سورية

أردوغان: سنتحرك في حال استمرار المماطلة الأميركية في منبج

| وكالات

هدد رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان الولايات المتحدة الأميركية بتحرك منفرد لإخراج «وحدات حماية الشعب» الكردية من منبج، منتقداً عدم التزام الجانب الأميركي بالجدول الزمني لـ«خريطة الطريق حول منبج» المتفق عليها بينهم.
وفي حزيران الماضي توصلت أنقرة وواشنطن إلى ما سمي «خريطة طريق» حول منبج وتضمنت الاتفاق على إخراج «وحدات الحماية» الذراع العسكرية لحزب «الاتحاد الديمقراطي» الكردي من منبج خلال 90 يوماً.
وتعتبر تركيا «وحدات الحماية» امتداداً لـ«حزب العمال الكردستاني» الذي تصنفه كـ«منظمة إرهابية».
وبحسب وكالة «الأناضول» التركية للأنباء، قال أردوغان أمس في كلمة له أمام الكتلة النيابية لحزبه الحاكم «العدالة والتنمية»: إن أنقرة «ستتولى بنفسها فعل ما يلزم»، في حال استمرار مماطلة الجانب الأميركي في تنفيذ خريطة الطريق بشأن إخراج عناصر(مسلحي «وحدات الحماية») الإرهابي من منبج السورية». ولفت إلى أن القوات التركية والأميركية تقومان بتدريبات معاً حالياً تمهيداً لتسيير دوريات مشتركة في منبج غرب نهر الفرات بريف محافظة حلب.
وفي التاسع من الشهر الجاري، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي أكار انطلاق تدريبات مشتركة للقوات التركية والأميركية تتعلق بتسيير دوريات مشتركة بين الجانبين في منطقة منبج.
سبق ذلك في 18 حزيران الماضي، إعلان رئاسة الأركان التركية بدء الاحتلالين التركي والأميركي تسيير دوريات منسقة لكن منفصلة على طول الخط الواقع بين منبج والمناطق التي تحتلها تركيا والميليشيات المدعومة منها بريف حلب الشمالي.
وأضاف أردوغان: «للأسف لا نستطيع القول حالياً إنه جرى الالتزام بمهلة الـ90 يوماً، وفي حال عدم التطبيق، فإننا نعلم كيف نتولى بأنفسنا فعل ما يلزم، وسنقوم بما يقتضيه ذلك»، مؤكداً أن تركيا مصممة على اتخاذ ما يلزم في حال عدم إقدام (الجانب الأميركي) على ما يتوجب شرق الفرات أيضاً.
وقال في هذا الصدد: «في حال استمرت المماطلة فإننا سنتخذ الخطوات اللازمة على أعلى المستويات ضد «وحدات الحماية» و«الاتحاد الديمقراطي»، بالأحرى ضد «بي كا كا»، وسنفعل ما يلزم»، في إشارة إلى إمكانية تحرك احتلالي لقواته في منبج بشكل منفرد.
وعاد خلوصي أكار أول من أمس وأكد أن التدريبات بين (الاحتلالين) التركي والأميركي بهدف القيام بدوريات مشتركة في منبج ستنتهي قريباً، ولفت إلى أن الدوريات المشتركة في إطار «خريطة طريق منبج» بينهما ستبدأ قريباً.
وتنص «خريطة الطريق» على تولي الاحتلالين التركي والأميركي مهمة مراقبة المدينة بعد انسحاب «وحدات الحماية» في المرحلة الأولى من الاتفاق.
أما المرحلة الثالثة فتنص على تشكيل ما يسمى «إدارة محلية» في غضون 60 يوماً، على أن يلي ذلك «تشكيل المجلس المحلي والعسكري» في منبج اللذين سيوفران الخدمات والأمن في المدينة، حسب التوزيع العرقي للسكان.
ولكن مواقع إلكترونية معارضة أكدت أن ما سبق «لم ينفذ منه سوى دوريات على جانبي الخط الفاصل بين «وحدات الحماية» والميليشيات المسلحة المنتشرة في ريف حلب الشمالي المدعومة من النظام التركي، مؤكدة أن ملف منبج لم يشهد أي تطور على مدار الشهرين الماضيين، خاصةً مع توتر العلاقات التركية- الأميركية، والعقوبات التي فرضتها الأخيرة على الأولى، والتي أدت إلى تدني مستوى الليرة التركية مقابل الدولار الأميركي.
وتوترت العلاقات التركية الأميركية خلال الفترة الماضية حيث تذرعت أميركا باعتقال نظام أردوغان للقس الأميركي أندرو برانسون منذ تشرين الأول 2016، بتهمة الإرهاب قبل أن تفرج عنه سلطات أردوغان قبل أيام.

 

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن