عربي ودولي

الوفد الأمني المصري في غزة لنزع فتيل الحرب.. والاحتلال يواصل منع إدخال الوقود

| فلسطين المحتلة – محمد أبو شباب

ضمن جهود اللحظات الأخيرة التي تبذلها عدة أطراف عربية ودولية لمنع انزلاق الأوضاع في قطاع غزة لحرب طاحنة بين المقاومة الفلسطينية وكيان الاحتلال، وصل أمس الوفد الأمني المصري إلى القطاع لإجراء سلسلة من اللقاءات مع قيادات الفصائل الفلسطينية وعلى رأسها حماس والجهاد الإسلامي حول ملفات التهدئة مع الاحتلال والمصالحة الفلسطينية بهدف تجنيب قطاع غزة المزيد من الأزمات وحل مشكلات القطاع عبر تمكين حكومة الوفاق الوطني من القيام بمهامها. وقد وصل الوفد الأمني المصري بالتزامن مع زيارة مرتقبة سيقوم بها رئيس جهاز المخابرات المصرية اللواء عباس كامل إلى رام اللـه وكيان الاحتلال الذي لوح مجدداً بتوجيه ضربات عسكرية لقطاع غزة، إذا ما تواصلت مسيرات العودة السلمية على حدود القطاع.
وستتمحور زيارة اللواء عباس كامل في مهمة مزدوجة، الأولى تتعلق بتثبيت التهدئة في قطاع غزة بين الاحتلال والفصائل الفلسطينية، والمهمة الثانية حث الرئيس الفلسطيني محمود عباس على عدم فرض عقوبات جديدة على قطاع غزة، على إثر مواصلة حركة حماس وضع شروط لتمكين حكومة الوفاق في قطاع غزة ترفضها السلطة الفلسطينية.
في السياق ذاته تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي لليوم الرابع على التوالي منع إدخال الوقود إلى قطاع غزة بأمر من وزير الحرب الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان، وقد تسبب القرار الإسرائيلي منع إدخال المحروقات بأزمة حادة تنذر بكارثة إنسانية إذا ما استمرت، وسط تحذيرات من خطورة القرار الإسرائيلي على الأوضاع المعيشية لسكان القطاع. هذا وأدانت السلطة الفلسطينية نية أستراليا نقل سفارتها للقدس المحتلة، معتبرة هذه الخطوة من جانب أستراليا انتهاكاً للقانون الدولي الذي يعتبر القدس أرضاً محتلة.
وحذرت الخارجية الفلسطينية أستراليا من الإقدام على تلك الخطوة التي لا تصب في مصلحة الأمن والاستقرار بل وتعد معول هدم لأي عملية سلام قد تنطلق في المستقبل.
وكان رئيس الوزراء الأسترالي، سْكوت موريسون المعروف بدعمه لكيان الاحتلال، أبلغ نظيره الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بأنه يفكر في الاعتراف بالقدس عاصمة لكيان الاحتلال، ونقل سفارة بلاده إليها.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن