سورية

لا جديد في محاولاتها لضبط الفلتان الأمني … تقدم بطيء لـ«قسد» رغم دعم «التحالف» المكثف!

| الوطن – وكالات

رغم تكثيف «التحالف الدولي» بقيادة الولايات المتحدة الأميركية غاراته على الجيب المتبقي لتنظيم داعش الإرهابي، في ريف دير الزور الشرقي، لثلاثة أيام متتالية، إلا أن «قوات سورية الديمقراطية- قسد» لم تستطع التقدم سوى 5 كيلومترات، في وقت تواصل الفلتان الأمني في مناطق سيطرتها.
وشهد الجيب الأخير للتنظيم عند الضفاف الشرقية لنهر الفرات بريف دير الزور الشرقي، عمليات قصف جوي مكثف من قبل طائرات «التحالف الدولي» بشكل متصاعد منذ يوم الخميس وحتى مساء أمس بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض الذي أشار إلى أن طائرات «التحالف» كادت لا تفارق سماء المنطقة بالتزامن مع ضربات عنيفة ومتواصلة على مواقع التنظيم.
وأوضح أن غارات «التحالف» استهدفت أكثر من 6 عربات للتنظيم ودمرتها في تلك المنطقة، على حين تواصلت المعارك العنيفة على محاور في هذا الجيب، بين «قسد» وداعش، مع استمرار الهجمات من قبل الميليشيا بغية تضييق الخناق أكثر على التنظيم لإنهاء تواجده في المنطقة.
واقتصر تقدم «قسد» على 5 كم على الأقل منذ الخميس في محور الباغوز باتجاه بلدة هجين، وأسر داعشيين اثنين أثناء محاولتهما الهروب خارج مناطق التنظيم شرق الفرات على أنهما مدنيان، بحسب «المرصد».
ولفت إلى أن داعش خسر منذ الخميس وحتى مساء أمس 43 من مسلحيه، بينهم 35 قتلوا منذ ما بعد منتصف ليل الجمعة – السبت فقط، (28 قتلتهم طائرات «التحالف» و7 قتلوا خلال الاشتباكات مع «قسد»)، مقابل مقتل 18 من الأخيرة خلال الفترة ذاتها.
وبذلك ترتفع خسائر التنظيم إلى 414 على الأقل ممن قتلوا منذ اندلاع الاشتباكات في شرق الفرات في الـ10 من أيلول الفائت، على حين ارتفع عدد قتلى «قسد» خلال الفترة ذاتها إلى 227 على الأقل، بحسب «المرصد».
وأكد نشطاء على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، أن التحالف أرسل تعزيزات عسكرية باتجاه ريف دير الزور الشرقي لـ«قسد».
وبحسب النشطاء أيضاً، قُتل مسلَّحان اثنان من داعش يحملان الجنسية البريطانية، وهما ناصر أحمد مثنى الملقب بـ«أبو المثنى اليميني»، وسيد هارتا دها الملقب بـ«أبو روميسة البريطاني»، إثر قصف طائرات «التحالف» على بلدة هجين الخاضعة لسيطرة داعش.
وتوازى تقدم «قسد» البطيء مع مواصلتها محاولة ضبط الأوضاع الأمنية في مناطق سيطرتها.
وبحسب نشطاء على «فيسبوك» اعتقل مسلحو «قسد» أمس شخصاً بعد مداهمة منزله، في قرية الحوس بريف الرقة الشرقي، لأسباب مجهولة، في حين قتل شخص، إثر إطلاق مسلحي «قسد» النار على سيارة كانت تقلُّه، في محيط قرية مليحان شرق مدينة عين عيسى بريف الرقة الشمالي.
وفي مدينة رأس العين بريف الحسكة الشمالي الغربي اعتقلت «قسد» عدداً من المعلمين، لسوقهم إلى «التجنيد الإجباري» في صفوفها.
ولفت النشطاء إلى أن أحد مسؤولي «قسد» المدعو هوكر محمد دري، تركيّ الجنسيّة، أقدم على الانتحار، على خلفية كشف ملابسات جريمة ارتكبها، بحق أحد المدنيين، في مدينة المالكية بريف الحسكة الشمالي الشرقي.
من جانبه ذكر «المرصد» أن تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابي اعتقل شيخاً يدعى منديل الصالح ينحدر من بلدة جديد عكيدات بريف محافظة دير الزور، أثناء توجهه إلى مدينة إدلب، وذلك بتهمة «التخابر» مع «قسد» وتهم أخرى لا تزال مجهولة حتى اللحظة، لافتاً إلى أن الصالح من مؤسسي «الهيئات الشرعية» في دير الزور.
في الأثناء نقلت وكالة «سبوتنيك» عن الناطق باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية يحيى رسول عبد الله، تاكيده أن العملية الأمنية التي انطلقت في أيلول الماضي، لملاحقة مسلحي داعش باتجاه الحدود السورية حققت النتائج المرجوة منها.
وأوضح، أن العملية أسفرت عن تدمير العشرات من الانفاق والمغارات وقتل عدد من الإرهابيين، وكذلك السيطرة على معدات وأسلحة ورفع العشرات من العبوات الناسفة ضمن المنطقة المشمولة بالعملية، مبيناً أن تحديد السقف الزمني لانتهاء العملية متروك للقيادات الأمنية، وأشار إلى احتمال وجود عمليات موسعة ونوعية أخرى، حسبما يرد من الجهد الاستخباراتي من معلومات عن أماكن تواجد الإرهابيين.

زر الذهاب إلى الأعلى
صحيفة الوطن