عربي ودولي

أكدت أن امتلاك الكيان الصهيوني السلاح النووي يهدد الأمن الإقليمي … طهران: قادرون على استهداف مصالح العدو في أي مكان

| سانا – رويترز – فارس

أكد نائب القائد العام لحرس الثورة الإسلامية في إيران العميد حسين سلامي أن إيران قادرة على استهداف مصالح العدو في أي مكان والرد عليه بشكل ساحق.
وقال سلامي في كلمة له أمس: إن «إيران تمكنت من إلحاق هزائم كبيرة بالأعداء في مختلف المجالات في حين لم تؤد التهديدات الأميركية في السنوات الأخيرة سوى إلى إكساب إيران قدرة وقوة كبيرة لخوض أي معركة والانتصار فيها».
وأشار سلامي إلى أن السياسات الأميركية جعلت العالم يتحد اليوم لعزل الولايات المتحدة حيث نرى حلفاءها يبتعدون عنها فيما تحقق إيران المزيد من المكاسب على صعيد حل المشاكل الإقليمية.
وفي سياق متصل قال مسؤول كبير بالجيش الإيراني أمس إن طهران زودت مدى صواريخها الباليستية أرض/بحر إلى 700 كيلومتر في وقت يشهد تصاعداً في التوتر مع واشنطن بسبب عقوبات جديدة.
ونقلت وكالة «فارس» للأنباء عن أمير علي حاجي زادة قائد القوات الجوفضائية بالحرس الثوري قوله «نجحنا في صنع صواريخ باليستية أرض/بحر، ليست صواريخ كروز، صواريخ يمكنها قصف أي مركب أو سفينة من على بعد 700 كيلومتر».
وتهدد إيران بعرقلة شحنات النفط عبر مضيق هرمز في الخليج إذا حاولت واشنطن تقييد صادراتها النفطية.
على صعيد آخر طالب الحرس الثوري الإيراني في بيان أمس الحكومة الباكستانية بالتصدي الجاد للإرهابيين الذين يعملون لمصلحة بعض دول المنطقة ويحظون بدعمها ويتخذون أوكاراً لهم عند الحدود الباكستانية.
وقال الحرس الثوري تعليقاً على اختطاف 14 عنصراً من قوات التعبئة الشعبية وحرس الحدود الإيراني في منطقة لولكدان الحدودية مع باكستان أن «العمل جارٍ على تعقب الإرهابيين المسؤولين عن العملية واتخاذ كل الإجراءات المطلوبة لتحرير المختطفين من قبل القوات الدفاعية والأمنية في المناطق الحدودية».
بدوره أوضح مقر فيلق القدس التابع للقوة البرية لحرس الثورة الإسلامية أن عملية الاختطاف التي جرت فجر أمس «تمت بفعل عناصر مندسة من الزمر الإرهابية المدعومة والموجهة من قبل أجهزة الاستخبارات الأجنبية» موضحاً أن العمل مستمر لإطلاق سراح المختطفين.
وفي سياق منفصل أكدت إيران أن حيازة كيان الاحتلال الصهيوني الذي له ماض أسود في ارتكاب الجرائم والعدوان والإرهاب والجرائم ضد البشرية للسلاح النووي أمر خطير للغاية وتهديد جاد للسلام والأمن الإقليمي.
وأشار نائب مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة اسحاق الـحبيب خلال اجتماع لجنة نزع السلاح والأمن الدولي المنعقد في الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك إلى أن وقاحة الكيان الصهيوني بلغت حداً كبيراً حيث وقف رئيس وزرائه إلى جانب منشآته النووية السرية، مهدداً بتدمير إيران باستخدام الأسلحة النووية، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى الاضطلاع بمسؤولياته والعمل على إزالة هذا التهديد النووي الذي يمثله هذا الكيان.
وجدد الـحبيب التأكيد على التزام إيران بجميع تعهداتها بموجب الاتفاق النووي مع مجموعة خمسة زائد واحد، مبيناً أن الولايات المتحدة تنكرت لتعهداتها وخرجت من الاتفاق بطريقة غير قانونية وهذا الأمر ليس بالجديد فواشنطن اعتادت دوماً على انتهاك تعهداتها في إطار القرار 2231 الصادر عن مجلس الأمن.
وقال إن أميركا تمارس الضغوط على الدول الأخرى بصورة وقحة لنقض الاتفاق النووي حيث إنها المرة الأولى في تاريخ منظمة المتحدة التي تتعرض فيها الدول للضغوط ليس من أجل دفعها لاتباع قرارات مجلس الأمن الدولي بل من أجل نقضها لها حتى إنه يتم تهديدها بفرض العقوبات عليها «إن لم تعمل على نقضها».
وأضاف الـحبيب: إن هذا الوضع يضر بالدبلوماسية والتعددية الدولية وعلى العالم التوقف عن التزام الصمت تجاه تجاهل واشنطن للقرارات الدولية ونزعة التفرد والعنجهية التي تتبعها، مشدداً على أن الأمن والاستقرار الدولي بات مهدداً أكثر من أي وقت مضى نتيجة لسياسات أميركا النووية وما لم تتغير هذه السياسات لن يحصل تقدم في نزع السلاح النووي.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن