سورية

تركيا تهددهم بالطرد… وقبلان: شكراً لدمشق على فتح المعبر … بعد افتتاح «نصيب- جابر».. الأردن تطالب المهجّرين السوريين بتصحيح أوضاعهم

| وكالات

طالبت الأردن المهجرين السوريين المتواجدين بشكل «غير رسمي» على أراضيها بتصحيح أوضاعهم، بعد يوم واحد من افتتاح معبر نصيب- جابر الحدودي بين البلدين، في وقت يرزح نظرائهم «غير المسجلين» في تركيا تحت تهديد الطرد.
وبحسب مواقع إلكترونية معارضة، «طالبت وزارة الداخلية الأردنية اللاجئين السوريين المتواجدين بشكل «غير رسمي» بتصحيح أوضاعهم عن طريق مكاتب المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة». ونقلت المفوضية على صفحتها الرسمية بموقع «فيسبوك» عن أن قرار الوزارة «يستهدف كل سوري غادر المخيم قبل يوم 1 تموز 2017 ولم يعد لإتمام إجراءات الكفالة الرسمية والداخلين عن طريق الشريط الحدودي ولم يسجلوا لدى المفوضية».
ويحصل السوري بعد تصحيح وضعه، على بطاقة الخدمات الخاصة باللاجئين السوريين للاستفادة من الخدمات المقدمة من مفوضية اللاجئين، بحسب القرار الذي ينتهي العمل به يوم 31 آذار 2019.
يأتي قرار وزارة الداخلية الأردنية بعد يوم واحد من افتتاح معبر نصيب- جابر الحدودي بين سورية والأردن، وبعد جهود تبذلها الحكومة السورية لإعادة المهجرين السوريين من الخارج.
وأشارت إحصائيات لوزارة النقل الأردنية، إلى أن أعداد المغادرين عبر معبر نصيب- جابر في اليوم الأول من افتتاحه بلغ 162 مواطناً أردنياً و37 مواطناً سورياً وأجنبياً واحداً.
وقالت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية «بترا»: لقد «بلغ عدد القادمين من سورية 32 مواطنا أردنيا و16 مواطناً سورياً، على حين بلغ عدد السيارات المغادرة من الأردن إلى سورية 70 سيارة مقابل 10 سيارات قادمة.
يشار إلى أن اللجان الفنية الأردنية السورية حددت عمل الحدود بكلا البلدين من الساعة الثامنة صباحاً وحتى الرابعة مساء.
إلى ذلك، أفادت الداخلية الأردنية بأن محافظ المفرق ياسر العدوان وعدداً من مديري الأجهزة الأمنية تفقدوا سير العمل في مركز حدود جابر في أعقاب افتتاحه رسمياً الإثنين.
وأفادت الوزارة بأن اليوم الأول من الافتتاح اقتصر على حركة بسيطة لبعض المواطنين والمستثمرين، على حين لم يطرأ جديد على حركة الشحن نظراً لعدم إعادة تشغيل مكاتب التخليص في حدود «جابر» (على الجانب الأردني).
وتمكن الجيش العربي السوري في تموز الماضي من استعادة السيطرة على المعبر الذي أغلق منذ 2015 بعد سيطرة التنظيمات الإرهابية عليه.
من جانبه، رحب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى عبد الأمير قبلان، بـ«القرار السوري بفتح معبر «نصيب – جابر» أمام اللبنانيين وصادراتهم.
وقال قبلان بحسب الوكالة الوطنية للإعلام: إنها خطوة إيجابية نقدرها ونشكر الحكومة السورية عليها، ونحرص على أن يتلقفها لبنان بتعزيز التعاون والتنسيق المشترك بين الدولتين الشقيقتين»، متمنياً أن تفتح كل المعابر السياسية بين العرب والمسلمين وتزول أسباب التباعد فيما بينهم.
ورأى قبلان أن «هذه الخطوة تنعش الاقتصاد اللبناني وتدعم القطاعات الإنتاجية ولاسيما الزراعية منها».
وشدد على ضرورة أن يسهم لبنان في عملية إعادة إعمار سورية من منطلق أنه الدولة الشقيقة والأقرب إليها، فيكون محطة ومقراً لإعادة الإعمار، وعلى الدولة أن تشجع مواطنيها للاستثمار في بلد شقيق تربطه بلبنان علاقات الأخوة والصداقة على مستوى الشعبين والدولتين».
من جهة ثانية، نقلت وكالة «هاوار» الكردية عن صحيفة «الغارديان» البريطانية تأكيدها أن السلطات التركية تقوم باعتقال الأشخاص الذين يحاولون الفرار عبر الحدود هرباً من التوتر المنتظر في إدلب، كما أن اللاجئين السوريين يعانون في تركيا من الاعتقال والاحتجاز أو الترحيل إلى أماكن الحرب التي فروا منها، حيث تجبرهم تلك السلطات على التوقيع على أقوالهم بأنهم يعودون بإرادتهم الحرة.
وتسيطر تنظيمات إرهابية وميليشيات مسلحة على محافظة إدلب، حيث يعاني سكانها المدنيون من فلتان أمني يتسبب غالباً في استشهادهم وجرحهم.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن