رياضة

ديربي «الجهاد والجزيرة» خروج عن النص ومشاهد لا تسر الناظر؟!

| الحسكة – دحام السلطان

تداعيات اللقاء الرسمي الأول من دوري الدرجة الأولى في تجمّعه الأول الذي استضافته ملاعب تشرين بمدينة الحسكة، وجمع الجارين اللدودين والقطبين للكرة الحسكاوية «الجزيرة والجهاد» المتنافسين على ورقة الترشيح للتجمّع النهائي المؤهل للدوري الممتاز، الذي انتهى بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله جاءا من كرتين ثابتتين، فتقاسما بيدر النقاط قبل الخروج عن النص، وتبرهن مشاهده على أنها غير سارة للناظر لكل من تابع المباراة!
وبعيداً عن التفاصيل الفنية التي يبدو سوء حالة الطقس بفعل «العجاج» وما رافقه من «النرفزة» والشد العصبي والتشنّج والاحتقان والتوتر غير المبرر، من نماذج مثّلت وللأسف، الجهازين الإداريين والفنيين للفريقين، إذا ما استثنينا عدداً من اللاعبين على عدد أصابع اليد الواحدة.
الانتقال إلى داخل الملعب الذي استضاف قطبي الكرة الحسكاوية ومنازلة «الديربي» المنتظر من قبل جميع عشاق ومتابعي الكرة «الحسكاوية» في كل مكان من العالم! ومشاهدة بعض النماذج السيئة وعلى الطبيعة من لاعبي الفريقين التي لا تصلح أبداً أن ترتدي قمصان «بعبع الشمال وأسود الشرقية» بالمطلق! وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل على سلوكيات أولئك اللاعبين وكبر رؤوسهم، وعلى عجز وترهّل وضعف أداء الكادرين الإداري والفني في كلا الناديين في السيطرة عليهم وعلى من هو قائم عليهم! بطرق نخجل عن ذكرها وبطرق أثبتت على أن المستوى بمجمله، مستوى مبتدئين وهواة وإفرازات حساسية فرق حارات لا أكثر! وأثبت الوضع العام للحالة وبشكل قطعي، على أن الطرفين غير قادرين على ضبط من يمثل الناديين في الملعب!
وبالنتيجة دلت مؤشرات ما شاهدناه في ملعب الحسكة، على أن القلوب لا تزال ملأى والضغائن موغلة في الصدور، وهي التي برهنت عنها السجالات «الفيسبوكية» المحلية والخارجية وحملات التجييش والتصعيد من أنصار الناديين التي استطاعت عبور البحار والجبال والمحيطات، قبيل بدء «الكلاسيكو» الحسكاوي! واستطاعت أن تخترق ناديي مدينتي الحسكة والقامشلي، وأن تأخذ دورها كاملاً وتتغلغل وتخترق عقول الجزراويين والجهاديين بالفعل، الذين رأينا ولمسنا فيهم كل شيء إلا الرياضة والأخلاق الرياضية، وقبول ثقافة الفوز والخسارة والتعادل!
مسؤولية من؟
استكمالاً لما جرى فإن اللجنة التنفيذية لفرع الاتحاد الرياضي بالحسكة تتحمّل المسؤولية كاملة، إضافة إلى كل من يهمه أمر الرياضة في المحافظة، من أجل الوقوف بحزم وشدة ومعالجة هذا الاستهتار واللامبالاة التي شهدها الملعب البلدي بالحسكة، لأن المتابع للرياضة والعاشق لها، ليس على استعداد لحرق أعصابه أكثر مما هي محروقة، ولذلك فإن البيان الذي صدر عن التنفيذية لتجميل وترطيب الخواطر بين الطرفين على خلفية مباراة «العجاج»، الذي تريده التنفيذية يأتي لفتح صفحة جديدة لدرء ومنع لما قد يحصل لاحقاً، على الرغم من أن المتابع الرياضي للفريقين يشك في أن الحالة قد انتهت عند هذا الحد، إذا لم يكن الحل على مستوى كبير من الفهم والقناعة عند الفريقين الجارين، إلا إذا كان الحل فوقياً وكله ينتهي ليكون برسم اللجنة التنفيذية!!

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن