شؤون محلية

الصحة المدرسية في حمص بخير … الإبراهيم لـ«الوطن»: لم يتم الاشتباه في أي حالة تلوث بخزانات المياه منذ بداية العام الدراسي

| حمص- نبال إبراهيم

بيّن مدير التربية في حمص أحمد الإبراهيم لـ«الوطن» أن الورش الفنية في المحافظة انتهت من صيانة 56 مدرسة في مختلف قرى وبلدات ريف حمص الشمالي المحرر، لافتاً إلى أن هذه المدارس ستستوعب نحو43 ألف تلميذ وأن الكادر التدريسي في اللازم لتلك المدارس مؤمن وفي حال النقص تتم الاستعانة بمدرسين من مدينة حمص أو القرى المجاورة، مضيفاً: إن المديرية أعادت تأهيل وصيانة دورات المياه والحمامات في 138 مدرسة على امتداد المحافظة بقيمة مالية إجمالية 187 مليون ليرة سورية خلال العام الجاري.
وأكد الإبراهيم أن الصحة المدرسية عملت على إيصال اللقاحات للمدارس وأشرفت على إعطاء اللقاح الأول ضد مرض الحصبة لـ202 طفل من الصف الأول وحتى الصف السادس وذلك ضمن الحملة الأولى، على حين شملت الحملة الثانية اللقاح ضد الشلل والسحايا والثنائي الطفلي لأطفال الصف الأول ولقاح الثنائي الكهلي لأطفال الصف السادس ووصل عدد الأطفال الذين حصلوا على اللقاحات من الصفين الأول والسادس في هذه الحملة إلى 65715 طفلاً، موضحاً أن المديرية اتخذت كل الاستعدادات الصحية اللازمة منذ بداية العام الدراسي الحالي معتمدة على أسلوب رفع الوعي الصحي والتثقيفي لدى التلاميذ والطلبة بدءاً من الصف الأول وصولاً إلى الثانوية العامة، لافتاً إلى أنه تم التأكيد على كل الموجهين الاختصاصين والتربويين خلال جولاتهم الدورية في الكشف على خزانات المياه والحمامات وباحات المدارس والتأكد من نظافتها وعدم تلوثها.
وأشار الإبراهيم إلى أن في كل مدرسة على امتداد المحافظة مثقفة صحية (مساعدات صحيات) أو أكثر بحسب الحاجة وتم مؤخراً توزيع عدد من الممرضات على المدارس لرفع الوعي الصحي للتلاميذ ومراقبة الحالة الصحية لهم والكشف الدوري على خزانات المياه والحمامات إضافة للحديث وتوعية الطلبة بشكل دوري عن موضوعات محددة (التدخين، المخدرات، النظافة الشخصية وغيرها)، مبيناً أن على كل ممرضة ومثقفة صحية أن تقدم تقريراً شهرياً عن عملها في الصفوف كافة بالتعاون مع مدرسة العلوم، مع العلم أن عدد المثقفات الصحيات 99 مثقفة وعدد الممرضات 120 ممرضة موزعون على جميع مدارس المحافظة (مدينة وريفاً) بحسب العدد القائم فيها.
وأضاف الإبراهيم: إن كل المعنيين في مديرية التربية والصحة المدرسية من مديرين وموجهين يقومون بجولات دورية وشبه يومية لمراقبة بيئة المدارس والتأكد من السلامة العامة للطلاب والنظافة الشخصية والكشف على دورات المياه في المدارس وخزانات المياه، وأخذ عينات من مياه خزانات المدارس ومن الآبار الارتوازية التي تغذيها وتحليلها في مخابر مديرية الصحة للوقوف عند أي حالة وتدارك أي خلل صحي، كاشفاً أنه لم يتم كشف أو الاشتباه في أي حالة مخالفة للمعايير الصحية أو تلوث في خزانات المياه في أي مدرسة منذ بداية العام الدراسي وحتى تاريخه، منوهاً بأنه في حال الاشتباه في أي حالة مستقبلاً يتم على الفور معالجتها بالتنسيق مع مديرية الصحة التي تقوم عبر كوادرها بتحليل المياه وإيجاد الحلول المناسبة والسريعة لتعقيمها.
وأكد الإبراهيم أن كوادر المديرية والصحة المدرسية تولي دورات المياه في مختلف المدارس اهتماماً أكبر لئلا تتحول إلى بؤرة لانتشار الأمراض، ويتم التأكيد بشكل دائم على إدارات المدارس توخي الدقة في موضوع النظافة الشخصية للطلاب وخاصة من هم في مرحلة التعليم الابتدائي، مشيراً إلى أن إحصاء كلياً لمدارس المحافظة والأوضاع الصحية فيها وتتم مراقبة الحالات الاستثنائية فيها عن كثب، مبيناً أن هناك أربعة مراكز للصحة المدرسية في المدينة ومراكز أخرى موزعة في الريف في مناطق الحواش والقصير وتلكلخ والمخرم وشين، وهناك نقطة طبية في القبو تقدم الخدمات الصحية اللازمة، منوهاً بأن مركزي مدينتي تدمر والرستن الصحيين خارجان عن الخدمة حتى اللحظة ومن المتوقع معاودة العمل بهما في القريب العاجل بعد إعادة تأهيلهما ولكون الأضرار بسيطة والكادر الطبي والتمريضي موجوداً.

وأوضح مدير التربية أنه يمنع وجود الباعة الجوالين حول المدارس وضمنها منعاً باتاً ويمنع بيع المأكولات المكشوفة بأي شكل من الأشكال، لافتاً إلى أنه يسمح فقط بندوات صحية ضمن المدارس يتم إجراء عقود مع مستثمرين لها وفق شروط قانونية صحية صحيحة وتتم مراقبتها على الدوام من الموجهين التربويين والاختصاصيين خلال جولاتهم، مبيناً أن حصة التربية من عقود استثمار الندوات في المدارس بلغت خلال هذا العام حوالي مليوني ليرة سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن