عربي ودولي

توافق أميركي صيني على قواعد عمل خلال المواجهات الجوية

وافقت عدة دول منها الولايات المتحدة والصين أمس «من حيث المبدأ» على قواعد إرشادية للعمل في حالة المواجهات غير المتوقعة بين طائراتها العسكرية، لتنضم بهذا إلى عشر دول في جنوب شرق آسيا أقرت بالفعل هذا الاتفاق.
وإلى جانب أكبر اقتصادين في العالم، انضمت أستراليا والهند واليابان ونيوزيلندا وروسيا وكوريا الجنوبية مبدئياً للاتفاق الذي أقرته رابطة دول جنوب شرق آسيا يوم الجمعة، وذلك وفقاً لبيان مشترك صدر بعد اجتماع وزراء دفاع الدول الثماني عشرة في سنغافورا.
وتستند القواعد الإرشادية غير الملزمة إلى قواعد عمل خلال المواجهات البحرية والجوية كانت جميع الدول الثماني عشرة قد أقرتها العام الماضي بهدف تقليص المخاطر عقب تزايد حركة المرور البحري والجوي في السنوات الأخيرة.
وقال وزير دفاع سنغافورا نج إنج هين في إفادة صحفية عقب الاجتماع: «نعرف جميعاً أنه إذا وقعت حادثة فعلياً فإنها تغير اسم اللعبة… وتتبعها سلسلة من التحركات لا يمكن السيطرة عليها».
وأشيد بقواعد العمل الجوي بوصفها الأولى من نوعها في العالم وإن كانت هناك اتفاقات مماثلة على مستويات ثنائية، فالولايات المتحدة والصين وقعتا على سبيل المثال اتفاقاً ثنائياً عام 2015 يتعلق بخط عسكري ساخن وقواعد عمل خلال المواجهات الجوية.
وأبلغ وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس نظيره الصيني وي فنع خه يوم الخميس بأن البلدين بحاجة إلى تعميق العلاقات رفيعة المستوى لمعالجة أي توترات وكبح خطر حدوث أي اشتباك غير مقصود.
وأطلق الجيش الأميركي قاذفات بي 52 فوق بحر الصين الجنوبي في أيلول، وأبحرت مدمرة أميركية في الشهر الحالي قرب جزر تقول الصين إنها تابعة لها، وهو ما أثار غضب بكين.
من جهة أخرى تظاهر بضعة آلاف من المؤيدين للاستقلال في تايبه عاصمة تايوان أمس احتجاجاً على «تنمر» بكين ودعوا إلى تنظيم استفتاء على إعلان الجزيرة المتمتعة بحكم ذاتي رسمياً الاستقلال عن الصين.
ونظمت جماعة تأسست قبل ستة أشهر تدعى تحالف فورموسا التظاهرة التي تعد واحدة من أكبر التظاهرات في تايوان هذا العام. وتجمع المحتجون قرب مقر الحزب الديمقراطي التقدمي الذي تنتمي إليه الرئيسة تساي إينج وين.
وتدهورت العلاقات بين تايوان والصين منذ تولت تساي الرئاسة في عام 2016، إذ تشتبه الصين في أنها تسعى للدفع نحو استقلال رسمي وهو أمر يعد خطاً أحمر لبكين.
وتعتبر الصين تايوان إقليماً مارقاً ولم تستبعد قط استخدام القوة لإخضاع الجزيرة لسيطرتها.
وكثفت بكين هذا العام الضغوط العسكرية والدبلوماسية ونفذت تدريبات جوية وبحرية حول الجزيرة وأقنعت ثلاثاً من الحكومات القليلة التي ما زالت تدعم تايوان بالتوقف عن هذا الدعم.
وقال محتجون: إن على حكومة تساي مقاومة الصين ونادوا بتنظيم استفتاء على الاستقلال لتجنب «ابتلاع» تايوان.

وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن