رياضة

في الأسبوع الخامس من الدوري الممتاز.. الساحل يستمر في الطيران … الوثبة يصطاد البحارة والشرطة والاتحاد يستعيدان التوازن

| الوطن

الحدث الأهم في مباريات الأسبوع الخامس من دوري الدرجة الممتاز سقوط تشرين بالهدف القاتل أمام الوثبة الذي أطلق ضحكتين، الأولى لأنه حقق الفوز على المتصدر والثانية لأنه حقق فوزه الأول هذا الموسم بعد أربعة تعادلات.
والفرحة الحمصية كانت مزدوجة بفوز الكرامة خارج أرضه في الكلاسيكو المشهور الذي جمعه مع الطليعة في حماة بهدف نظيف، مؤكداً تعافي الكرامة وانطلاقته بعد ثلاث نكسات متتاليات أول الدوري محققاً فوزه الثاني على التوالي.
واستعاد الشرطة توازنه من جديد محققاً فوزاً بوقته على ضيفه النواعير بهدفين لهدف وحيد، وتعالى الاتحاد على جراحه فأثخن جراح جاره الحرفيين بفوز جديد بنتيجة ثلاثة أهداف لهدف على أمل أن يعود فارساً ومنافساً في الدوري، جبلة من جهته بوضع لا يحسد عليه بعد تلقيه الخسارة الثالثة على التوالي، والفائز الأكبر كان فريق الساحل الذي استمر في خطه التصاعدي فحقق الفوز في هذه المباراة بهدفين لهدف مؤكداً علو كعبه كفارس للدوري الممتاز.
المجد مازال أسير التعادلات التي يحققها دون أن يفلح بتحقيق فوز يسر القلب والخاطر والغريب أن المجد للمباراة الثانية على التوالي يضيع ركلة جزاء كان من الممكن لو سجلت لقلبت المباراة رأساً على عقب، بالمقابل فإن حطين المستضيف لم يخرج من أزمة النتائج وتواضع الأداء والتعادل الذي حققه مع المجد كان بمنزلة الخسارة فخرج جمهوره غير راض عن فريقه.
أمس على ملعب تشرين التقى قطبا دمشق الوحدة والجيش…

الوثبة يوقف تشرين
| حمص- هاني سكر

تمكن الوثبة من إنهاء سلسلة تعادلاته ونجح بتحقيق انتصاره الأول بالدوري هذا الموسم بعد تغلبه بهدفين لهدف على ضيفه تشرين الذي مُني بهزيمته الأولى بعد أن حقق أربعة انتصارات بافتتاح الدوري.
البحارة دخلوا اللقاء بنيات هجومية واضحة لكن الفرص لم تكُن كثيرة وفي الدقيقة الثامنة عشرة اختار محمد مرمور التلاعب بالنتيجة على طريقته فاستثمر ركلة حرة مباشرة قريبة من على حدود منطقة الجزاء ووضعها من فوق الحائط بأسلوب رائع لينجح بافتتاح التسجيل للضيوف، وبعد هذا الهدف انتفض الوثبة وبدأ بالتقدم للأمام لكن حارسه السابق فادي مرعي تألق بإيقاف العديد من الكرات وعند الدقيقة الثامنة والعشرين اختار الحكم طرد مدرب الوثبة عمار الشمالي بعد اعتراضه على إعطاء الحكم للفريقين فرصة للتوقف وشرب المياه معتبراً أن ذلك سيعطي تشرين فرصة للخروج من الضغط الذي أطبقه عليه، أما رد الحكم مازن الغايب فكان صارماً بحرمان المدرب من قيادة فريقه ومن ثم بدا أن الشمالي لن يكون الوحيد الذي سيطرد من الملعب ففي الدقيقة السابعة من عمر الشوط الثاني فقد مهاجم تشرين محمد عقاد أعصابه وقام بضرب لاعب الوثبة بعد خروج الكرة لرمية تماس ليقوم الحكم بتوجيه البطاقة الصفراء الثانية للاعب ويُشهر له الحمراء مجبراً تشرين على خوض باقي مراحل اللقاء بعشرة لاعبين.
الحصة الثانية من اللقاء كانت ساخنة وسيطرت عليها البطاقات الصفراء أما على صعيد الفرص فجرب تشرين التعزيز عبر أبو زينب الذي كاد يسجل من حرة مباشرة لولا تألق العلي، أما الوثبة فكان الطرف المسيطر في معظم فترات الشوط وحرم ريحاوي ودعبول من التسجيل بتدخل ممتاز أمام المرمى كما أضاع بوطة فرصتين بمحاولتين رأسيتين ومع الزج بحفيان وبستاني زاد ضغط المضيف أكثر لكن تشرين واصل الصمود بنجاح إلى أن وقع بالمحظور بالدقيقة الـ84 حين ارتكب المصري خطأ داخل المنطقة المحظورة ليستثمر أنس بوطة الفرصة ويسجل التعادل من ركلة جزاء وبعد هذا الهدف حاول البحارة تغيير المعادلة من جديد عبر البديل غزال لكن الوثبة استمر بفرض خطورته ونجح بإيجاد طريق المرمى بفضل عرضية أرضية من بوطة تابعها ماهر دعبول وسجل منها هدف الانتصار بالدقيقة الثالثة والتسعين لتنفجر المدرجات احتفالاً بانتصار تحقق بفضل عودة متأخرة بالوقت القاتل، وبهذا الفوز رفع الوثبة رصيده لسبع نقاط على حين تجمد رصيد تشرين عند 12 نقطة.

فوز وأداء غير مقنع
| نورس النجار

مع نهاية مباريات الجولة الخامسة من الدوري الممتاز أعلن فريق الشرطة نفسه أحد فرق الصف الأول بعد تحقيقه الفوز الثالث وهذه المرة على النواعير وكان الشرطة فاز على الاتحاد والوحدة وتعادل مع المجد وخسر مع الكرامة.
ومع نهاية الجولة استقر فريق الشرطة بوصافة الترتيب بعشر نقاط متساوياً مع الساحل الحصان الأسود بالدوري ومتأخراً بفارق نقطتين عن تشرين المتصدر الذي تلقى خسارته الأولى هذا الموسم.
المباراة بشكل عام كانت متوسطة المستوى الفني شابها قلة الخطورة من الفريقين وخصوصاً في شوط المباراة الأول الذي أضاع فيه الشرطة فرصة خطيرة واحدة من الكواية، قبل أن يشهد تسجيل ثلاثة أهداف فسجل الشرطة هدفيه عبر جلال الدكر ثم عزز عبر أمجد العلي، وقبل نهاية الشوط الأول من المباراة قلص محمد ميدو للنواعير الفارق وتم إلغاء هدف للنواعير بداعي التسلل، بالمجمل في الشوط الأول كان الشرطة الأفضل على أرض الملعب على الرغم من غياب الخطورة من الفريقين، ولم يشتعل الشوط إلا بالأهداف الثلاثة للمباراة والهدف الملغى للنواعير.
في الشوط الثاني ساد السكون وغابت الخطورة والفاعلية من الفريقين فأغلقت المباراة وأغلقت نتيجتها، وبدا وكأن الفريقين حذران ولا يريدان المخاطرة، النواعير أغلق مفاتيح لعب الشرطة وكذلك فعل الشرطة، وأغلب الشوط كان اللعب منحصراً في وسط الملعب دون أي فاعلية تذكر من الطرفين ما يرفع العديد من إشارات الاستفهام وخصوصاً إن تمت مقارنة أداء فريق الشرطة هذه المباراة مع مباراته مع الاتحاد وكيف استطاع أن يقلب خسارته بهدفين إلى فوز بثلاثة أهداف، في حين لم يستطع في هذه المباراة تقديم نفسه بشكل جيد في الشوط الثاني فدافع عن مرماه أكثر من سعيه لتعزيز تقدمه وتناسى أن النواعير من الممكن أن يسجل في أي لحظة من المباراة، وإذا نجا الشرطة في هذه المباراة فمن يضمن نجاته في غيرها بمثل هذا الأسلوب المقيت الذي لعب به في الشوط الثاني، وهذه مؤشرات كلها لا تصب في مصلحة الشرطة ولاسيما أن الموسم الكروي طويل والمفاجآت بالدقائق القاتلة واردة، وعلى الفريق أن يكون صاحياً خلال المباراة كاملة لأن المباراة لا تنتهي بالشوط الأول دائماً.
الشرطة عوض خسارته أمام الكرامة، لكنه لم يظهر بالأداء المقنع الذي يثلج الصدر وينبئ بقادمات جيدة، وعلى المدرب البحث عن حلول مجدية لا حلول تجارية.
بدوره النواعير هاجم في الشوط الثاني وكان فاعلاً في بناء الهجمات وصنع الفرص لكنه لم يكن موفقاً أمام مرمى الشرطة فافتقد اللمسة الأخيرة وعجز أحياناً عن اختراق الصلابة الدفاعية لمستضيفه التي اعتمدها في شوط المباراة الثاني، على العموم تعرض النواعير للخسارة الثالثة له بعد أن خسر أمام الاتحاد وتشرين وفاز على جبلة وحطين وهو بالمركز الثامن بست نقاط.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن