رياضة

تفوق يقابله ظلم

المحرر الرياضي

 

عندما تراجعت الكرة الجزائرية على صعيد المنتخب بعد التتويج باللقب الإفريقي اليتيم 1990 انعكس ذلك على الأندية، حيث كان الاكتفاء بالمنافسة على لقب الكونفيدرالية وممارسة دور الكومبارس في مسابقة الأندية الإفريقية أبطال الدوري، وتشير الذكريات إلى تتويج مولودية الجزائر 1976 وشبيبة القبائل 1981 و1990 ووفاق سطيف 1988 غير أن العودة القوية للمنتخب الشقيق وفرضه نفسه بين نخبة منتخبات العالم المشاركة في المونديال أعاد الثقة والكيان للأندية المحلية التي باتت مهابة الجانب، فكان التتويج بشامبيونز إفريقيا بعد ربع قرن عبر وفاق سطيف.
أن تحضر ثلاثة أندية من بلد واحد في مسابقة هذا العام لعمري هو وسام يوضع على صدر كل رياضي جزائري، وأن تتعالى نبرة التصريحات ويرتفع سقف الطموحات والتوقعات فهذا أمر طبيعي لكرة عادت لتطرق أبواب العالمية.
وتطلع الأندية الجزائرية لفرض هيمنتها على اللقب الإفريقي الأهم على صعيد الأندية مطلب ملح، وإن كان الحلم بنهائي جزائري خالص ذهب أدراج الرياح نتيجة قرعة قاسية ظالمة على حد قول نقاد الكرة في بلاد محاربي الصحراء ولا نظن أن ذلك مجاف للحقيقة.
مجيء أندية وفاق سطيف وشباب علمة واتحاد الجزائر في مجموعة واحدة سابقة تستحق الوقوف عندها، فرابح سعدان المدرب الغني عن التعريف يرى أن آلية سحب القرعة تفتقر إلى الاستراتيجية وتدلل على الضعف التنظيمي، ومدرب اتحاد العاصمة ورئيس نادي مولودية علمة لم يهضما ذلك، بل عرّجا على فضيحة اختيار الغابون لتنظيم أمم إفريقيا 2017 بدلاً من الجزائر وبدورنا لا نستبعد تحامل الكاف على الكرة الجزائرية التي تستحق تعاملاً أفضل واحتراماً أمثل.
سبعة أندية عربية في دور الثمانية يحدث للمرة الثانية بعد عام 2007، ووقوع أربعة أندية عربية بمجموعة واحدة يحدث للمرة الثانية بعد 2011 لكن مجيء ثلاثة منها تنضوي تحت علم واحد حدث جديد، وكلنا أمل أن يبقى اللقب في الخزائن العربية وإن كنت أتمنى بقاءه في الجزائر.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن