سورية

التنظيم نقض اتفاق الاستسلام وشن هجوماً مباغتاً … الجيش يدك معاقل داعش في «تلول الصفا»

| الوطن- وكالات

على حالها استمرت المعارك في منطقة «تلول الصفا» في بادية دمشق الشرقية، حيث تمكن الجيش العربي السوري من صد هجوم عنيف شنه مسلحو تنظيم «داعش» الإرهابي عقب نقضهم لاتفاق يقضي باستسلامهم، ومن ثم استأنف عمليته ضد التنظيم وسط قصف عنيف لمواقعهم، وأنباء عن قرب التوصل لاتفاق بالإفراج عن مختطفات السويداء.
وبحسب وكالة «سبوتنيك» الروسية، فقد توصلت وحدات الجيش وبعد سيطرتها خلال الأيام الأخيرة على منطقة «قبر الشيخ حسين» وآخر المسطحات المائية التي يعتمد عليها داعش في المنطقة إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، تمهيداً لاستسلام من تبقى من مسلحي التنظيم، بعد إطباق الحصار عليهم بشكل كامل، إلا أن مسلحي داعش نقضوا الاتفاق وشنوا هجوماً عنيفاً في ساعة مبكرة من فجر الأربعاء، على مواقع ونقاط الجيش الذي تمكن من صد الهجوم وإيقاع عدد من الإرهابيين قتلى وجرحى.
وبينت مصادر مطلعة وفق «سبوتنيك»، أن وحدات الجيش بدأت صباح أمس قصفاً عنيفاً ومركزاً لمعقل تنظيم داعش الأخير في منطقة «تلول الصفا» بسلاحي المدفعية وراجمات الصواريخ، على حين استمر سلاح الجو في الجيش بشن غارات تستهدف تحصينات داعش وخطوط دفاعه وتجمعات مقاتليه.
وكانت وحدات الجيش العاملة في بادية السويداء أطبقت حصارها بشكل كامل على معاقل داعش في «تلول الصفا» في 17 من آب الفائت، مانعة أي محاولة تسلل قد ينفذها التنظيم بهدف كسر الطوق المفروض عليهم، منتقلة من مرحلة الحصار إلى مرحلة الهجوم بعد قطعها جميع طرق الإمداد عن مسلحي التنظيم الذي بدأ يشهد انهياراً متسارعاً في صفوفه.
بالتوازي مع هذه المعطيات كشفت مصادر إعلامية معارضة، أن تطوراً ملحوظاً شهده ملف المختطفين، البالغ عددهم 18 طفلاً و9 مواطنات كان داعش اختطفهم خلال هجومه الإرهابي على السويداء وريفها في 25 من تموز الماضي.
ورجحت مصادر موثوقة بحسب تلك المصادر، أن عملية الإفراج من الممكن أن تتم خلال الساعات المقبلة.
وقالت المصادر: إنها حصلت على معلومات من عدد من المصادر الموثوقة، أن التفاوض لا يزال مستمراً بين اللجان المفوضة لحل قضية المختطفين من جهة، ومسلحي تنظيم داعش من جهة أخرى.
على صعيد آخر أعلن المتحدث باسم القوات المسلحة الروسية في سورية، اللواء فلاديمير أوستينوف، أن الجنود الروس يساعدون السوريين في إعادة بناء محافظة درعا التي تم تحريرها أخيراً من المسلحين.
ونقلت «سبوتنيك» عن أوستينوف قوله: «نحتاج إلى معرفة مشاكلهم حيث توجد مشاكل كثيرة ومنها الرعاية الصحية، والإمدادات الغذائية، وإعادة عمل محطات ضخ المياه، وإمدادات المياه والكهرباء»، مضيفاً: «بشكل عام مهمتنا هي جنباً إلى جنب مع السلطات المحلية، وتسريع هذه العملية من أجل تحقيق النتائج وإظهار للعالم كله، أن الحرب قد انتهت في سورية، هناك تفاهم متبادل مع السلطات السورية، لأن الناس يريدون السلام».

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن