سورية

رغم دعم «التحالف».. «قسد» تتقهقر أمام داعش شرق دير الزور

| الوطن – وكالات

رغم وجود 7 قواعد لما يسمى «التحالف الدولي» الذي تقوده أميركا في مناطق سيطرة «قوات سورية الديمقراطية- قسد» بزعم مكافحة تنظيم داعش الإرهابي، والحشود الكبيرة لـ«قسد» إلا أن التنظيم واصل هجومه المعاكس عليها في ريف دير الزور الشرقي الأمر الذي أدى إلى تقهقرها.
وواصل تنظيم داعش هجماته العنيفة على مواقع «قسد» من الجيب الأخير الذي يسيطر عليه في المنطقة، بحسب مصادر إعلامية معارضة، ذكرت أن الهجمات تأتي «ضمن الجولة الثانية من الهجمات الأعنف من نوعها في أقل من أسبوع، التي ينفذها التنظيم مستغلاً استمرار سوء الأحوال الجوية والعاصفة الرملية الثانية، في إطار مساعيه لتكبيد «قسد» أكبر عدد ممكن من الخسائر البشرية والمادية، إضافة إلى لسيطرة على مزيد من المواقع للحفاظ على وجوده في هذا الجيب المتبقي له شرق الفرات.
وفي مناطق سيطرة «قسد» الواقعة شمالي وشمالي شرقي البلاد 7 قواعد لـ«التحالف الدولي»، بينما توجد قاعدة ثامنة عند في منطقة التنف الوقاعة أقصى ريف حمص الشرقي.
وفي 11 أيلول الماضي، أعلنت «قسد» بدء المرحلة الأخيرة من ما سمته معركة «عاصفة الجزيرة» للسيطرة على الجيب الأخير للتنظيم شرق دير الزور، التي أدت إلى قتلى وجرحى من الطرفين وسط نزوح جماعي للمدنيين. وسبق الهجوم تحشيد عسكري كبير لها ومن قوات «التحالف» الموجودة بشكل غير شرعي على الأراضي السورية، حيث عدد الشاحنات التي نقلت تعزيزات ومعدات عسكرية إلى أكثر من 1900 شاحنة منها إلى «قسد» ومنها إلى قواعد «التحالف» خلال شهري تشرين أول الجاري وأيلول الماضي.
وسبق لرئيس المركز الروسي للمصالحة في سورية، الفريق فلاديمير سافتشينكو، أن أعلن أمس الأول، أنه و«نتيجة تقاعس القوات الموالية للأميركيين، تمكن الإرهابيون من فرض السيطرة الكاملة على منطقة بطول نحو 20 كيلو متراً على امتداد الضفة الشرقية لنهر الفرات بين (بلدتي) هجين وسوسة»، مشيراً إلى هجوم داعش على مخيم للنازحين في 13 الشهر الجاري، وخطفه 700 شخص ونقلهم إلى هجين.
من جهة ثانية، ذكرت مواقع إلكترونية معارضة، أن أحد «الأمنيين» في التنظيم قتل نتيجة قصف لطائرات «التحالف» على بلدة السوسة التابعة لمدينة البوكمال جنوب شرق مدينة دير الزور، موضحة أن المقتول كان يعمل فيما يسمى «ديوان العقارات» ويعتبر المسؤول عن مصادرة منازل المدنيين النازحين من مناطق سيطرة داعش، لمصلحة التنظيم.
ولفت المصدر، إلى أن المقتول ينحدر من عائلة تضم عدة أمنيين بالتنظيم، وكان أخوه يعتبر من قادة التنظيم وقتل في المعارك مع قوات الجيش العربي السوري في مدينة دير الزور.
ومع تواصل المعارك، ارتفعت أسعار المواد الغذائية أربعة أضعاف في المناطق الخاضعة لسيطرة التنظيم في دير الزور، بحسب مواقع إلكترونية معارضة اشارت الى أن سعر كيس الطحين هناك (50 كغ) وصل إلى 32000 ليرة سورية بعد أن كان 10000 ليرة، بينما كيلو السكر سجل 3500 ليرة بدلاً من 400 ليرة سابقاً مثلاً، لافتة إلى أن مسلحي التنظيم الذين يحملون الجنسية العراقية استولوا على الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية التي أدخلها تجار من المناطق الخاضعة لـ«قسد» في 18 أيلول الماضي. وفي مقابل عجزها عن القضاء على التنظيم في الجيب الأخير الذي يتحصن فيه، شنت «قسد» التي يتعبر الكرد عمودها الفقري، حملات أمنية في مناطق سيطرتها في محاولة لضبط الإنفلات الامني.
ونقلت مواقع إلكترونية معارضة عن ميليشيا «الناطورة» الآشورية، أن الأخيرة شاركت ميليشيا «آسايش» (الذراع الأمنية لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي) الحملة الأمنية في منطقة طريق الحسكة -تل تمر الجنوبي وجبل عبد العزيز، حيث تمت مصادرة الأسلحة من سكان ريف مدينة تل تمر وجبل عبد العزيز بمشاركة «وحدات حماية الشعب» الكردية و«الآسايش».
وفي الرقة، ذكر نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن «قسد» اعتقلت شخصين بعد مداهمة منزليهما في منطقة حي تشرين، في ريف المدينة الشمالي الغربي، بتهمة التعامل مع الجيش العربي السوري، كما اعتقلت 4 أشخاص مجهولي الهوية، إثر انفجار سيارة كانت تقلهم لسببٍ مجهول، في محيط منطقة «بئر الهشم» في ريف الرقة الشمالي.
على خط مواز، لفتت تنسيقيات المسلحين إلى إصابة مسلح من «قسد» إثر إطلاق حرس الحدود التركي النار عليه، قرب قرية العزيزية الواقعة قرب الحدود السورية التركية جنوب غرب مدينة رأس العين في ريف الحسكة الشمالي الغربي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن