سورية

نظام آل سعود يمول «تعزيز انفصال» شمال شرق سورية

| وكالات

أكدت تقارير صحفية، أن نظام آل سعود سلم الولايات المتحدة الأميركية مبلغ 100 مليون دولار، كانت الإدارة الأميركية فرضتها عليه لمصلحة «التحالف الدولي» الذي تقوده واشنطن في سورية بزعم محاربة تنظيم داعش الإرهابي.
وتحدثت صحيفة «نيويورك تايمز»: أن الأموال السعودية التي وعدت بها المملكة في آب الماضي، وضعت في الحسابات الأميركية، أمس، أثناء وجود وزير الخارجية الأميركي، مايك بومبيو، في العاصمة الرياض.
وكانت السعودية أعلنت في آب الماضي، عن تقديم مبلغ 100 مليون دولار لما اسمته «إعادة الإعمار والاستقرار» في المناطق التي كان يسيطر عليها تنظيم داعش في سورية، وستكون في تصرف «التحالف الدولي»، وسيتم تخصيصها لإعادة تنشيط ما أسمته «المجتمعات المحلية» شمال شرقي سورية، خاصة في مدينة الرقة، في دعم واضح لـ«قوات سورية الديمقراطية – قسد» التي تسيطر على مناطق في شمال وشمال شرق سورية وتطرح أفكاراً انفصالية.
وبحسب الصحيفة فإن تحويل الأموال في هذا الوقت، أثار الدهشة لدى بعض المسؤولين الأميركيين، خاصة البيروقراطيين، خاصة مع وجود بومبيو في السعودية وتهديدات طالت الرياض بعد اتهامها بتصفية الصحفي السعودي جمال خاشقجي.
ونقلت الصحيفة الأميركية عن مسؤول أميركي، قوله إن «توقيت تحويل الأموال السعودية إلى الحسابات الأميركية في هذا الوقت ليس مصادفة»، في إشارة للتوترات بين الرياض وواشنطن والتهديدات بعقوبات شديدة على خلفية اختفاء خاشقجي.
وكان الرئيس دونالد ترامب، قبل أيام، توعد بعقوبات شديدة على السعودية بعد اتهامها بتصفية خاشقجي في القنصلية السعودية في تركيا، وأدى ذلك لتنديد دولي وحقوقي، وتوعدت الرياض بالرد حيال أي عقوبات قد تستهدفها.
وكان «التحالف الدولي» في آب الماضي، أعلن أن السعودية والإمارات تعهدتا بتقديم مبلغ 150 مليون دولار لصالح «التحالف الدولي» في سورية. وقال ممثل الرئيس الأميركي المشرف على محاربة تنظيم داعش في سورية والعراق، بريت مكجيرك: إن تمويل السعودية والإمارات هو جزء من خطة أميركية لجمع 300 مليون دولار لإعادة إعمار المناطق التي استردها التحالف من التنظيم شمال شرقي سورية.
ومن المقرر أن تسهم كل من أستراليا والدنمارك والاتحاد الأوروبي وتايوان والكويت وألمانيا وفرنسا بتمويل المشروع الأميركي، إلا أنها لم تعلن عن حصصها بعد.
سبق ذلك إلغاء الإدارة الأميركية مشروع بتكلفة 200 مليون دولار، كانت مخصصة لما اسمته واشنطن «إعادة الاستقرار» شمال شرقي سورية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن