عربي ودولي

إعدام فلسطيني في سلفيت.. وإسرائيل تغرق «الخان الأحمر» بالمياه العادمة … الاحتلال يهدد.. ووفد أمني مصري في غزة لمنع المواجهة الشاملة

| فلسطين المحتلة- محمد أبو شباب

صعّدت سلطات الاحتلال من لهجة الوعيد والتهديد ضد قطاع غزة، ولوحت بتوجيه ضربات موجعة في حال لم يتم وقف مسيرات العودة نهاية هذا الأسبوع، بل وهدد المجلس الوزاري الإسرائيلي المصغر بالعودة لسياسة الاغتيالات ضد قيادات في الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ممهلة الفلسطينيين بوقف مسيرات العودة حتى نهاية الأسبوع.
وفي ظل التطورات المتلاحقة على جبهة قطاع غزة، وذهاب الأوضاع الميدانية نحو التصعيد بتهديد الاحتلال بتوجيه ضربات موجعة لقطاع غزة، ستوفد القاهرة على عجل وفدها الأمني إلى غزة ورام اللـه وكيان الاحتلال خلال اليومين القادمين، على أن يصل رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل الخميس المقبل لرام الله وكيان الاحتلال لاستكمال مهمة الوفد، لنزع فتيل التوتر على الصعيدين، الأول ما يخص العلاقة بين فتح وحماس وتهديدات الرئيس الفلسطيني محمود عباس بفرض عقوبات على قطاع غزة بسبب عدم تمكين حكومة الوفاق من قبل حركة حماس في قطاع غزة، وثانياً يتعلق بنزع فتيل التوتر على حدود قطاع غزة في ظل لهجة التهديدات المتصاعدة ضد القطاع من قبل قادة كيان الاحتلال.
وقالت مصادر مطلعة لــ»الوطن» إن «القاهرة تأمل في التوصل لرزمة شاملة حول الأوضاع في قطاع غزة خلال شهرين، وبالتزامن مع هذه المدة إحداث اختراق في ملف المصالحة بما يقود لتمكين حكومة الوفاق». وقلل المحلل السياسي مخيمر أبو سعدة في تصريح لــ«الوطن» من فرص نجاح الوفد الأمني المصري في مهمته بسبب تعنت كيان الاحتلال ورفضه رفع الحصار، وكذلك تصاعد حدة الخلافات بين فتح وحماس فيما يتعلق بتمكين حكومة الوفاق الوطني في قطاع غزة.
وأكد أبو سعدة أن أبواب جهنم ستفتح على قطاع غزة في حال فشلت مهمة الوفد الأمني المصري في القطاع، وأن غزة مقبلة على تطورات خطيرة لا أحد يعرف كيف ستكون، خاصة في ظل تلويح كيان الاحتلال بضربات قوية للقطاع.
ميدانياً تصاعدت وتيرة اعتداءات قوات الاحتلال الإسرائيلي على الفلسطينيين، فقد أعدمت قوات الاحتلال أمس الاثنين شاباً فلسطينياً قرب مستوطنة أرئيل شمال الضفة المحتلة بالمزاعم المعروفة، وهي محاولة عملية طعن جنود الاحتلال.
وأفادت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال أعدمت الشاب الفلسطيني رمياً بالرصاص.
على صعيد متصل، شرعت جرافات الاحتلال بفتح طرق وأنفاق في منطقة الخان الأحمر شرقي القدس المحتلة، وإغراقها بالمياه العادمة، وذلك بهدف ترحيل سكانها الذين يتعرضون لحصار ومضايقات منذ 125 يومياً.
في السياق ذاته أصيب العشرات من الفلسطينيين في قرية اللبن الشرقية بنابلس بجروح وحالات اختناق، أثناء تصدى الأهالي لقرار الاحتلال إغلاق مدرسة فلسطينية في القرية وقمعه بالرصاص والقنابل الغازية السامة، وذلك ضمن الحرب على الوجود الفلسطيني وفي محاولة لترحيلهم من أرضهم، فيما أعلنت مصادر محلية فلسطينية، أن قوات الاحتلال اعتقلت أمس 25 فلسطينياً في مناطق مختلفة من الضفة المحتلة، بعد أن نفذت عمليات اقتحام للمدن والبلدات الفلسطينية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن