقف العمليات المسلحة من طرف واحد لثماني مرّات، مُتّهمًا الجانب التركي بالإخلال بعمليات وقف إطلاق النار، ومؤكّدًا في الوقت نفسه أنه في حال تمّ إقرار وقف إطلاق النار، فإن ذلك يجب أن يكون من كلا الطرفين.
وكان رئيس حزب الشعوب الديمقراطي ديميرطاش، طالب عناصر تنظيم حزب العمال الكردستاني بوقف فوري ومن دون شروط مسبقة لعملياتها المسلحة داخل الأراضي التركية، وذلك خلال اجتماعه بممثلي الصحفيين قبل يومين في ولاية إزمير.
ورأى بعض المحللين أن ديميرطاش لم يدع عناصر التنظيم إلى ترك السلاح، إنّما وجه لهم نداء بوقف العمليات المسلحة.
وكان عدد من قيادات حزب الشعوب الديمقراطي ومن بينهم ديميرطاش، وجّهوا دعوة للأكراد بالاعتماد على أنفسهم في الدفاع والصمود، وذلك عقب الهجوم الإرهابي الذي استهدف مجموعة من الشباب في منطقة سوروج التابعة لولاية شانلي أورفا والذين كانوا ينوون الذهاب إلى بلدة عين العرب السورية، حيث قُتل حينها 32 شخصاً وجُرح أكثر من مئة آخرين.
وقامت قيادات حزب الشعوب الديمقراطي آنذاك بتوجيه التهم إلى رئيس الجمهورية رجب طيب أردوغان وعناصر من جهاز الاستخبارات التركية بالضّلوع في تلك الحادثة.
ترك برس – سانا

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن