اقتصاد

موسم الزيتون تعرض لأضرار العوامل الجوية … مديرة المخابر لـ«الوطن»: 70 بالمئة نسبة السلامة الغذائية في سورية

| علي محمود سليمان

كشفت مديرة المخابر المركزية في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك لينا عبد العزيز لـ«الوطن» أن نسبة السلامة الغذائية في سورية والتي تتراوح ما بين 60% و70% وهي نسبة مقبولة مقارنة مع دول الجوار ومع الظروف الاستثنائية التي تمر بها البلد نتيجة آثار الأزمة وانتشار ظاهرة المواد مجهولة المصدر وعمليات التهريب والغش، فرغم ذلك نعتبر من الدول المحافظة على سلامة الغذاء.
حديث مديرة المخابر المركزية جاء على هامش المؤتمر العلمي الأول للأغذية وصحة المستهلك الذي أقيم يوم أمس بتنظيم من وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك وجمعية حماية المستهلك، حيث أشارت عبد العزيز إلى أنه تم طرح أمثلة عن كيفية الغش في بعض المنتجات الغذائية، وكيفية كشف هذا الغش عن طريق المستهلك بأساليب بسيطة كملاحظة الصفات الحثية للمنتجات والخبرة، مثل الكشف عن حالات الغش في الأجبان والألبان، فمن خلال الملاحظة إذا كانت الجبنة تحتوي فقاعات هوائية ضمنها فهذا دليل أن طريقة التصنيع خاطئة وتحتوي على تلوث ميكروبي، وعند شراء الجبنة المحفوظة ضمن المياه في أوعية بلاستيكة فإذا كان متعكراً أو لون الماء متغيراً فهذا دليل أنها مخزنة منذ فترة طويلة، ولو وجدنا طبقة لزجة على وجه اللبن أو الجبنة فهذا دليل على بدء نشاط الأحياء الدقيقة فيها، وهذه أمثلة بسيطة يمكن الاستفادة منها.
وأشارت عبد العزيز إلى أنه انتشر خبر شائعة مؤخراً عن دخول كمية من زيت الزيتون عن طريق إدلب وتحتوي مواد مؤكسدة، وقد قمنا بسحب عينات كبيرة وتم تحليلها فكانت العينات مطابقة تقريباً ونسبة المخالفة لا تتجاوز 30% وهي في نسبة الحموضة والأكسدة، مشيرة إلى أن موسم الزيتون للعام الحالي تعرّض لأضرار كبيرة من العوامل الجوية ما تسبب بسقوط الزيتون عن الشجر وهذا الزيتون إن جمع وتم عصره فستكون نسبة الأكسدة فيه مرتفعة وقد يكون ساماً وغير صالح للاستهلاك البشري، ولكن يمكن إعادة تكريره لتنخفض نسبة الأكسدة ولكنه يصبح زيتوناً من الصنف الثاني.
بدوره بين الخبير الزراعي حسان قطنا أن هناك معايير فنية للحصول على إنتاج زراعي آمن غذائياً وذلك من خلال تحقيق أهداف التنمية المستدامة للقطاع الزراعي من خلال نشر الأساليب العلمية لزيادة الإنتاج الزراعي وتطوير الإنتاجية وتنظيم التسويق الزراعي وتطوير أساليبه والإدارة المستدامة للموارد الطبيعية وتنميتها.
قطنا أوضح في تصريح لـ«الوطن» أن سلامة الغذاء لا ترتبط فقط بتطبيق الرقابة التنظيمية وإخراج الأغذية غير السليمة من الأسواق، ولكنه يرتبط نسبياً بسلامة الإنتاج الزراعي والذي يتحقق من خلال تطبيق القوانين التي تضمن توفر إنتاج زراعي آمن غذائياً ويحقق المواصفات القياسية ومعايير الجودة، ومنها ري المساحات المزروعة من المصادر المائية المخصصة للري الزراعي وعدم استخدام المياه غير التقليدية في الري قبل معالجتها وعدم زراعة الأراضي المتملحة والملوثة بمخلفات صناعية، واستخدام الأصناف والأصول الورائية النباتية والحيوانية الملائمة والالتزام بضوابط استخدام المبيدات الزراعية.
واقترح قطنا ربط المنتجين بتعاونيات إنتاجية تسويقية تلتزم بتطبيق الممارسات الزراعية السليمة، وزيادة عدد مخابر التحليل والمراقبة للمنتجات والمدخلات الزراعية، ووضع دليل معرفي متكامل حول سلامة الإنتاج الزراعي وسلامة الغذاء، ومعالجة مشكلة تهريب المدخلات الزراعية والمنتجات الزراعية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن