عربي ودولي

غراهام يدعو إلى إقصاء ابن سلمان عن السلطة … ترامب لن يتخلى عن السعودية ونائبه يطالب بمحاسبة المتورطين بمقتل خاشقجي

اختلفت المواقف الصادرة عن الولايات المتحدة تجاه مقتل جمال خاشقجي، فبيما وصل بعضها إلى حد المطالبة بإقصاء ولي العهد محمد بن سلمان أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب أنه لن يتخلى عن السعودية.
وقال ترامب، أمس في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز بزنس»، إنه لا يريد التخلي عن السعودية رغم المخاوف المستمرة بشأن اختفاء خاشقجي، وعندما سئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخلى عن حليفتها في الخليج قال: «لا أريد أن أفعل ذلك».
كما أعلن أنّ بلاده بحاجة إلى السعودية في الحرب على الإرهاب، على حين ينتقد المجتمع الدولي الرياض بعد اختفاء خاشقجي في قنصليتها باسطنبول.
وأكد في السياق أنه لا يعمل على توفير غطاء للسعودية بخصوص اختفاء خاشقجي.
بدوره شدد نائب الرئيس الأميركي مايك بينس على ضرورة محاسبة المتورطين، في حال تأكد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي. وقال: «في حال تأكد مقتل الصحفي السعودي المعارض جمال خاشقجي، فإنه ينبغي محاسبة المتورطين في الحادث، من المهم إدانة أي عمل من أعمال العنف». وأكد بينس أهمية أن يعرف العالم الحقيقة بشأن قضية خاشقجي الذي اختفى بعد دخوله قنصلية بلاده، في اسطنبول قبل أسبوعين. وأضاف: «سنطالب بالإجابات، والعالم يستحق سماع الأجوبة»، مشيراً إلى أن «الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والإدارة الأميركية سيواصلان المطالبة بتقديم الإجابات عمّا يحيط باختفاء خاشقجي لمعرفة المسؤولين ومحاسبتهم».
من جهته دعا السيناتور الجمهوري ليندسي غراهام، إلى إقصاء ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، وقال: «هذا الرجل مدمر، وقد قتل خاشقجي».
وأضاف غراهام: إن «السعودية ارتكبت هذا العمل على مرأى منا.. إنهم لا يضمرون لنا سوى الازدراء، لماذا يحرجون شخصاً مثلي ومثل الرئيس بعد كل ما قام به الرئيس؟ لا بد لهذا الرجل من الرحيل».
ورداً على سؤال حول إذا ما كان على الرئيس الأميركي فرض عقوبات على المملكة، قال غراهام: «الأمر يعود إلى الرئيس. أعرف ما سأقوم به شخصياً، حيث سنفرض عقوبات قصوى على السعودية داخل الكونغرس».
وتابع: «كنت دائماً أدافع عن السعودية داخل الكونغرس لأنها حليف جيد.. شخصية محمد بن سلمان مؤذية حسب رأيي. لا يمكن أن يكون قائداً عالمياً على الساحة الدولية». من جهته رفض السناتور الجمهوري ماركو روبيو الأخذ في الاعتبار الخوف من فقدان صفقات السلاح مع الرياض في حال فرض العقوبات عليها.
وقال عبر شبكة «سي إن إن»: «أنا لا يهمني كم يمثل هذا الأمر من أموال. لا يوجد أي مبلغ في العالم يمكن أن يشتري مصداقيتنا حول حقوق الإنسان وطريقة تعاطي الدول معنا». وتابع: «لقد كانت لدينا منذ زمن طويل مخاوف بأن يكون ولي العهد هذا الشاب العدواني. مجلس الشيوخ والكونغرس سيتحركان».
وختم بالقول: «مدى هذه الإجراءات المحددة سيكون بالطبع موضع نقاش، إلا أنها ستكون شديدة القوة وكبيرة. سنرى ما ستقوم به الإدارة، إلا أنها بالنهاية ستنصاع على الأرجح».
إلى ذلك أعلن وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، أنه سيؤجل زيارة كان يعتزم القيام بها إلى السعودية، وذلك على خلفية اختفاء خاشقجي. وقال ماس في مؤتمر صحفي في برلين: «خططنا للقيام بزيارة في سياق إصلاح العلاقات مع السعودية، لكننا سنؤجلها الآن حتى تعطي السعودية تفاصيل أوضح حول اختفاء خاشقجي».
وأضاف: «الجانب السعودي يخطط لإصدار بيان (حول قضية خاشقجي) وسنستخدم ذلك كأساس لتحديد ما إذا ستكون زيارتنا (إلى الرياض) منطقية في الوقت الحالي». بدورها نقلت شبكة «سي إن إن» الأميركية عن مصدرين لم تحدد هويتهما قولهما إن النظام السعودي «يعد تقريراً يفيد أن خاشقجي قتل خطأ خلال استجوابه وكان المقصود اعتقاله».
هذا واجتمع وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو أمس بالرئيس التركي رجب طيب أردوغان بعد أن أجرى محادثات مع الملك السعودي وولي العهد بشأن اختفاء الصحفي جمال خاشقجي.
وقال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو إن بومبيو سيقدم لأنقرة معلومات عن القضية بعد أسبوعين من اختفاء خاشقجي.
في هذه الأثناء وصل فريق التحقيق التركي إلى مقر القنصل السعودي باسطنبول، في إطار التحقيقات في اختفاء خاشقجي.
وقد وصل في وقت سابق أمس إلى منزل القنصل، فريق التحقيق السعودي المشترك الذي تشكل بالاتفاق بين أنقرة والرياض.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن