سورية

اتفاق روسي مصري على التنسيق بشأن التسوية السياسية في سورية … موسكو: نية واشنطن فرض عقوبات على الدول المشاركة في الإعمار عمل تخريبي وسنرد

| وكالات

مع تأكيد موسكو أن المهمة الأساسية الآن في سورية تتمثل في إعادة الإعمار وتكثيف الجهود لعودة المهجرين إلى وطنهم وتشكيل لجنة مناقشة الدستور، ردت على إعلان واشنطن نيتها فرض عقوبات على الدول المشاركة بإعادة إعمار سورية، ووصفتها بـــ«العمل التخريبي»، وأكدت أنها سترد عليها.
وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي عقب مباحثات بينهما في مدينة «سوتشي» الروسية بحسب وكالة «سانا» للأنباء: «اتفقنا على تكثيف التنسيق بين البلدين فيما يخص المسار السياسي للتسوية في سورية»، لافتاً إلى أن المهمة الآن هي إعادة الإعمار وتكثيف العمل لعودة المهجرين إلى بلدهم، إضافة إلى تشكيل لجنة مناقشة الدستور.
وأشار بوتين إلى أنه أبلغ الرئيس المصري بمضمون «اتفاق سوتشي» حول إدلب، مبيناً أنه تم الاتفاق على ضرورة إيلاء اهتمام خاص بالوضع في محافظة إدلب التي تتجمع فيها أعداد كبيرة من الإرهابيين وهناك خطر من انتشارهم إلى الدول المجاورة.
من جانبه، نقل الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» عن بوتين قوله: «أبلغنا زملاءنا بالخطوات التي اتخذتها روسيا لتسوية الوضع في سورية، قارنا مواقفنا بشأن هذه القضية واتفقنا على العمل معاً».
وأعلن عن «اتفاق إدلب»، الشهر الماضي عقب قمة بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، في مدينة سوتشي.
وينص الاتفاق على انسحاب التنظيمات الإرهابية بحلول منتصف تشرين الأول الجاري من تلك المنطقة التي تم الاتفاق على أقامتها بين مناطق سيطرة الجيش ومناطق سيطرة الميليشيات المسلحة، وذلك بعد أن تم تنفيذ البند الأول من الاتفاق بسحب السلاح الثقيل من المنطقة.
ويوم الاثنين انتهت المهلة المحددة دون أن يتم انسحاب الإرهابيين من المنطقة التي حددها الاتفاق.
من جانبه لفت السيسي إلى أنه ناقش مع بوتين الأوضاع في سورية واتفقا على مواصلة التشاور حول تطورات الأوضاع فيها ودعم الحل السياسي للأزمة مع تأكيد ضرورة الحفاظ على سيادة سورية ووحدة أراضيها.
في غضون ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف بحسب «سانا»، أن خطط واشنطن لفرض عقوبات على الدول المشاركة في إعادة إعمار سورية تعد عملاً تخريبياً.
وقال: «إن جوهر السياسة الأميركية لا يزال هو نفسه ويتمثل في إعاقة عمل الحكومة الشرعية في سورية والدول التي تحارب فعلاً لا قولاً التهديد الإرهابي في سورية».
وأضاف: «إن السياسة الأميركية تهدف إلى إعاقة عمل الدول الضامنة وجهود أستانا وسوتشي»، مشيراً إلى أن المسار الأميركي الأحادي والمتناقض والتخريبي يتجلى في هذا الجانب أيضاً.
وأوضح ريابكوف، أن واشنطن تتجاهل الحاجة إلى ضرورة المشاركة في خلق الظروف الملائمة لعودة المهجرين السوريين والانتعاش الاقتصادي وإعادة إعمار البنية التحتية في سورية، مؤكداً أن جميع التصريحات حول اهتمام واشنطن «بمستقبل زاهر لسورية» ليست إلا تسويغات واهية.
وكانت قناة «إن بي سي» الأميركية ذكرت نقلاً عن مصادرها أن إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب تعكف على وضع إستراتيجية جديدة للعمل في سورية تتضمن فرض عقوبات على الشركات الروسية والإيرانية المشاركة في إعادة إعمارها.
من جهته أكد نائب رئيس اللجنة الدولية في مجلس الاتحاد الروسي فلاديمير جباروف في تصريحات نقلتها «سانا»، أن موسكو ستتخذ إجراءات للرد في حال فرضت واشنطن عقوبات ضد الشركات الروسية.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن